نص اقناعي عن الرفق بالحيوان، يبحث المهتمون بالحيوانات عن نص اقناعي عن الرفق بالحيوان، وهذه النصوص لتوضيح أن الحيوانات صديقة للبيئة والبشرية وهي كذلك، فالدلائل على ذلك كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أن الحيوانات رافقت البشرية منذ أول الخليقة، ولنا قصص كثيرة من الأولين من البشر والأنبياء في ذلك، فالحيوانات استخدمها الإنسان في تنقله وفي تأمينه وفي حمايته، كما أنه أكل منها وصنع طعامه وغذاءه من لحومها وألبانها، فالرحمة من بني البشر لهذه المخلوقات التي لطالما انتفعنا منها، فالرأفة بها واجب شرعي في دين الإسلام، وسنتحدث عن ذلك في موضوعنا التالي عن نص اقناعي عن الرفق بالحيوان.
ما معنى الرفق بالحيوان
عند البحث عن نص اقناعي عن الرفق بالحيوان، علينا معرفة معنى الرفق والمقصود به هنا:
الرفق هو اللين في التعامل والرحمة والشفقة وعدم الأذية، كما أنها تأتي من رفيق أي صديق، والرفق بالحيوانات هي حسن معاملتها وعدم أذيتها، وعدم منع ما أحله الله لها من طعام وشراب وحسن المعاملة، والعناية بها على أحسن وجه، فهي تستحق الاعتناء بها لما لها من نفع على الإنسان، وفائدة في المأكل والمشرب والأمان، وحسن الصحبة معها، فالخيول والكلاب والبهائم من منا لا يعرف فائدتها.
قصص الرفق بالحيوان في القرآن الكريم والسنة النبوية
هناك العديد من القصص التي تساعدنا في كتابة نص اقناعي عن الرفق بالحيوان، وتحثنا على الرفق بالحيوان، ومن هذه القصص:
- صحبة الكلاب للإنسان ووفائها له، ولنا في سورة الكهف دليل في ذلك، من قصة أصحاب الكهف، حين قال رب العزة: (وكلبهم باسط ذراعيه)، وكما قال: (ثلاثة رابعهم كلبهم)، إلى آخر الآية وهذا دليل على صحبة الكلاب للبشر.
- قصة سيدنا سليمان والهدهد، الذي جاء له بنبأ من سبأ حيث أتاه بخبر بلقيس ملكة اليمن.
- قصة سيدنا نوح والسفينة، حيث أمره الله باصطحاب زوجين من كل نوع من الحيوانات معه في السفينة، وهو أمر من الله للرفق بالحيوان، حيث أنه أغرق قرية نوح وحتى لا تغرق الحيوانات وتنقرض أمره بفعل ذلك.
- وفي السنة حين سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لنا في البهائم أجراً، أجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة أجر.
- ويذكر في السيرة والقصص القديمة أن امرأة حبست قطة ومنعتها من الأكل والشرب فدخلت بهذا النار.
- ولنا في قصة ابنا آدم حين قتل قابيل هابيل وكيف علمه الغراب دفن ومواراة سوءة أخيه بالتراب وذلك من قصص الأنبياء.
- كما أن هناك الكثير من الدلائل على الرفق بالحيوان من القرآن، فقد سميت بعض السور بأسماء حيوانات كسورة النمل وقصتها مع جيش داوود، وسورة البقرة وقصتها مع بني اسرائيل، فلو لم يكن بها مثال ما ضربه الله لنا، ولعل هذا وازعا لنا كي نكتب نص اقناعي عن الرفق بالحيوان.
قواعد اسلامية عند ذبح الحيوانات
عيد الأضحى يذبح فيه المسلمون المواشي تقربا لله عز وجل، وهي عبادة وشريعة إسلامية، ولكن من لطائف الله ومن الرفق بالحيوان أن الإسلام شرع ذلك بطريقة تحثنا على احترام الحيوانات والرفق بها، وتستدعينا هذه القواعد أن نكتب نص اقناعي عن الرفق بالحيوان، وهذه القواعد هي:
- القاعدة الأولى: أن تقبل الذبيحة جهة القبلة كالمسلم في موته، وتوضع على جنبها الأيسر إلا الأبل تذبح واقفة.
- القاعدة الثانية: أن يضع المسلم نية الذبح لوجه الله تعالى وللنية التي ذبح لأجلها.
- القاعدة الثالثة: أن تسن السكين للحد الذي لا رجعة بعدها حتى لا تتعذب الذبيحة بالسكين عند ذبحها.
- القاعدة الرابعة: أن يسم الله ويكبر الله أكبر ثم يذبح ذبيحته.
- القاعدة الخامسة: أن لا تذبح ذبيحة أمام أخرى حتى لا تخاف الأخرى وهذا أليس دعوة للرفق بالحيوان.
- القاعدة السادسة: أن لا ترى الذبيحة السكين التي سوف تذبح بها.
- القاعدة السابعة: أن لا يفصل الجسد عن الرأس إلا بعد خروج الروح من الذبيحة.
- القاعدة الثامنة: أن تطعم وتسقى الذبيحة قبل ذبحها كأي يوم عادي.
وهذه القواعد جميعها تشير إلى احترام الإسلام للحيوانات، والحث على الرفق بها، وهو الأمر الذي يجعلنا نكتب كمسلمين عن نص اقناعي عن الرفق بالحيوان.
أهمية الرفق بالحيوان
يعد الحيوان صديقاَ للإنسان منذ القدم ومنذ بداية الخليقة، فبدأ بالغراب الذي علم الإنسان دفن الموتى، وكلب أصحاب الكهف الذي لبث مع أصحابه في الكهف، لذلك لنا في القرآن دعوة للرفق بالحيوان، ولذلك أهمية منها:
- يساعد الرفق بالحيوان كذلك في استخدام الأراضي بصورة جيدة.
- كما أنه من خلال الرفق والاعتناء بالحيوانات هناك تأثيرات ايجابية لها أهمية كبيرة، على المصادر المختلفة للمياه، وعلى التغيرات المناخية.
- تساعد المزارعين في إيجاد غذاء مهم للمجتمع، ولعائلاتهم المختلفة.
- يحد ويقلل من الأمراض المنتقلة من الحيوان للإنسان.
- التقليل من شراسة الحيوانات عند الاعتناء بها والرفق بها.
هذه أهم القواعد التي يمكن من خلالها كتابة نص اقناعي عن الرفق بالحيوان، فالرفق بالحيوان من سمات الإنسانية، وقد حثنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على ذلك، كي لا نكون مثل المرأة التي حبست القطة فدخلت بها النار، فالحيوانات من مخلوقات الله، والرفق والرحمة بها واجبة، ونستمد ذلك مما ذكر في القرآن ومن سنن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.