متى تولى معاوية بن ابي سفيان الخلافة، هو من بين الأسئلة المتداولة بين الكثير من رواد التواصل الاجتماعي، لمعرفة الوقت الذي تولى فيه معاوية بن أبي سفيان الخلافة، فقد تميز معاوية بن أبي سفيان بالعديد من الصفات والأخلاق التي ساعدته بالوصول للخلافة، فقد كان ذكائه واضحا ومميز، وحنكته وتعامله مع أي أمر من أمور المسلمين، فقد كان مقداما للخير، وسباقا لحل كل إشكالية يتعرض لها المسلمون، لذلك فقد رشح ليكون واحدا من الخلفاء المسلمين، الذين تولوا إدارة البلاد الإسلامية، وزمام أمورها، حيث كانت البلاد الإسلامية آنذاك بحاجة لشخصه، فهو رجل الصعاب، حاول أن تكون البلاد الإسلامية في عهد خلافته بلادا حرة، ويسودها الأمن والأمان، وهنا سنتعرف متى تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة الإسلامية.
معاوية بن أبي سفيان
الصحابة الكرام، جميعهم عرفوا بذكائهم وحرصهم على الدين الإسلامي والمسلمين، فقد تولى بعضهم زمام أمور المسلمين بعد وفاة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، فها هو يطل علينا في مقالنا هذا صحابي جليل، وهو سادس الخلفاء الراشدين، وهو مؤسس الدولة الأموية في الشام، هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، الأموي، قد كان يكنى بأبي عبد الرحمن، وأمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية القرشية، ووالده أبو سُفيان بن حرب، أسلم في يوم فتح مكة، مع والده، فهو من بيت أصيل وعائلة عريقة، فقد شهد غزوة حُنين، وقد كان من المؤلفة قلوبهم، ثمّ حسُن إسلامه، وكان من كُتّاب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- روى عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- مائة وثلاثة وستون حديثًا، فقد عرف عنه بالتواضع والحلم، واتصف بالصفات الرفيعة والحنكة والذكاء، ما جعل البلاد الإسلامية تزدهر في خلافته، وأمّا عن سؤال متى تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة، فسنبدأ الحديث عنها.
متى تولى معاوية بن ابي سفيان الخلافة
كان معاوية بن أبي سفيان ملازما للرسول عليه الصلاة والسلام، فقد نهل من علمه وتعاليم الإسلام الأمور العدة التي كانت نهجا له في خلافته، فد استطاع معاوية بن أبي سفيان أن يحقن دماء المسلمين ويوحدهم في خلافته، فقد سمي العام الي تولى فيه معاوية بن ابي سفيان زمام أمور المسلمين بعام الجماعة، حيث ابتهج المسلمون لتوليه الخلافة بعد الخليفة علي بن أبي طالب، فقد تنازل له الحسن بني علي بن أبي طالب عن الخلافة، ما أدخل البهجة والسرور لقلوب المسلمين، بسبب الشقوق التي حدثت في صفوفهم والتصدعات التي فرقت وحدتهم، وكان ذلك في ربيع أول في العام 41هـ، حيث شهدت خلافة الخليفة معاوية بن أبي سفيان بالازدهار والوحدة، فقد عرف بالذكاء والفطنة، كما عرف عن عفوه فقد كان يعفو ويسامح، كما كان يحب الشورى والتشاور في العديد من الأمور وإبداء الرأي ما دام ضمن التعبير السلمي، وقد توفي معاوية في شهر رجب سنة 60 هـ بعد أن أوصى بالخلافة لابنه يزيد، وقد استمرت خلافته 19 عاماً.
متى تولى معاوية بن ابي سفيان الخلافة، كان هذا العام الذي سمي بعام الجماعة، فبعد التفرقة التي حدثت بين المسلمين، استطاع معاوية بن أبي سفيان أن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم، مستندا لتعاليمه وخبراته وذكائه الذي نهله من ملازمته للرسول عليه الصلاة والسلام، فقد استطاع فتح الكثير من البلاد الإسلامية، وكان أول من اسس الدولة الأموية.