تخصص خدمة اجتماعية هل له مستقبل ، إن صدور هذا السؤال من قبل طالب مقبل على الجامعة، لهو أمر متكرر بصورة كثيرة، حيث يتساءل الطلبة بمجرد إنهائهن من الدراسة الثانوية ونجاحهن فيها، وتحمسهن للالتحاق بالجامعة عن التخصصات التي يمكن أن تعود عليهم بالنفع، لو نظرنا إلى واقعنا الحالي لوجدنا كثير من الخريجين العاطلين عن العمل ولهذا الأمر يرجع إلى عدم وعي هذه الأجيال عند انتسابهن للجامعة، فجميعهم كان يدخل التخصص ليحصل على منحة حتى لو لم يرغب فيه، والبعض الآخر ما اختار تخصصه إلا لأن زميله اختاره، وبعضهم حسب ميول أبائهم وأمهاتهم، لكن اليوم الصبح الطلاب أكثر وعيًا وأشد حرصًا على الاهتمام بمستقبلهم، لذا يكثر التساؤل عن تخصص خدمة اجتماعية هل له مستقبل.
ما هو تخصص الخدمة الاجتماعية
يعتبر هذا الفرع من العلوم التي تهتم بدراسة المجتمع بما فيه من مجتمعات وأسر وأفراد والهدف الأساسي من ذلك هو دراسة السلوك الإنساني وجميع الأنظمة الاجتماعية والعمل على تطوير وتحسين كلًا منهما من أجل حل المشكلات الاجتماعية، والخدمة الاجتماعية لها دور نشط وفعال في إمكانية تحليل سلوكيات المجتمعات والأفراد وتقديم يد العون والمساعدة والدعم لهم، أملًا في الوصول إلى درجة الارتقاء بالخدمات والمستوى في محاولة للقضاء على جميع الجوانب السلبية التي تتغلغل في المجتمع.
وتعد دراسة هذا العلم حديثة نوعًا ما إذا ما قورنت بغيرها من التخصصات ولكن في الحقيقة ترجع جذور هذا الفرع من العلم إلى ظهور الإسلام، حيث حثنا ديننا الإسلامي لإرساء قواعد مبادئ التعاون فيما بيننا بالإضافة إلى حثنا على تقديم المساعدات الإنسانية لبعض الفئات المجتمعية والعمل على نشر الايمان والتحلي بالتسامح والمحبة والود.
ما أهمية دراسة الخدمة الاجتماعية
لدراسة الخدمة الاجتماعية في الجامعات أهمية عظمى تعود على ذات الشخص، وكذلك على المجتمعات ومنها ما يلي:
- مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة واليتامى من الأطفال.
- تعزيز دور الشباب وجعله ذات أثر واضح وإيجابي في كامل المجتمع.
- تعزيز الفكر المنطقي لحل جميع المشاكل والخلافات.
- علاج الاطفال نفسيًا الأمر الذي يجعلهم مؤهلين نفسيًا لتقبل المجتمع دون الوقوع في وحل الرذيلة والانحلال الأخلاقي.
- نشر الوعي بين أفراد المجتمع، لتخفيف الضغوط النفسية وتحسين الظروف الاجتماعية.
- إمكانية علاج العديد من الحالات التي تعاني من الأمراض الروحية والقلبية التي يعجز الطب عن حلها مثل الاكتئاب النفسي والحالات النفسية الصعبة.
ما هو مستقبل علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
من الصعب وضع إجابة واضحة على هذا السؤال، فالأمور المستقبلية قبل كل شيء هي بأمر الله، وقد تتغير الأحوال ويتبدل الواقع في لحظة مفاجئة، فربما ما لا نحتاجه اليوم غدًا نحتاجه، وما نحن بحاجته الماسة اليوم، ربما في الغد نصبح في غنى عنه، لكن مع كل الأحوال ربما نضع نظرة في مستقبل الخدمة الاجتماعية، فيمكننا القول في ذلك، على الرغم من نسبة التوظيف القلية في الوقت الحالي لهذا التخصص، وعلى الرغم من عدم حاجة المؤسسات والدوائر الحكومية لعدد كبير منه، إلا أننا نؤكد أنه في أيام قليلة قد تكون الحاجة إليه شديدة وجدًا، وذلك بسبب الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد أجمع، والتي غيرت من الكثير من نفسيات الأشخاص، وأدخلهم في حالة من المرض أو الاكتئاب النفسي، وكل هذا لا يمكن علاجه أو تخفيفه إلا من متخصص في الخدمـة الاجتماعية.
بالإجابة عن الجملة التي تقول تخصص خدمة اجتماعية هل له مستقبل نكون قد أنهينا المقال، والذي تعرفنا فيه أيضا عن ماهية تخصص الخدمة الاجتماعية، وعددنا بعض المميزات الخاصة به.