ما هو عقد نورد ستريم 2، رغم ان اوكرانيا كانت الدولة الثانية في الاتحاد السوفياتي السابق من حيث مصادر الطاقة والمقدرة على انتاجها لقد ورثت الكثير من المناجم والمحطات، وان الطاقة اليوم جرح غائر في اقتصادها المتعثر التي تضع روسيا يدها عليه، ولكي نقوم في ادراك هذا الورث، يجب ان نعرف بان لدى اوكرانيا 4 محطات للطاقة النووية، ولديها عدد كبير من محطات توليد الطاقة الكهربائية والحرارية، ومحطات لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهري دنيبر ودنيستر، واحتوائها على الكثير من الفحم، وتقدم المواد الخام في توليد الطاقة الحرارية والكهرباء، ولذلك سنقوم الان في هذا المقال بالتعرف على ما هو عقد نورد ستريم 2.
ما هو نورد ستريم 2
يعتبر نورد ستريم في انه مشروع لعملية نقل الغاز مباشرة من روسيا الى المانيا عبر بحر البلطيق بانبوب مزودج يتجاوز طول كل فرع منه على 1200 كليومتر، وهو اطول خط انابيب تحت مياه البحر، ولقد قامت شركة غاز الروسية للطاقة في الاعلان عن المشروع في العام 2017 ميلادي، حيث بدا العمل عليه في العام 2018، في ميزانية تم تحديدها على نحو 8 مليارات دولار، وعلى حسب الشركة يستطيع نقل كمية سنوية من الغالز والتي تبلغ نحو حوالي 55 مليار متر مكعب، وانه قادر على تلبية جميع الحاجات الاوروبية للوقود الازرق، حيث تتصدر اوكرانيا والولايات المتحدة الامريكية على مشهد المعارضين لهذا المشروع، حيث انه جانب عامل الخسارة الاوكرانية منه ترى في انه سيحكم سيطرة روسيا على سوق الطاقة الاوروبية والتي تستخدم لاحقا في الاهداف الجيوساسية، وقامت واشنطن في عرقلة هذا المشروع شهورا عديد لفرض العقوبات على الشركات المنفذة والتي تشارك في بنائه، ولكنها قامت برفعتها في عيد انتخاب الرئيس حو بايدن في حجة ان المشروع بات امرا واقعيا، وحسب المراقبين فان بايدن قام بالسعي لتحسين العلاقات في بلاده مع برلين بعد ان ساءت في ظل الحكن السابق لدونالد ترامب، واشترط على تقديم ضمانات المانية مالية لكيف عدم استخدام روسيا المشروع للضغط على اوكرانيا.
رد روسيا على مشروع نورد ستريم 2
وندرك جيدا في ان اوراق التاثير والضغط الرئيسية في هذه الازمات في يد روسيا والتي تتجه يوما بعد يوم الى كيفية السيطرة على سوق الطاقة، حتى ان اصواتنا تلمح في اوكرانيا على صراحة استيراد الكهرباء من روسيا وبيلاروسيا بغض النظر عن حالة التوتر والعداء القائمة معها، ويقول الخبير الاقتصادي في مركز صوفيا للدراسات اندري يرمولايف ما ياتي : “بورقة الغاز تدفع روسيا أوروبا نحو إعادة التطبيع معها بعد قطيعة نسبية سبّبها العدوان الروسي على أوكرانيا منذ 2014″، ويضيف يرمولايف ما ياتي :”كذلك تفعل روسيا مع أوكرانيا، فهي تهدد شبكاتها بـ”نورد ستريم 2″ بعد 2025 (موعد انتهاء عقد الترانزيت الحالي بين الجانبين)، وتدفعها نحو استيراد الفحم من مناطق الانفصاليين في الشرق، فيما يشبه الاعتراف بهم، الأمر الذي ترفضه كييف حتى الآن”، ويقوم في ختم كلامه قائلا ان: “خيارات أوكرانيا محدودة وضعيفة في هذه الأزمات، فهي لا تزال تطالب أميركا وأوروبا بعرقلة إطلاق مشروع “نورد ستريم 2″، مع أنه بات واقعا عمليا وأوشك على الانطلاق فعلا”.
وفي ختام هذا المقال قد تم التعرف على ما هو عقد نورد ستريم 2، ورد روسيا على مشروع نورد ستريم 2، والتعرف على كافة التفاصيل حول الاسباب والنتائج عن هذا الموضوع.