قصيدة عن الاسراء والمعراج، تعتبر حادثة الإسراء والمعراج من أعظم الأحداث التي ذكرتها السيرة النبوية، حيث أسرى الله عز وجل بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة حتى المسجد الأقصى في فلسطين، وما أن وصل هناك عرج به ربه إلى السماء، ومنذ ذلك الوقت أصبحت حادثة الإسراء والمعراج من أهم المشاهد وأعظمها في التاريخ الإسلامي، والتي يحتفل بها المسلمين في كل عام، لذلك نجد الكثير من الدول الإسلامية تعقد الاحتفالات والمهرجانات بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، كما كتب الكثير من الناس أجمل الكلام في قصيدة عن الاسراء والمعراج.
قصيدة عن الإسراء والمعراج
كتب الكثير من الشعراء المسلمين اجمل الكلمات والأبيات، من أجل التغني بالإسراء والمعراج، ومن هذه القصائد قصيدة سبحان من أسرى، التي يتغنى فيها الشاعر بجمال وعظمة حادثة الإسراء والمعراج، التي تتجلى فيها عظمة الله تبارك وتعالى، وفيما يلي كلمات القصيدة:
سبحانَ من أسرى بأشرفِ خلقهِ
فى رحلةِ المعراجِ والإسراءِ
هى رحلةٌ عظمى تفوقُ خيالنا
دارت بها الأقدارُ فى الأجواءِ
قد شاءَ ربُّ العرشِ أن يهدى لهُ
شرفَ الضيافةِ فى رُبى الأفياءِ
عامٌ من الحزنِ الشديدِ يلفّهُ
ثوبُ الفراقِ ولوعةُ الإقصاءِ
ف “خديجةُ” السلوى أهاجَ رحيلُها
أمواجَ حزنٍ صعبةَ الأنواءِ
كانت لهُ حصنا منيعا عندما
نزلت عليهِ رسالةٌ “بحراءِ”
هوعمهُ قد كان خير مساندٍ
شربَ المنونَ بموعدٍ وقضاءِ
والناسُ كل الناسِ فى طغيانهم
وزنوا الأمورَ بنظرةٍ عمياءِ
حتى “ثقيف” وقد أرادَ لها الهدى
نصبت له شركا من البغضاءِ
قصيدة الإسراء والمعراج للشعراوى
كانت أول قصيدة للشيخ المصري محمد متولي الشعراوي في شبابه، والتي تحدث فيها عن حادثة الإسراء والمعراج يصف فيها ما حدث في تلك الليلة، وكيف أسرى النبي من مكة المكرمة إلى بيت المقدس على ظهر براقه، وكان جبريل عليه السلام يصحبه في تلك الرحلة، إلى أن صلى معه في بيت المقدس، وعرج به إلى السماء وكان يطلب الإذن من ربه عند كل سماء، فيؤذن له فيصعد إليها، وهكذا إلى أن وصل إلى السماء السابعة (سدرة المنتهى)، وفيما يلي كلمات قصيدة الشيخ محمد متولي الشعراوي:
يا ليلة المعراج والاسراء
وحي الجلال وفتنة الشعراء
الدهر أجمع أنت سر نواله
وبما أتاك الله ذات رواء
فلك العلا دارت عليه شموسه
والشمس واحدة من الإنشاء
من ذا الذي يحظي بما استعصي
علي موسي وعيسي صاحب الإحياء
لله عذراء تفيض نضارة
من ذا الذي يحظي بتي العذراء؟
لا غروإن كانت كعاب محمد
إن العظيم يكون للعظماء
يا ليلة في الدهر جل مقامها
نور عليك يفوق نور ذكاء
يا ليلة فيها الفضائل أينعت
لنبينا ذي الرتبة العلياء
يا ليلة صارت لأمة أحمد
عيدا تجدده يد العظماء
يا ليلة قصي حديثا شائقا
عما علمت فأنت أصدق راء
يا ليلة قصي حديث محمد
فستبترين جهالة الجهلاء
قصي بربك ما علمت وما الذي
قد حازه ذو العزة القسعاء
قصي بربك لا تضني
فالبخل ممقوت لدي الكرماء
قصي حديث رسولنا خير الملا
قصي علينا أطيب الأنباء
هل في سكوتك لي مجيب ناطق
يحنو علي مستوكف الأنباء
إن كنت تبغين الدلال فإنني
صب أحن إليك كالورقاء
أوكنت تبغين انقباض وصالنا
أعلي المشوق تعزز الهيفاء؟
فصلي برغم الحاسدين وخبري
فالخبر منك يزيل كل عناء
كما قال في إسراء النبي من مكة إلى بيت المقدس:
يا حبذا إسراؤه وعروجه
من مكة البيت إلي الزرقاء
اشتاق طه المصطفي لمليكه
يا حبذا المشتاق للعلياء
قد قال يا جبريل بلغ خالقي
اني أود ان أكون الرائي
أرجوالمثول أمامه حتي أري
ذاتا فهيئني تفز بشيائي
ذهب الأمين إلي الإله مخبرا
والله يعلم كل شئ ناء
قال الإله الضيف عندي أحمد
أحضر أيا جبريل تي الأضواء
الأرض شرفها ضياء محمد
فامثل به حتي يزور سمائي
ذهب الأمين وميكائل صحبة
أخذا رسول الله للإسراء
قد يمما بئرا لزمزم نابعا
ليطهرا قلبا له بالماء
ذهبا فشقا صدره بمرؤة
غسلاه غسلك أنظف الأشياء
ملآه إيمانا وعلما راسخا
قد أثلجاه بحكمة الحكماء
خلاه توا كالنطاسي بارعا
لكن هما نطس بغير دواء
قصيدة الإسراء والمعراج للبوصيري
تعتبر قصيدة البردة من أروع القصائد التي وصف فيها محمد بن سعيد البوصيري حادثة الإسراء والمعراج، حيث تحدث في الفصل السابع منها عن ليلة الإسراء والمعراج، وأصبحت قصيدة البردة من أعظم وأجمل القصائد التي كتبت في مديح النبي وفي وصف حادثة الإسراء والمعراج، حيث يقول فيها البصيري ما يلي:
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلى حَرَمٍ
كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلمِ
وَبِتَّ تَرْقى إلى أنْ نِلْتَ مَنزِلَةً
من قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلمْ تُرَم
وقَدَّمَتْكَ جَميع الأنْبَياءِ بِهَا
وَالرُّسل تَقدِيمِ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ
وأنتَ تخترق السبعَ الطِّباقَ بهمْ
في مَوْكِبٍ كنْتَ فيهِ صاحِبَ العَلَمِ
حَتَّى إذَا لَمْ تَدَعْ شَأواً لِمُسْتَبِقٍ
مِنَ الذُّنُوّ ولا مَرْقَى لمستلم
لِمُسْتَنِمِ خَفَضْتَ كلَّ مَقامٍ بالإضافة إذْ
نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ الْعَلم
كَيْما تَفُوزَ بِوَصْلٍ أيِّ مُسْتَتِرِ
عَنِ العُيُونِ وسِرٍّ أيِّ مُكْتَتَمِ
فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرِكٍ
وجُزْتَ كلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدحم
وجَلَّ مِقْدَارُ مَا ولّيتَ مِنْ رُتَبِ
وعَزَّ إدْرَاكُ ما أوليتَ مِنْ نِعَمِ
بُشْرَي لَنا مَعْشَرَ الإسْلامِ إنَّ
لَنا مِنَ العِنايَةِ رُكْناً غَيْرَ مُنْهَدِمِ
لما دعا اللهُ داعينا لطاعته
بأكرم الرسل كنّا أكرم الأممِ
انشودة عن الإسراء والمعراج مكتوبة
يوجد الكثير من الأناشيد والأغاني التي يمكن أن نعلم أبناءنا من خلالها حقيقة القصة العظيمة التي حدثت في ليلة الإسراء والمعراج، لمعرفة أصول دينهم الإسلامية فقد حدثت واقعة الإسراء والمعراج قبل هجرة النبي من مكة المكرمة بحوالي خمس سنوات، حيث اتخذت هذه الواقعة من مكة المكرمة نقطة للإسراء بالنبي، وقد ركب النبي على ظهر دابة سميت بالبراق ورافقه في رحلته جبريل عليه السلام، إلى أن وصل إلى بيت المقدس فرفعه ربه إلى السماء، وقد التقى بالأنبياء هناك، كما فرض الله الصلاة في السماء السابعة، لهذا يجب أن نتعلم أحداث قصة الإسراء والمعراج من خلال الأنشودة التالية:
غنّى الطير على الأغصان … لحنًا ينبض بالأشجان .
شارك خير الخلق جميعًا … ما عاناه من الحرمان .
فقد الزوجة وفقد العمّ … وازداد من الطائف هَمّ .
في عام قد جمع وضمّ … بين حناياه الأحزان .
غنّى الطير على الأغصان … لحنًا ينبض بالأشجان .
شارك خير الخلق جميعًا … ما عاناه من الحرمان .
قد أسرى برسول الله … ربُّ العزّة جلّ علاه .
من مكّة ليلًا للأقصى … لضيافة ربٍّ رحمن .
جمع الله الرسل وقام … فيهم خيرُ الخلق إمام .
إذ رضي الله الإسلام … خاتمة جميع الأديان .
غنّى الطير على الأغصان … لحنًا ينبض بالأشجان .
شارك خير الخلق جميعًا … ما عاناه من الحرمان .
ظلّ رسول الله يرقى … سبع سموات واخترقَ .
لو جاوز جبريل احترقَ … وتقّم أحمد بأمان .
قد حيَّ الله تحيات … عند السدرة جلّ علاه .
حين إذن أهداه صلاة … ركنًا من خمسة أركان .
ورأى في الرحلة آيات … ما أعظمها من آيات .
فرأى أصحاب الجّنات … ورأى أصحاب النيران .
ماإن قصّ على الأصحاب … خبر الرحلة ياأحباب .
حتّى كذّبه المرتاد … وازداد المؤمن إيمان .
غنّى الطير على الأغصان … لحنًا ينبض بالأشجان .
شارك خير الخلق جميعًا … ما عاناه من الحرمان .
خمس جمل عن الإسراء والمعراج
يوجد الكثير من الجمل والعبارات التي قيلت عن الإسراء والمعراج، والتي توضح أهمية هذه الحادثة في التاريخ الإسلامي، حيث تعتبر من أهم وأعظم الحوادث التي يتغنى به كل مسلم ومسلمة في هذا العالم، وفيما يلي أجمل الجمل التي قيلت عن الإسراء والمعراج:
- في ذكرى الإسراء والمعراج تحية لأرض مشى عليها محمد عليه الصلاة والسلام، وسماء شق طريقه إليها، فقد توثقت الصلة بين الأرض والسماء بمعراج النبي إلى سدرة المنتهى.
- يا المعراج والإسراء وحي الجلال وفتنة الشعراء، الدهر أجمع أنت سر نواله و بما أتاك الله ذات رواء.
- الروض أشذاء والكون أضواء والأرض تهنئ السماء بمعراج سيد الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام.
- في ليلة الإسراء والمعراج أسرى الله بنبيه محمد، وعرج به لعند سابع سما، شاهد الجنات وأهلها منعمة، جعلكم الله من أهلها.
- يا خير من يمم العافون ساحته سعياً وفوق متون الأينق الرسم ومن هو الآية الكبرى لمعتبرٍ.
قصيدة عن الاسراء والمعراج، يوجد الكثير من القصائد والأناشيد التي تغنى بها الشعراء والأدباء، في حادثة الإسراء والمعراج التي تعتبر من أهم القصص التي تحيي التاريخ الإسلامي، إذ يعتبر الإسراء بالنبي من مكة إلى بيت المقدس من أهم الرحلات التي قام بها النبي، كما أن واقعة المعراج بالنبي إلى السماء عظيمة جداً حيث عرج النبي إلى السماء وهبط منها من أجل حكمة من الله، حيث تعتبر الإسراء والمعراج من أهم معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم.