سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا شرح

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا شرح، تعتبر معلقة سئمت تكاليف الحياة من أروع المعلقات في الجاهلية، وهي للشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المُزني، وهو أحد كبار شعراء الجاهلية مثل امرؤ القيس والنابغة الذبياني، والذين اشتهروا بكتابة المعلقات الكبيرة، التي أثرت الأدب العربي بأبلغ الأبيات والكلمات الفصحى، كما نجد أنها تتناول الكثير من الأفكار والأغراض الشعرية مثل الغزل والحب والمدح والوصف، ومن أمثلتها سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا شرح.

قصيدة سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً

قصيدة سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً
قصيدة سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً

كتب  الشاعر زهير بن أبي سلمى هذه القصيدة في مدح كل من الحارث بن عوف وهرم بن سنان، اللذان أصلحا بين بني عبس وذبيان بعد أن نشبت بينهم حرب داحس والغبراء، حيث قام كل منهما بجمع ثلاثة آلاف بعير وهي مقدار الدية، التي فرضت من أجل إتمام الصلح بين القبيلتين، وكان زهير بن أبي سلمى قد أعجب بشخصية هذين الرجلين، وقام بمدحهما في هذه القصيدة، يحث فيها على المصالحة وحقن الدماء:

سَئِمتُ تَكاليـــــــــــفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش       ثَمانينَ حَولاً لا أَبــــــا لَكَ يَسـأَمِ

وَأَعلَمُ عِلمَ اليَـــــــــومِ وَالأَمـــسِ قَبــلَهُ       وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمـي

وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ        يَفِرهُ وَمَـــــن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتـَمِ

وَمَـــــن يَـــكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضــــلِهِ      عَلى قَومِهِ يُستَغـــــنَ عَنهُ وَيُذمـَمِ

وَمَـــــن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَــــــــــها        وَلَو رامَ أَسبابَ السَماءِ بِسُلــــــَّمِ

وَمــــنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِــــي غَيـــــْرِ       أَهْلِـهِ يَكُـــنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَندَمِ

وَمَـــــن يَغتَرِب يَحسِــــب عَدُوّاً صَديقَهُ        وَمَــــــــن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ

وَمَهمـــــا تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِـــــن خَليقَةٍ        وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا شرح

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا شرح
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا شرح

تعتبر قصيدة سئمت تكاليف الحياة من أهم قصائد زهير بن أبي سلمى، والتي قالها في الحث على الصلح بين قبيلته بني ذبيان وقبيلة بنو عبس، حيث قال في مطلع القصيدة فيها: سَئِمتُ تَكاليـــــــــــفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش       ثَمانينَ حَولاً لا أَبــــــا لَكَ يَسـأَمِ، والتي ورد في شرحها ما يلي:

سئمت تكاليف الحياة: أي مللت المشقات والمتاعب والشدائد، تكاليف أي جمع تكلفة، والمقصود في البيت السابق أن الشاعر وهو زهير بن أبي سلمى قد مل المشقات والشدائد والمتاعب، كما يمل من عاش ثمانين عاماً الكبر، وهذا أمر لا مفر منه.

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثَمانينَ حَولاً إعراب

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثَمانينَ حَولاً إعراب
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثَمانينَ حَولاً إعراب

يتم إعراب الكلمات في أي جملة وفقاً لمواقع الكلمات في البيت، وفيما يلي إعراب الكلمات في سئمت تكاليف الحياة:

  • سئمت: فعل ماض مبني على السكون ، لاتصاله بتاء الفاعل ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
  • تكاليف: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
  • الحياة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
  • جملة سئمت تكاليف الحياة هي عبارة عن جملة ابتدائية، لا محل لها من الإعراب.
  • الواو هو حرف استئناف مبني على الفتح، وهو حرف لا محل له من الإعراب.
  • من: اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
  • يعش: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وهو فعل شرط، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو.
  • ثمانين: مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو ظرف زمان.
  • حولاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا شرح، أي مللت المشقات والمتاعب والصعوبات في الحياة، تماماً كما يسأم من يبلغ الثمانين من كبر عمره، وهي أبيات قالها الشاعر في وصف مأساة حرب داحس والغبراء، التي ذاق حرها وويلاتها. 

Scroll to Top