متى تكون قراءة صلاة الجمعة سرية، من الأسئلة المطروحة خلال تلك الفترة وخاصة فيما يتعلق بيوم الجمعة وهي من الأيام المباركة، حيث يعتبر من الأيام والأعياد المهمة في حياة العديد من المسلمين، وقد خصه الله عز وجل بالعديد من الأحكام والخواص والفضائل، التي تعود على الصلاة وأهميتها، وفي سياق تناول المقال نود ان نتطرق الحديث عن متى تكون قراءة صلاة الجمعة سرية، الى جانب العديد من الفضائل المهمة في هذا اليوم المبارك.
صلاة الجمعة
تعتبر صلاة الجمعة في الشريعة الإسلامية بمثابة الصّلاة التي يقوم بها المسلمون في كلّ يوم جمعة بعد زوال شمس النهار، حيث تحلّ محلّ صلاة الظهر في يوم الجمعة، يتقدّم صلاة الجمعة خطبتان يقوم المسلمين فيها بالاجتماع داخل المساجد مستمعين الى خطبة الجمعة للخطيب والإمام، حيث أن صلاة الجمعة فرض عينٍ على كلّ مسلم ذكرٍ بالغٍ عاقل مكلف، وهذا بإجماع أهل العلم، وهذا استدلالًا بالعديد من الأدلة الشرعية، منها قول الله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
متى تكون قراءة الامام يوم الجمعة سرية
ورد عن أهل العلم أنّ قراءة الامام يوم الجمعة تكون سرية خلال موضعين اثنين وهما في يوم عرفة وفي حالة السفر، وفي هذين الموضعين تكون صلاة الجمعة غير واجبة بل تكون كصلاة الظهر في وضعها الطبيعي ولهذا تكون القراءة فيها سرية، حيث في يوم عرفة لو وافق ذلك اليوم حدوثه في يوم الجمعة فعلى الإمام أن يصلي الجمعة في الناس سرية وتكون ظهرًا، وهذا لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا، وقد ورد جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “سارَ رسولُ اللَّهِ حتَّى أتى عرفةَ، فوجدَ القُبَّةَ قد ضربت لَهُ بنمرةَ فنزلَ بِها، حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمرَ بالقصواءِ فرُحِلَت لَهُ، حتَّى إذا انتَهَى إلى بطنِ الوادي خطبَ النَّاسَ، ثمَّ أذَّنَ بلالٌ، ثمَّ أقامَ فصلَّى الظُّهرَ، ثمَّ أقامَ فصلَّى العصرَ، ولم يُصلِّ بينَهُما شيئًا” ، وفي حالة السفر فنبي الله صلى الله عليه وسلم لم يصلي الجمعة في أسفاره، واتفق أهل العلم أنّها تسقط عن المسافر، ولو صلى المسلمين في سفرهم يوم الجمعة فإنّهم يصلون الظهر وبقراءةٍ سرية والله أعلم.
هل تصح صلاة الجمعة سرا
كي يتم معرفة متى تكون قراءة الإمام يوم الجمعة سرية، وذلك من الضروري الإشارة أنّ القراءة جهرًا خلال صلاة الجمعة ليس فرضًا ولا واجبًا حيث تعتبر سنّة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، وحيث ورد النووي أنّ الأمة قد أجمعت على أنّ الجمعة ركعتان ويسنّ الجهر فيهما، حيث في حال قرأ جهرًا أو سرًا فصلاة الجمعة صحيحة والله أعلم.
العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة
مع ذكر متى تكون قراءة الإمام يوم الجمعة سرية سوف يتم ذكر قول أهل العلم في أقل ما تنعقد به صلاة الجمعة، وحيث ذكر في هذا قولان وهما:
- القول الأول : تنعقد الجمعة في جماعة بوجود اثنين من رجال المسلمين وهما الإمام والمأموم.
- القول الثاني: فإنّ الجماعة يوم الجمعة تنعقد بوجود رجلين من المسلمين غير الإمام، والأمر فيه سعة والله أعلم.
شروط صلاة الجمعة
إنّ شروط صلاة الجمعة تكون على ثلاثة أنواع، شرط صحّة وجوبٍ معًا، وشرط وجوب فقط، وشرط صحّة، وحيث تتفرع تلك الشروط والتي جاءت على النحو التالي:
- شرط الصّحة والوجوب: أن يؤدّي المسلم الصّلاة خلال وقتها، فلا تصحّ ولا تجب عليه في غير وقتها، ووقتها هو وقت صلاة الظّهر عند معظم أهل العلم، بينما مكانها فيكون في أيّ مكانٍ طاهرٍ يمكن للمسلم أن يصلّي فيه ويجتمع فيه مع البشر لأدائها وهذا الرّاجح عند أهل العلم سواءً كان في المدينة أو القرية أو الصحراء.
- شرط الوجوب فقط: فصلاة الجمعة واجبةٌ على كلّ رجلٍ مسلمٍ حرّ مكلّفٍ غير مسافرٍ ولا مريضٍ ولا مجنونٍ، ولا به من النواقض ما يشقّ عليه الخروج للصّلاة.
- شرط الصّحة فقط: أن تؤدّى خطبة صلاة الجمعة وأن يجتمع المسلمون لأدائها فلا يصلّيها المسلم منفردًا، حيث يجتمع المسلمون في مكانٍ واحدٍ إن أمكن هذا.
الى هنا نصل بكم الى نهاية المقالة والتي تعرفنا من خلالها على كافة التفاصيل حول الإجابة على السؤال متى تكون صلاة الجمعة سرية ، كما تعرفنا على أبرز التفاصيل التي تتعلق بصلاة الجمعة والسنة فيها.