قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة

قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة، تعتبر قصة المبعث النبوي من القصص المهمة والتي تتواجد في السيرة النبوية الشريفة، وهي بداية نزول الدين الإسلامي، فقد أنزل الله تعالى الوحي جبريل عليه السلام على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد نزل معه معجزة القرآن الكريم وهو يتعبد في غار حراء، وهناك الكثير من الناس ما يخلطون بين تلك القصة مع قصى الإسراء والمعراج والتي سوف نتطرق الحديث عنها عبر السطور التالية من المقالة.

ما هو المبعث النبوي

ما هو المبعث النبوي
ما هو المبعث النبوي

إن المبعث النبوي هو الليلة التي أنزل فيها الملك جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن عامه الأربعين وهو يتعبد داخل غار حراء، هناك العديد من آيات من سورة العلق تدل على ذلك، ومنها قوله تعالى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.

فاشتد الخوف على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأسرع لبيت السيدة خديجة رضي الله عنها وهو يرتعد من الخوف، واختلف العلماء في تخصيص الشهر، حيث ذكر في شهر رمضان وقيل في رجب وذكر أيضا في ربيع الأول، ومن المتوقع أنه في شهر رمضان، واختلفوا كذلك في تخصيص اليوم حيث ذكر في السابع عشر وقيل في الواحد والعشرين ولكن من المؤكد أنه كان يوم اثنين وهذا لقول نبي الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صيام يوم الاثنين فقال (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ).

قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة

قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة
قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة

إن قصة المبعث النبوي الشريف تتمثل في بداية نزول الملك جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله  عليه وسلم وهو يبلغ من العمر أربعين عاما، حيث يعتبر ذلك العمر الذي يبلغ فيه الإنسان الكمال والرشد، وكانت بدايات آثار النبوة قد استأنفت بالظهور عليه ومنها الرؤيا الصادقة، حيث كان عليه الصلاة والسلّام لا يشاهد رؤيا إلّا وتحققت كما شاهدها، وكان هذا خلال مدة قدرها ستة أشهر، وفيما بعد نزل عليه الوحي جبريل من الله عز وجل، وكان بدايتها في غار حراء، قال له جبريل عليه السلام: اقرأ، فقال الرسول (ما أنا بِقارئ، وكرّرها على الرسول ثلاث مرات، وبعدها قال له “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، فرجع رسول الله من الغار.

عودة النبي لزوجته خديجة في حادثة النبوة

عودة النبي لزوجته خديجة في حادثة النبوة
عودة النبي لزوجته خديجة في حادثة النبوة

رجع الرسول الى زوجته خديجة خائفا وهو يرتجف، وأخبرها بما رأى وشاهد داخل غار حراء، ورؤيته للوحي، فقالت له “كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتُعين على نوائب الدهر”، ومدحته بسمات عديدة وبعدها ذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل لتُخبره بما حدث مع الرسول لأنه كان نصرانياً وعنده علم بالكتب والديانات السماوية، فقال لها: إن كان حقًا ما قلتِ فهو الناموس الأكبر الذي نزل على موسى، وإنّه نبيّ تلك  الأمة.

تفاصيل قصة المبعث النبوي الشريف

تفاصيل قصة المبعث النبوي الشريف
تفاصيل قصة المبعث النبوي الشريف

ولمّا بدأ الرسول بدعوته كان أول من أسلم معه زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فصدقت الدعوة بما جاء به من الله، وناصرته لتُخفّف عنه ما يلاقيه وما لا يحبه ممن رفضوا دعوته وكذبوا بها، وبعد ذلك أسلم أ[و بكر الصديق، وحمل متاعب الدعوة مع الرسول وسخّر كل ما يملك لخدمة الدين والرسول، وفيما بعد أسلم علي بن أبي طالب وكان عمره عشر أعوام، وثم أسلم زيد بن حارثة، فأسلم معه الخليفة عثمان بن عفات، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، فكان هؤلاء الثمانية من السابقين إلى الإسلام والتصديق بالرسول.

بداية الدعوة الإسلامية السرية

بداية الدعوة الإسلامية السرية
بداية الدعوة الإسلامية السرية

بدأ الرسول دعوته داخل مكة المكرمة بمرحلة السر التي كانت مختصرة على أهل بيت الرسول عليه الصلاة والسّلام ، الى جانب كل من توسّم الرسول فيه الخير، فكان الرسول يجتمع بهم إلى دار الأرقم ليعلّمهم القرآن، ويخبرهم بِما ينزل عليه من الوحي، من أجل أن يكونوا على دراية ومعرفة بكل الأوامر الربانية، ولتعليم الناس المقاصد الربانية في بناء المجتمع، فانتشر الإسلام في كافة بقاع مكة المكرمة وخارجها.

حيث أن الهدف من الدعوة السرية في تلك الفترة من مبدأ الأخذ بالأسباب لأجل ألا يعرضوا أنفسهم للمواجهة مع الكفار وهم قلّة قليلة وضعيفة، ومن باب التدرّج داخل الدعوة والبدء بالأقرب والأهم، وظلت الدعوة السرية قرابة الثلاث سنوات، الى أ، أمر الله رسوله بالجهر بها، أسلم مع الرسول الكريم في تلك المرحلة أربعون رجلاً وامرأة واحدة.

بداية الدعوة الإسلامية الجهرية

بداية الدعوة الإسلامية الجهرية
بداية الدعوة الإسلامية الجهرية

حيث أمر الله نبيّه بالجهر بالدعوة بعد أن كان من واجه الصعوبة على المشركين القضاء على الإسلام، وبالأخص أن معظم الذين أسلموا من قبائل متعددة، وأن غالبيتهم من أشراف القوم، حيث بداية تلك المرحلة جاء الأمر من الله للرسول بإيصال ذلك الدين إلى المقربين، لقوله تعالى: “وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ”

وليكون كذلك نوعًا من التدرّج في تبليغ رسالة الإسلام، وليكونوا الى جانبه ويحموه عن بقية كفار قريش، ثم جاءت الأوامر للرسول عليه أفضل الصلاة والسّلام، بتوسيع دعوته لتضم قريش بكل قبائلها، فصعد الرسول على جبل الصفا ونادى على كل بطون قبيلته ليخبرهم بأنه رسول ، وقالَ: “أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: “تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وتَبَّ ما أغْنَى عنْه مَالُهُ وما كَسَبَ”.

بينما عمّه أبو طالب فقد وقف معه وساعده في دعوته على الرغم من أنه لم يُؤمن، وصاحب مع الأمر بالجهر بالدعوة الأمر بعدم التعرّض للكفار بالقتال أو الصدام، وذلك حتى لا يتم ترك الدعوة وهي في بداية نشرها.

الى هنا نصل الى ختام هذه المقالة والتي تعرفنا من خلالها على قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة كاملة، كما تعرفنا على ما هو المبعث النبوي الى جانب وضع الكثير من الأدلة في القرآن الكريم والأدلة الشرعية كاملة.

Scroll to Top