مقال عن كليلة ودمنة 1 ثانوي، نضع هنا مقال ادبي عن كليلة ودمنة والتي يتم تدريسها ضمن المنهاج الدراسي للصف الاول الثانوي، فكتاب كليلة ودمنة أحد الكتب الهندية، والتي عرفها العرب عند امتزاج الحضارات في العصر العباسي، واختلاط الثقافة بين العرب وغيرهم من الشعوب، وذلك مع التوسع الكبير الذي شهدته الدولة الإسلامية، وقد سمي هذا العصر بالذهبي لما شهدته العلوم الأدبية والإنسانية المختلفة في الإسلام من تطور؛ نضع لكم في سطور هذا الموضوع مقال عن كليلة ودمنة 1 ثانوي.
مقال عن كليلة ودمنة 1 ثانوي
مقال عن كليلة ودمنة 1 ثانوي، لكتابة مقال عن كليلة ودمنة التي تدرس للاول الثانوي، فإننا نبدأ من حيث قام المؤلف الأدبي العربي ” عبد الله بن المقفع” بترجمة كتاب كليلة ودمنة إلى لغتنا العربية في زمن الدولة العباسية في ثاني قرن من الهجرة النبوية، حيث يعتبر هذا الكتاب ثورة أدبية في علم النثر العربي، ويعتبر هذا الكتاب من النصوص الأدبية القصصية السردية، والتي حيكت ونسجت بمزيج من الخيال الأدبي، حيث تمت صياغتها على لسان شخصيات عبارة عن حيوانات من الغابة، فهي قصص خرافية ممزوجة بأساطير وحكايات غريبة عجيبة.
البنية القصصية في كتاب كليلة ودمنة 1 ثانوي
البنية القصصية في كتاب كليلة ودمنة 1 ثانوي، يتميز كتاب كليلة ودمنة بأن قصصه رائعة، ولكن تكمن روعته الحقيقية في التنوع الذي حظي به الكتاب في توظيف الحكايات والبنية القصصية، حيث اتبع الكاتب والمترجم البنية القصصية في كافة فصول الكتاب، حيث اعتمد الأسلوب السردي لأحداث القصص، كما اتبع أسلوب الوصف للشخصيات التي استخدمها وكافة مشاعرها، وما تقصه من حوار في الكتاب، كما أن السرد للقصص اعتمد على زمان مبهم، وكذلك مكان مبهم، وهذا يهدف إلى تجريد الحكايات، كما استخدم شخصيات من عالم الحيوانات، وهذا ترميز لهذه الشخصيات، فكل حيوان فيه من الصفات ما ترمز فيه للإنسان، وكذلك استخدم المؤلف رموز عن الإنسان فلم ينطق أسماء بشر، بل نطق كنايات وألقاب وهذا أيضاً للترميز والتجريد للقصص في كليلة ودمنة، كما اعتمد المؤلف على سرد الأحداث بصورة تضمينية، وتفرع من القصة الأصلية بتتابع وتسلسل للقصة الفرعية، بالرغم من عدم ترابط القصص ببعضها إلا بأنها توجد في نفس التبويب للكتاب.
النزعة العقلية في كتاب كليلة ودمنة
النزعة العقلية في كتاب كليلة ودمنة، قام الكاتب والأديب العربي ” عبد الله بن المقفع” بترجمة كتاب كليلة ودمنة بأسلوب أدبي عربي، متبعاً فيه البنية القصصية في النثر العربي، مستخدماً جميع عناصرها ووظف عناصر الحكاية والقصة في ترجمته وتلخيصه لهذا الكتاب، حيث يعتبر هذا العمل المهم من أبرز الدلائل والمؤشرات على النزعة العقلية في الشعر والنثر العربي التي ظهرت بشكل واضح في العصر الذهبي العباسي، في قرن الهجرة الثاني، حيث شهد هذا العصر امتزاج حضاري وتأثر الشعراء والأدباء العرب بالثقافات الغير عربية مثل الثقافة الهندية والفارسية، وغيرها من ثقافات الدول التي توسعت لحدودها وشملتها الدولة الإسلامية العباسية، حيث برز أدب النثر في هذا العصر بشكل واضح، مما تم تسميته نزعة عقلية بمزج للثقافات العربية بغيرها.
تناولنا في هذه المقالة الحديث عن البنية القصصية في كتاب كليلة ودمنة، كما بينا النزعة العقلية فيها، وذكرنا مقال عن كليلة ودمنة 1 ثانوي.