هل يجوز صلاة الرغائب بعد العشاء، لقد انتشرت عقب بداية شهر رجب الكثير من الأقوال عبر الصفحات عن صلاة الرغائب والتي تداولت بنسبة كبيرة بين العديد من المجتمعات العربية، حيث هناك الكثير من المسلمين يؤديها، ولكن البعض الأخر اعتبرها بدعة وقد تساءل منهم عن حكم الصلاة في الإسلام وهل تجوز صلاتها بعد العشاء، وسوف نسلط الضوء بالحديث الكامل عن صلاة الرغائب ووقتها وتاريخ ظهورها، وسوف نضع حكمها وبعض من أقوال العلماء نحوها.
ما هي صلاة الرغائب
إن صلاة الرغائب هي عبارة عن صلاة تُقام في أول ليلة جمعة من شهر رجب الشهر السابع من أشهر التقويم الهجري، حيث برزت تلك الصلاة لأول مرة في تاريخ الإسلام منذ سنة 480هـ أي خلال أواخر القرن الخامس عشر الهجري، ولن يكن لها وجود قبل هذا، وفيما بعد باتت تلك الصلاة تتواجد بين الناس بصورة واسعة، وقد ذكرت في أغلب الكتب الخاصة بأتباع الطائفة الشيعية أقوال تؤكد مشروعية تلك الصلاة، وبالتالي أنَّ ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب باتت تُعرف بتلك الصلاة، وحيث ذكر الإمام النووي -رحمه الله- في تلك الصلاة: (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب)
هل يجوز صلاة الرغائب بعد العشاء وما حكم صلاة الرغائب أول رجب
يعتبر حكم صلاة الرغائب ( بدعة ) من البدع في الإسلام كما ورد عن أهل العلم، حيث أنها لا أصل لها ولم تكن متواجدة قبل سنة أربعمئة وثمانين للهجري، وحيث أن تلك الصلاة قد برزت داخل بيت المقدس في ذلك التاريخ، ولكن لن يذكر أي حديث نبوي أو قول مأثور عن السلف الصالح في موضوع تلك الصلاة، ولن يذكر أنَّ أحدًا من الصحابة الكرام قد صلاها، ولم يؤدها أحد من علماء المسلمين ولا تعتبر سنة محمود عن نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولذلك فإنَّ علماء المسلمين قد نبهوا من أداء تلك الصلاة، فتعد بدعة وكلّ بدعة في الإسلام ضلالة وكل ضلالة في النار كما ذكر الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام.
وقت صلاة الرغائب
إنَّ الوقت الذي تصلى فيه صلاة الرغائب هو ما بين صلاة المغرب وصلاة العشاء في ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب من كل سنة هجرية، وذلك هو الزمن الذي أداها بها أول من ابتدع تلك البدعة التي لا أساس لها في الشرع ولم تذكر عن أحد من الصحابة أو عن نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن الضروري تركها والابتعاد عنها كما ورد علماء أهل السنة والاجماع.
هل صلاة الرغائب بدعة
تعتبر صلاة الرغائب في الشرع بدعة لا تصح عن نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وتعتبر أمر واقع في الإسلام، ومن وقع في الدين الإسلامي ما ليس فيه فيعتبر رِدٌّ أي مرتد عن الدين الإسلامي كما ذكر نبي الله صلَى الله عليه وسلَّم، حيث ورد عن العديد من أهل العلم أنَّ صلاة الرغائب بدعة، ومن بين تلك الأقوال:
- قال أبو الفرج الجوزي: “صلاة الرغائب موضوعة على نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكذب عليه، قال: حيث ذكروا على بدعيتهما وكراهيتهما العديد من الأوجه أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء المجتهدين لم ينقل عنهم هاتان الصلاتان، فلو كانتا محللة لما فاتتا السلف، وإنما حدثتا بعد الأربعمائة”.
- قال الإمام النووي: الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب”.
لقد جاء الدين الإسلامي وحثنا على اتباع شرعيته وسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم، وقد تعرفنا من خلال المقالة على هل يجوز صلاة الرغائب بعد العشاء وحكمها أول شهر رجب.