كيف اختار تخصصي ، بمجرد أن يجتاز الطالب الثانوية العامة، حتى يدخل في دوامة كبيرة عند اختيـار التخصص، فترى عشرات الآلاف يؤثرون عليه لاختيار ما يريدون هم وليس كما يرغب هو، نجد أن الأم وضعت في رأسها تخصص، والأب تخصـص آخر، والآخوة كذلك، والأصدقاء نفس الشيء، وبالتالي يجعلون الطالب يندم على أنه تخرّج من الثانوية، لأن كل واحد منهم يحاول أن يفرض رأيه دون إعطاء أي اتمام برغبة وميول الطالب، دون أن يمنحون الطالب فرصة في اختيـار ما يريد من أجلأن يحقق أهدافه التي رسمها منذ الصغر، ولكن في بعض الأحيان نجد قصور لدى الطالب في فهم كيف يختار الخيار الأنسب، لهذا سنضع هذا المقال أمام والذي بعنوان كيف اختار تخصصي.
كيف تختار التخصص الجامعي الانسب لك
عند خطو الخطوة الأولى على أرض الجامعة ورؤية عشرات آلاف التخصصات أمامك، لا بد أن تفكر مليًا في اختيـار الملائم لك، والأنسب لشخصيتك، والذي تشعر أنك ستمون فيه الأجدر ثم تختار، فابعد كل البعد عن أن تختـار مثلما اختار صديقك، أو مثل ما أراد والدك أو والدتك، بل يجب عليك أن تشعر بالراحة أنت أولا عند ذلك، وأمامك عدة أمور تساعدك فيما هو مناسب لك:
- قم بالتحدث إلى الطلاب الأكبر سناً والأساتذة الجامعيين: لا تترد ولو للحظة واحدة أن تتواصل مع أحد لأشخاص الذين يدرسون المجال ويفضل أن يكون من إحدى الجامعات التي ترغب في أن تلتحق بها لاحقاً ثم عليك القيام بالبحث تكرارًا مراراً داخل أروقة الكتب والتي تتعلق بالمجال الذي ترغب في دراسته، علاوة على ذلك عليك الاستعانة بجميع محركات البحث والقيام بالتسجيل وحضور بعض الدورات المتعلقة بنفس المجال، واجعل دائمًا مجال دراستك المستقبلي هو قرارك الشخصي الذي لا يحق لأحد أن يتدخل فيه ولا تترك المجال الذي تحب من أجل أي عوامل تمنعك من تحقيق حلمك الدراسي.
- اعرف واكتشف أهدافك: إن مهمتك الأولى عند الاستعداد لدخول الجامعة هي الإجابة عن أكثر سؤال قد يخطر ببالك ما الذي أريد أن أتخصص فيه وأدرسه؟ تحتاج إلى إجابة بعد تفكير عميق وذلك لأن هذا السؤال لا يفكر فيه الكثير من الطلاب، صحيح أن الكلية هي مجرد الخطوة الأولى تخطو فيها نحو مستقبلك، ولكن ما يحدد هذا المستقبل هو اختيار تخصصك بصورة صحيحة، وحتى تختار صح تحتاج إلى معرفة أهدافك المستقبلية والتي تعتبر الوسيلة الرئيسة في الوصول تحقيق ما ترغب فيه بالمستقبل.
- تجنب التخصصات التي تعمل على تضييع وقتك وتستهلك الكثير منه: العديد من الطلبة يأخذون عددًا بالغًا جدًا من الدورات ويضيع معظم وقتهم في حضور المحاضرات ومراجعة ومذاكرة المواد فلا ترهق نفسك عزيزي الطالب كثيراً في مرحلة البكالوريوس، فما لم يكن لديك سبب مقنه للغاية للقيام بذلك، لا تتخصص في مجال قد يرهقك ويأخذ الكثير من الوقت دون أدنى فائدة، لذا تجنب وابتعد عن التخصصات التي تتطلب زيادة من الساعات في الواجبات المنزلية والمراجعة كل يوم.
اختبار تحديد التخصص
تقوم العديد من الجامعات بتصميم اختبار من خلاله حله يمكن تحديد ميولك نحو الاختيار الصحيح للتخصص، وكل سؤال من الأسئلة المطروحة في الاختبار موضع بجانبه خمس درجات من (1_5) بحيث تضع على على الرقم الذي تشعر بأنه يمثل رغبتك في السؤال المطروح، وبعض أسئلة الاختبار هي كالتالي:
- الذهاب إلى المسرح.
- تصليح الادوات والاجهزة البيتية.
- قراءة قصص أدبية.
- مناقشة موضوع سياسي.
- تنفيذ مهام مكتبية(تتعلق بالمكاتب).
- العمل التعاوني في مجموعة طاقم.
- أعمال تقنية.
- حل ألغاز وحزازير في المنطق.
- المشاركة في دورة حول مواضيع تكنولوجية وعلمية.
- تمثيل مجموعة كناطق بلسانها.
- تفكيك وتركيب أدوات من المنزل.
- الاستماع الى التلاوات والانغام والاناشيد.
- التنفيذ والتخطيط لفعاليات اجتماعية (زيارة، رحلة، اجتماع عائلي).
- شرح موضوع معقد لأشخاص اخرين، التدريس.
- هوايات متعلقة بالتصميم الجمالي ( تنسيق زهور، تصفيف شعر، صناعة اكسسوارات).
بهذه الأسئلة التي يمكن من خلالها تحديد ميولك نحو اختيـار التخصص الأنسب لك، نكون قد أنهينا المقال وكنا قد ذكرنا قبله بعض الأمور التي تساعدك في الاختيار.