ماذا رأى الرسول في السماوات السبع في رحلة الاسراء والمعراج؟ إن ما رآه الرسول في السماوات السبع من أعظم الدلائل على رحلة إسرائه ومعراجه إلى السماوات السبع، هو خير البشر، فاقهم خلقاً، وجمالاً، وإيماناً بالله الواحد الأحد، فاصطفاه الله على العالمين أجمعين، وأفرده برحلة الاسراء والمعراج إلى السماوات السبع، فهو الأعلى منزلة عند رب العرش العظيم، واساه وآزره في عام الحزن بعد موت من كانا يؤازرانه عمه أبي طالب، وزوجته خديجة رضي الله عنها وأرضاها؛ نتحدث في هذه المقالة حول ماذا رأى الرسول في السماوات السبع في رحلة الاسراء والمعراج.
رحلة الاسراء والمعراج
رحلة الاسراء والمعراج، هي رحلة عجيبة، لم تحدث لبشر من قبل نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، ولم يحدث مثلها من بعده، وفيها أسري بالحبيب محمد صل الله عليه وسلم من مكة المكرمة حيث البيت الحرام إلى القدس في أرض فلسطين، حيث المسجد الأقصى، ومن فوق الأقصى عرج به إلى السماء، عند سدرة المنتهى، حيث رأى ما لم ير بشر، وسمع ما لم يسمع بشر، وبعد ذلك هبط إلى المسجد الأقصى، وعاد به جبريل عليه السلام إلى مكة المكرمة، كل ذلك في زمن قياسي لا يمكن لبشر وقتها قطع تلك المسافة بهذه السرعة وبهذا الوقت، فكانت هذه المعجزة الخالدة للنبي الذي ذهب وحدث قريش بها، الذين لم يعرفوا عنه الكذب، وعهدوه الصادق الأمين من قبل البعثة.
ماذا رأى الرسول في السماوات السبع
ماذا رأى الرسول في السماوات السبع، عندما صعد جبريل عليه السلام بالنبي صلوات الله عليه وسلامه إلى السماء، رأى الأنبياء كل منهم في سماء، ورأى الجنة ونعيمها، كما رأى الملك خازن النار، ورأى سدرة المنتهى، ورأى النار وعذابها، كما شاهد البيت المعمور، كما شاهد نهر الكوثر، فقد كان ترتيب الانبياء في السموات كما يلي:
- السماء الأولى: النبي آدم عليه السلام.
- بينما في السماء الثانية: النبي عيسى والنبي يحيى عليهما السلام.
- السماء الثالثة: فيها نبي الله يوسف عليه السلام.
- أما السماء الرابعة: النبي إدريس عليه السلام.
- السماء الخامسة: النبي هارون عليه السلام.
- السماء السادسة: كان فيها موسى عليه السلام.
- في حين السماء السابعة: كان فيها إبراهيم عليه السلام.
حيث ثبت في السنة النبوية أن الرسول صل الله عليه وسلم أم الأنبياء جميعاً للصلاة بهم، حيث صلى فيهم ركعتين، ولكن اختلف العلماء في وقت الصلاة، فمنهم من قال أنه أم بهم قبل المعراج إلى السماء عند وصوله للمسجد الأقصى، بينما ذهب البعض إلى أنه أم في الأنبياء بعد انتهاء رحلة الإسراء والمعراج.
الإسراء في القرآن الكريم
الإسراء في القرآن الكريم، لقد ثبتت رحلة الإسراء بنبي الله محمد صلوات ربي وسلامه عليه من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وذلك ليلاً كما جاء في نص القرآن الكريم الواضح، فقد كانت هذه الرحلة معجزة النبي صل الله عليه وسلم، ومواساة له في عام الحزن الذي فقد فيه عمه أبي طالب، وزوجته أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها،
- حيث قال رب العزة عن ليلة الاسراء: ” سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
هل قصة المعراج صحيحة
هل قصة المعراج صحيحة؟ لقد كذب الكفار ما قاله النبي صل الله عليه وسلم عن رحلة الاسراء والمعراج، لكن ما آتاه الله من قوة ليصف لهم المسجد الأقصى ويصف لهم طريق مسراه ومعراجه جعلهم يتعجبون، كيف يقطع طريقاً في ليلة واحدة، هم يقطعونها في أشهر، وما زال بعض المضللين يشككون بصحة المعراج، لكن رب العزة ذكر ما رآه النبي ووصفه لقريش في معراجه، وهي سدرة المنتهى،
- كما قال الله تبارك في علاه: ” وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى”.
فكان هذا هو الدليل القاطع على صحة معراج النبي صلوات من الله وسلامه عليه إلى السماء.
ماذا رأى الرسول في جهنم
ماذا رأى الرسول في جهنم؟ لقد أطلع رب العباد نبيه الكريم على أحوال أهل النار وأوضاع الذين يعذبون في النار، وكل هذا لتأكيد قول النبي صل الله عليه وسلم، عندما يعود لقومه الذين كذبوه من قبل، فيصف لهم ما فيها، وما لم يعلموه من أحوالها، كما أنها عظة لمن اتقى ربه، حيث رأى النبي في جهنم:
- الصنف الأول من أهل النار: حيث قال صلوات ربي وسلامه عليه: “لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ”، فهم أولئك المغتابين للناس، والذين يمشون بين الناس بالنميمة، ويخوضون في عرض الناس.
- أما الصنف الثاني فهم: وهم من يأمرون الناس بفعل الخير ولكنهم بعيدين عن ذلك فهم لا يأمرون أنفسهم بالمعروف، حيث قال صل الله عليه وسلم: “مرَرْتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ مِن نارٍ، قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قالوا: خُطَباءُ أمَّتِكَ”.
بينما الصنف الثالث: هم من يقبلون على أنفسهم أكل الربا، فقد قال رسول الرحمة: “رَأَيتُ لَيلةَ أُسريَ بي رَجُلًا يَسبَحُ في نَهرٍ ويُلقَمُ الحِجارةَ، فسَأَلتُ: ما هذا؟ فقِيلَ لي: آكِلُ الرِّبا”.
ماذا رأى الرسول في الجنة
ماذا رأى الرسول في الجنة؟ لقد رأى الرسول الكريم صل ربي عليه وسلم الجنة وما فيها من نعيم، حيث رأى سدرة المنتهى، كما رأى النبي نهر الكوثر الذي يجري في الجنة، حيث وصفة الرسول صل الله عليه وسلم بقوله:
- “بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ”.
تحدثنا في سطور هذه المقالة عن رحلة الاسراء والمعراج، ماذا رأى الرسول في السماوات السبع في رحلة الاسراء والمعراج، الإسراء في القرآن الكريم، هل قصة المعراج صحيحة؟ ماذا رأى الرسول في جهنم؟ ماذا رأى الرسول في الجنة.