كم دامت خلافة عمر بن الخطاب وكيف كان حال الخلافة في زمنه

تولى الخلافة من سنة 13هـ/634م، حتى سنة 23هـ/644م، ويعتبر ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار الصحابة، وأحد أبرز الأفراد والقادة عبر التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرا وقوة، وبعد من أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة الذي اتسم بالدهاء،  كان ابن الخطاب قاضيا خبيرا حيث عرف بعدله وإنصافه الناس من المظالم، ويعتبر هو أول من أوجد التقويم الهجري، وخلال حكمه بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا، واتسع نطاق الدولة الإسلامية الى أن وصل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وكذلك دخل القدس وحررها من نفوذ الصليبين وأصبحت تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي المكان الثلث المقدس والمدن في الإسلام.

ولاية الخليفة عمر بن الخطاب الخلافة الراشدة

تعتمد طريقة ولاية الخلفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الى الخلافة كانت من خلال استخلاف أبو بكر الصديق إياه، وحيث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه، مرض قبل وفاته خمسة عشر يومًا ولما أحس بقرب وفاته وقد وكل في خلال فترة ذلك المرض بالأمر على خلفه إلى عمر بن الخطاب، وكان الذي كتب الميثاق عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا، ولم يوثق أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة لعمر رضي الله عنه إلا بعد مشاورة نفرًا من كبار الصحابة فيه.

كم دامت خلافة عمر بن الخطاب

استمر ت ولاية الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المسلمين لمدة عشر أعوام وستة من الأشهر بالإضافة إلى أربع ليال، حيث تولى خلالها شئون المسلمين على خلفية الخليفة أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وقد عهد أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة لعمر بن الخطاب من وراءه، كذلك روي ابن كثير في كتاب البداية والنهاية، حيث قام بكتابة العهد هو الخليفة عثمان رضي الله عنه، كذلك بايعه المسلمون والصحابة تمت المشاورة على تولية عمر خليفة لهم، وكان عمر بن الخطاب أوّل من لقب بأمير المؤمنين، حيث تولّى خلافة المسلمين سنة الثالث عشر هجريًا من شهر جمادى الآخرة بعد وفاة الخليفة أبي بكر رضي الله عنه.

أهم صفات الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب

اتصف الخليفة الفاروق الصحابي عمر بن الخطاب بالكثير من الصفات والتي تنوعت ما بين السمات الجسدية والصفات الروحية المعنوية، وفيما يلي نستعرض تلك الصفات كاملة كالتالي:

• كان عمر بن الخطاب شديد القوة الجسدية، صاحب هيبة وحزم، وكان شديد البأس يخافه العدو في المعركة ويهابه الناس لقوته.
• كان عمر أسمر البشرة، وكان سماره يرجع إلى أخواله بني النجار.
• كان عمر بن الخطاب طويل القامة وكان صاحب جسد بارز وكبير ومنكبين عريضين، وكان صوته ضخم جهري بشكل واضح، حيث قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم- له ذات يوم: “يا عُمَرُ، إنَّك رجُلٌ قويٌّ، لا تُزاحِمْ على الحَجَرِ فتُؤذِيَ الضعيفَ، إنْ وجَدتَ خَلْوَةً فاسْتَلِمْه، وإلَّا فاستقبِلْه فهَلِّلْ وكبِّرْ”
• كان عمر بن الخطاب شديد الورع، تقيًا يخاف الله تعالى، وكذلك أنَّه ضي الله عنه كان يقول: “لو مات جملٌ من عملي ضياعًا خشيت أن يسألني الله عنه”.

وبهذه المعلومات الكافية التي تناقلناها لكم عبر سطور المقالة السابقة بعنوان، كم دامت خلافة عمر بن الخطاب، من هو الخليفة عمر بن الخطاب، والمزيد من المعلومات الأخرى ذات الصلة بالموضوع، نصل بكم الى ختام المقالة.