ما هو موقف الصين من ازمة اوكرانيا، ضجت الشوارع الاوروبية، والعربية بالحديث عن الصراع القائم اليوم بين كلا من روسيا، واوكرانيا، حيث شهدت منطقة اوروبا ازمة عسكرية ادت الي انهيار الوضع الامني لدي بعض من الدول، وما بين تصريحات تطلق من هنا وهناك، وما بين معارض لتلك الحرب، وما بين مؤيد، ليتم السؤال حول الموقف الصيني من هذه الازمة، وخاصة ازمة اوكرانيا، اثارت العديد من التصريحات التي صرح بها الرئيس الصيني حيال الازمة الاوكرانيا، والتي دعا بها الي “ضبط النفس”، لذا فاننا في سطور المقال سوف نتعرف علي ما هو موقف الصين من ازمة اوكرانيا .
ما هو موقف الصين من ازمة اوكرانيا
دعت الدولة الصينية من خلال التصريحات التي صرحت بها عبر العديد من الاجتماعات الطارئة، والتي خرجت بها من اجل الاوضاع الراهنة اليوم، والتي تشهدها الساحة العسكرية من دق الطبول بشكل فعلي للحرب، حيث انها دعت الدولة الاوكرانيا الي “ضبط النفس”، وجاء ذلك من خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الامن الدولي، والذي يعمل علي بحث التطورات المتعلقة بأوكرانية، وعلي الرغم من انها تتمتع بعلاقة سياسية واقتصادية جيدة مع اوكرانيا، حيث انها تعتبر الصين اكبر شريك لها في المجال التجاري، والمشترك الرئيسي للمعدات العسكرية، كذلك فهي قريبة من الروس، وعلاوة علي ما هذا فكانت أوكرانيا مركزًا مهمًا لبرنامج البنية التحتية الكبرى للرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي يسعى إلى بناء “طريق الحرير” الجديد الذي يربط الصين بشكلٍ أفضل مع دول شرق آسيا وأوروبا، كما أن الصين لم تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
هل الصين تدعم روسيا في حربها ضد اوكرانيا
استطاعت قدر الامكان الرئاسة الصينية من تجنب الازمة القائمة حتي الان، علي الرغم من ان موقفها من البداية واضحاً، وذلك من خلال عدم ادانتها روسيا بسبب قراراها بالاعتراف بالمناطق الانفصالية في اوكرانيا، وارسال القوات العسكرية علي الحدود الاوكرانية، وفي تصريح من قبل وزير الخارجية وانغ يي حيث قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن سيادة كل دولة وسلامة أراضيها “يجب احترامها وحمايتها”، بما في ذلك أوكرانيا، وقد ألقى بيان وزارة الخارجية الصينية باللوم في الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا على التنفيذ غير الفعال لاتفاقية مينسك لعام 2015، التي أعقبت ضم شبه جزيرة القرم.
أزمة أوكرانيا والتقارب الروسى الصينى
هل الصين وروسيا حلفاء ضد أوكرانيا، هنا تقارب بين الدولة الروسية والصينية بشكل قوي، تشهده المنطقة في الاونة الاخيرة، وهناك علاقة وثيقة بين كلاهما، حيث يقترب البلدان بشكلٍ متزايدٍ مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، ويمتد تحالفهما إلى التعاون العسكري، وأمن الطاقة، حيث أصبحت روسيا مصدرًا مهمًا للغاز الطبيعي المسال للصين، وهي السوق الأسرع نموًا لهذا الوقود في العالم، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهم ضيفٍ لدى الزعيم الصيني شي جين بينغ في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين يوم 4 فبراير، وفي ذلك اليوم، أعلنوا أن تعاونهم “لا حدود له”، وأصدروا وثيقةً من 5000 كلمة توضح بالتفصيل جميع القضايا التي يتشاركون فيها بالموقف، لكنهم لم يذكروا شيئًا عن أوكرانيا، ونشرت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية التي تديرها الدولة، الأسبوع الماضي مقالاً اتهم فيه المحللون الولايات المتحدة “بإطلاق خطاب الحرب لإثارة مخاطر الحرب”، وأشادوا بهدوء الكرملين.
هل الصين ضمن حلف الناتو
تعتبر دولة الصين واحدة من ضمن اعضاء حلف الناتو الاطلسي، حيث انها صرحت الصين إن توسع الناتو يغذي التوترات في أوروبا، وفي بيانهما المشترك في 4 فبراير، حيث قالت الصين وروسيا إنهما عارضتا زيادة توسيع حلف الناتو، كما ودعتا حلف شمال الأطلسي إلى التخلي عن مقارناته الأيديولوجية للحرب الباردة، ويبدو أن أوكرانيا حريصة على الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية، من اجل مواجهة التوسع السوفيتي في أوروبا الشرقية، وبالنسبة لروسيا، يعتبر دخول أوكرانيا المحتمل خطًا أحمر.
وهنا وصلنا الي نهاية المقال، حيث تحدثنا عن الموقف الصيني اتجاه الازمة الاوكرانية، وهل تحلفها مع روسيا سوف ينقص من علاقتها مع الدولة الاوكرانية، وهل هي تدعم الغزو الروسي، ام سوف تتحدث وتقف بقوة لمنعها من التصاعد .