حكم قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

حكم قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، من فضل الله على عباده أنه جعل لهم مواسم يستكثرون فيها من العبادات والعمل الصالح، ومن أعظم هذه المواسم وأفضلها الأشهر الحرم، وشهر رمضان والأعياد، فلابد للإنسان أن يعظم هذه المواسم ويستغلها بالطاعات والعبادات ويبتعد عن المعاصي، ونحن اليوم في شهر رجب الفرد، حيث أن هناك الكثير من المسلمين يبحثون ويتساءلون عن شهر رجب وفصائله، وأهم الأعمال التي ينبغي على المسلم فعلها في هذه الأيام الفضيلة، ومن خلال مقالنا سنوضح حكم قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.

حكم قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

حكم قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
حكم قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

إن الدعاء أصل العبادة، وهو من أفضل الطاعات التي يحبها الله عز وجل، وإن كان الدعاء فيما يخص وقت أو في أي وقت عام فهو مستحب، كما أن الأمر في الدعاء واسع لعموم قوله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”. وقد ثبت الدعاء وفضله في شهر رجب وفي جميع الأشهر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ” الدعاء هو العبادة”، ويجوز للمسلم أن يدعو بما يريد وقتما يريد ودعاء اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، قد أجمع العلماء على أنه من جملة الدعاء المشروع، فللمسم أن يدعو به، وقد روى الإمام أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبارك لنا في رمضان” وفي رواية أخرى وبلغنا رمضان لكن ما أُجمع عليه أن هذا الحديث اسناده ضعيف. وهذا يعني أنه من جملة الدعاء بالبركة في رجب وشعبان ورمضان فيصح الدعاء به في رجب وفي غيره، وان يسأل الله ان يبلغه رمضان ويوفقه في صيامه وقيامه أيضاً من الادعية المطلقة التي لا بأس فيها.

ما صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

ما صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
ما صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

درجة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، هو حديث اسناده ضعيف، وهو ما أجمع عليه جمهور العلماء، وقول البخاري، والنسائي في هذا الحديث أنه من الأحاديث المرفوعة المنكرة، كما وقال أبو حاتم أنه من منكر الأحاديث لأن ناقله ليس بثقة، وخلاصة أراء جمهور العلماء بأنه حديث ضعيف ولا يجوز الاحتجاج به في أفضلية شهر رجب بل إن أفضلية شهر رجب دخلت في عموم أفضلية الأشهر الحرم.

فضل شهر رجب

فضل شهر رجب
فضل شهر رجب

لم يرد في فضل رجب حديث يتميز به فشهر رجب لايختلف عن شهر جمادي الآخرة والأشهر الحرم، ولم يشرع فيه صيام ولا صلاة ولادعاء ولا عمرة، وهو شهر محرم كباقي الأشهر الحرم، التي خصها الله في كتابه العزيز في قوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ”. ولكن ما أجمع عليه الفقهاء أنه لابأس على المسلم أن يتزود في الطاعات والأعمال الصالحة وأن يكثر من الدعاء في شهر رجب وفي غيره، وأنه من كان معتاداً على الصيام في شهر رجب لأحاديث صيام اثنين وخميس أو حديث صيام الثالث عشر، والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، فهذا جائز ولا بأس عليه بذلك.

ما حكم التهنئة في شهر رجب

ما حكم التهنئة في شهر رجب
ما حكم التهنئة في شهر رجب

تبادل الكثير من المسلمين التهنئة بحلول شهر رجب، ووصل الامر ببعضهم في تبادل الهدايا والزيارات وكثرت التساؤلات على هل يجوز التهنئة بمناسبة حلول شهر رجب، وقد أجمع العلماء على أنه لايوجد مانع شرعي يمنع من التهنئة أو المباركات بهذا الشهر العظيم ودعائهم لبعضهم البعض بالبركة والصحة كل هذا جائز ومباح من باب الألفة وليس من باب العبادة، وإقران هذه الأفعال بأحاديث موضوعة ليس لها أساس من الصحة، فلم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي حديث يدل على أفضلية شهر رجب عن غيره من الشهور، وأن جميع الأحاديث ضعيفة لايحتج بها.

أحاديث منكرة عن شهر رجب

أحاديث منكرة عن شهر رجب
أحاديث منكرة عن شهر رجب

هناك الكثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة التي يتناقلها الناس فيما بينهم عن شهر رجب، نذكر بعض منها:

  • إنَّ شَهرَ رَجَب شهرٌ عظيم، من صام منه يومًا كُتِبَ له صومُ ألف سنة، ومن صام يومينِ كُتِبَ له صيامُ ألفَي سنة، ومن صام منه ثلاثةَ أيَّامٍ كُتِبَ له صومُ ثلاثةِ آلافِ سَنةٍ
  • إنَّ رجبًا شهرُ الله، وشعبان شهري، ورمضانُ شَهرُ أمتي، فمن صام رجب يومًا إيمانًا واحتسابًا، استوجب رضوانَ اللهِ الأكبَر، وأسكنه الفردوسَ الأعلى.
  • من صلَّى ليلة النِّصفِ مِن رجب أربعَ عشرة ركعة، يقرأ في كلِّ ركعةٍ الحمدُ مَرَّة، وقُل هو اللهُ أحدٌ إحدى عشرة مرَّةً، وقل أعوذ بربِّ الفَلَقِ ثلاثَ مَرَّات.
  • أكثِروا من الاستغفارِ في رجَب؛ فإنَّ لله في كل ساعةٍ منه عُتقاءَ مِن النار، وإنَّ لله مدائِنَ لا يدخلُها إلَّا من صام رجَب.

الى هنا نختم مقالنا بالتعرف على حكم قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وتعرفنا كذلك على صحة الحديث، وبعض الأحاديث المنكرة الضعيفة عن شهر رجب.

Scroll to Top