متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج، وردت في كتب التاريخ الإسلامي الكثير من الأحداث والوقائع، التي تتضح فيها عظمة الله عز وجل وقدرته، والتي تجلت في حادثة الإسراء والمعراج، حيث أسرى الله بنبيه محمداً في الليل من المسجد الحرام في مكة المكرمة، إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس في فلسطين، حيث عرج من هناك إلى السماء السابعة، وقابل بعض الرسل والأنبياء في السماوات السبع، وحدثت معه الكثير من الأمور في السماوات السبع حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وفيما يلي سوف نذكر متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج.
متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج
في خضم الدعوة الإسلامية إلى التوحيد والإيمان بالله، وقعت حادثة الإسراء والمعراج التي اتخذت زمانها في الفترة الواقعة بين السنة العاشرة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، اي قبل الهجرة النبوية من مكة بثلاث سنوات وهي نفس الفترة التي توفيت فيها السيدة خديجة رضي الله عنها، فقد كانت الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج هو تخفيف حزن النبي على وفاة زوجته، وتكرماً للرسول صلى الله عليه وسلم من خلال جعله يطلع على علم الغيب، كما أن فيها إثبات بأن النبي عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين.
قصة الإسراء والمعراج البداية والنهاية
وردت قصة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في سورة الإسراء، فقد قال الله تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”، فقد جاء أمر الله لجبريل عليه السلام بأن ينزل من السماء ومعه دابة البراق، ليحمل النبي صلى الله عليه وسلم على ظهرها ويسري به من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى بيت المقدس، حتى وصل إلى المسجد الأقصى، حيث عرج جبريل برفقة النبي على ظهر البراق إلى السماوات السبع، وكان على باب كل سماء يطلب له الإذن من ربه، ويدخل الرسول عليه الصلاة والسلام كل سماء بإذن من ربه، وقد التقى بعدد من الأنبياء في السماوات السبع، حتى بلغ سدرة المنتهى بعد السماء السابعة.
متى ليلة الإسراء والمعراج 2025
وقعت حادثة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة بعد البعثة النبوية، وكان ذلك في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في العام ستمائة وواحد وعشرين ميلادي، ومنذ ذلك الوقت يحيي المسلمين ذكرى الإسراء والمعراج ويقيمون الاحتفالات بموعد هذه الليلة، والتي تصادف يوم الاثنين الموافق الثامن والعشرين من شهر فبراير لهذا العام 28/2/2023، حيث تبدأ الاحتفالات في معظم الدول يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من رجب.
قصة الإسراء والمعراج مختصرة
قصة الإسراء والمعراج من القصص المهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تحدثت عنها كتب السيرة النبوية، حيث تعتبر حادثة الإسراء والمعراج من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي، والتي فيها الكثير من العبر والدروس المستفادة والتي تتمثل في الأمور التالية:
- إطلاع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الغيب، وذلك من باب التكريم له.
- إثبات أن النبي هو خاتم الأنبياء والمرسلين.
- تصديق لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وإثبات لنبوته.
- تخفيف حالة الحزن التي كان يشعر بها سيدنا محمد على وفاة زوجته خديجة.
- إثبات قدسية المسجد الأقصى ورفع مكانته عند المسلمين.
- تصديق النبي في رسالته في معجزة الإسراء والمعراج، حيث أن أبو بكر الصديق صدقه ودعمه في الوقت الذي كذبه أهل مكة.
تعرفنا فيما سبق متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج، والتي حدثت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، أي بعد تكليف النبي بالدعوة الإسلامية بعشر سنوات في السنة العاشرة بعد البعثة، وذلك في الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب، حيث خرج النبي برفقة جبريل عليه وسلم على ظهر البراق من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، ومن هناك عرج إلى السماء لهذا سميت بليلة الإسراء والمعراج.