رأي النقاد في شعر التفعيلة، بدأ الشعر العربي بالظهور منذ القدم، حيث أنه تتطور تبعاً لتطورات عديدة ومختلفة، تتبع التطور الذي كان يحدث في العصورالمختلفة، وظل الشعر بشكله العمودي واهتم به الشعراء منذ العصر الجاهلي مروراً بالعصر الإسلامي، حتى العصر الأموي والعباسي، ومابعدها من العصور المختلفة، حتى وصلنا إلى المدارس الأدبية الحدسثة، فكانت الكلاسيكية التي عملت على إحياء الشعر القديم، ثم الرومانسية، وبعدها الواقعية التي اعتمدت الشعر الحر، أو شعر التفعلية، فما رأي النقاد في شعر التفعيلة، فقد كان لهم آراء مختلفة نظراً لأنه خرج عن الشكل التقليدي للقصيدة، وهذا ماسنكتبه في موضوعنا عن رأي النقاد في شعر التفعيلة وما قالوه.
شعر التفعيلة
رأي النقاد في شعر التفعيلة، عند حديثنا عن رأي النقاد في شعر التفعيلة لا بد أن نعرف ما هو شعر التفعيلة، هو نوع من أنواع الشعر العربي، وهو متحول من وحدة البيت إلى وحدة القصيدة، وهو غير منتظم القافية، ولا لايلتزم بها في أبياته، هذا وقد استخدم شعر التفعيلة عدد من البحور الشعرية في القصيدة الواحدة، وهو انخراط في تخريب الشكل المستحدث من الموسيقى الشعرية، ويعتبر شعر التفعيلة من الشعر العمودي الغير موزون وهو يلتزم ببحور الشعر غير التقليدية، كما أن شعر التفعيلة معروف بتقسيمه إلى أبيات وتكون باتجاه الشعر العمودي.
مميزات شعر التفعيلة
من رأي النقاد في شعر التفعيلة، ما قوله عن مميزات هذا الشعر، فقد ذكرو أن له مميزات، والتي منها:
- شعر التفعيلة بعيداً عن اللغة التقريرية، ويستخدم اللغة ىالايحائية المؤثرة ذات الطبيعة الفنية.
- يتنوع الشعر التفعيلة في ايقاعه الشعري، مما جعله مقبولاً عند القراء، حيث أنه يستخدم في الموسيقى التصويرية والتعبيرية، وذلك لأنه يربط بين الموسيقى والحالة النفسية للتجربة الشعرية.
- ومن مزايا شعر التفعيلة أنه أحيا التراث الأدبي وقارنه بالأدب الحاضر، ودمج بينهما بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مما هيء جو للمتلقي يريح له النفس.
- يتميز شعر التفعيلة بالموضوعية والواقعية، التي تحررت من غنائية شعر القريض، المقيدة بوحدة الوزن والقافية، ومما أضافه شعر التفعيلة أنه أصبح يعبر عن الوجدان الجماعي، فالشاعر يستطيع أن يعبر عن نفسه وعن مجتمعه بصورة جماعية.
- شعر التفعيلة به أبعاد أيدلوجية وحضارية، جعلته يرتقي للعمل الفني العالمي، لاحتوائه على الرموز والأساطير والتي لا يوجد مثلها في شعر القريض.
رأي النقاد في شعر التفعيلة
رأي النقاد في شعر التفعيلة، كان للنقاد أراء مختلفة في شعر لتفعيلة، ومنهم من رأى أن لهه مميزات، ومنهم من أخرج عيوبه المختلفة، ولكن مما اتفق عليه رأي النقاد في شعر التفعيلة، ما يأتي:
- شعر التفعيلة هو عبارة عن تجربة إبداعية جديدة تواكب متطلبات العصر الراهن.
- من أهم الآراء رأي النقاد في شعر التفعيلة أن هذا الشعر نتج عن ظروف وإرهاصات متعددة، من الأدب القديم، فهو لا يعتبر طفرة شعرية، ظهرت من شاعر معين، فهو نتيجة ظروف مجتمعة في الأدب القديم والحديث.
- أن الشعر أصبح حاجة للتعبير عن المشاعر والظروف المختلفة للأمة، وللناس ولآلامهم، نتيجة لظروف العصر الحديث من حروب عالمية وغيرها، فاحتاجو ما يعبرون به بصدق عن حاجاتهم.
- يتميز شعر التفعيلة بأنه بعيد عن الموسيقا، والإزعاج واعتمد على التنوع الموسيقي والتوزيع المختلف عن العمودي، وما هو ناتج عن الانفعالات الشعرية، فاختلاف عدد الكلمات في السطر الشعري نتيجة لانسيابها مع طبيعة النفس الشاعرية، ومع طبيعة العصر.
- ساعد شعر التفعلية على ظهور قصيدة النثر، وهي تتميز بالاعتباط والتغريب، فهذا جعل النقاد يستغربون الكثير من الكتابات، كذلك فإنهم لا يفهمونها، مما جعل النقاد يخافون على التراث العربي، والأصالة الشعرية العريقة.
- كان رأي النقاد في شعر التفعيلة، بأنه ساعد على تنامي الجمال والوعي الفني عند الإنسان، فاعتماده على الرمزية أفاد متطلبات العصر الراهن، كما أنها تبشر بأدب عالمي جديد، يواكب ثقافات الأمم المختلفة، ويعرفنا بها.
هذه هي أهم الآراء التي وضعناها في مقالنا الذي بعنوان رأي النقاد في شعر التفعيلة، حيث أن كان لديهم آراء مختلفة، في ظهور شعر التفعيلة ومميزاته، وما لهذا الشعر من رواد، وما أثر به هذا الشعر على النقاد والأدباء المختلفين، والذين اعتبروه موافقاً للظروف الراهنة في المجتمع الحالي.