طريقة الإسقاط النجمي خطوة بخطوة، الاسقاط النجمي وتعرف أيضاً بالجسم النجمي، وهي ظاهرة تجربة الفصل بين الروح والجسد المادي، ويمكن أن يستخدم الإسقاط النجمي في كثير من الأحيان كمدخل شخصي لعوالم استكشاف الوعي، ويمكن أن يحدث الإسقاط النجمي بشكل طبيعي كجزء من حلم أثناء النوم، أو يمكن إجراؤه من خلال التأمل العميق، يستخدمه بعض الناس كشكل من أشكال الهروب من الحقيقة، ومن خلال مقالنا سوف نتعرف على ماهو الإسقاط النجمي ورأي الإسلام فيه وطريقة الإسقاط النجمي خطوة بخطوة
ماهو الإسقاط النجمي
هي ظاهرة موجودة منذ آلاف السنين، حيث يعود تاريخه إلى الحضارة الصينية القديمة، هي تجربة خروج الروح من الجسد، أي قدرة الشخص لترك جسمه عن طريق الأحلام أو عن طريق الاسترخاء والتأمل العميق بحيث يتم التحكم بالروح أثناء انفصالها عن الجسد والسفر بها في أي مكان،
وقد يحدث الإسقاط النجمي تلقائياً في حالات العودة من الموت، فقد روى كثير من الأشخاص الذين عادوا من الموت، بأن الشخص كان يطفو فوق سقف الغرفة ويرى من حوله، لقد بقي موضوع الإسقاط النجمي موضع استفهام كثير من الناس، فانقسم رأي الناس به مابين مؤيد ومعارض لتلك التجربة، وعلى الرغم من وجود أشخاص يدعون قدرتهم على القيام بتجربة الإسقاط النجمي.
وهناك أشخاص تحدثوا عن تجاربهم في الإسقاط النجمي، حتى أن شخص اسمه إنجو سوان ادّعى بأنه سافر من خلال تجربته للإسقاط النجمي إلى كوكب المريخ، وقام بوصفه لكوكب المريخ بصورة دقيقة وعند التحقق من صحة مايقول، تبين أن كلامه صحيح بنسبة 37%، إلا انه لا يوجد دليل علمي على هذه الظاهرة، بل ويصنف الإسقاط النجمي ضمن العلوم الزائفة، ويرى العلم أن أقرب تفسير علمي لظاهرة الإسقاط النجمي هو أن الشخص يتهيأ ويتخيل مغادرة الروح للجسد، فلايوجد لديهم دليل محسوس لذا يرفض العلم فكرة الاعتراف بصحة الإسقاط النجمي ويعدونها ضرباً من الأوهام، كما وأن بعض علماء النفس يميلون إلى اعتبار الإسقاط النجمي شكل من أشكال الهلوسة.
أنواع الإسقاط النجمي
لمعرفة الإسقاط النجمي والتفريق بينه وبين الحلم لابد من معرفة أنواعه وهي:
- الحلم الواعي: وهو استيقاظ الشخص داخل الحلم، ويحدث عند كثير من الناس وهو الأمر الأكثر شيوعاً دون أن يدركوا أنهم تعرضوا للإسقاط النجمي، ويحدث عندما يغمض الإنسان عينيه ويستقبل المظاهر الأثيرية له، كأن يحلم بالطيران، أو خلق أشياء أخرى في وقت يستطيع الحالم التحكم بذاته، كأن يغير من حلمه أو يستيقظ بوقت مناسب.
- الانتقال النجمي العفوي: يحدث هذا النوع عند الأشخاص الذين يميلون نحو الأفكار الجديدة بعيدة عن كل ماهو تقليدي، وفي هذا النوع من الإسقاط يفضل أن الشخص قادراً على التحكم بذاته ولو قليلاً لأن مثل هذا النوع من الإسقاط قد يصل به إلى نتائج غير مرغوبة كأن تترافق تجربته بكابوس فيصبح الشخص خارج السيطرة، ويحدث هذا النوع من الإسقاط غالباً مع الذين يعانون من أرق دائم.
- التخاطر: ويعني الإدراك فوق الحسي وهو نقل الخبرات من عقل إلى عقل آخر وهذا يعني بالتواصل العقلي عن بعد، ويشير للتواصل بين شخصين ويكون أحدهما على دراية بما يحدث للآخر عن بعد دون سماع أي لغة منطوقة أو مكتوبة، وقد يمثلها البعض بأنها الحاسة السادسة التي تتمثل بقدرة التقاط أفكار الآخرين غير المنطوقة.
- الاسقاط النجمي القسري: ويحدث هذا النوع من الإسقاط عند تعرض الشخص لصدمة قوية وكثير ماروي مثل هذا من أشخاص تعرضوا لحوادث، كحادث اصطدام سيارة يقول أحدهم عند تعرضه لحادث الاصطدام أنه شاهد السيارة من مكان أعلى كأنه يحلق فوقها وهي تتحطم ببطء، ويعد هذا الإسقاط قسري بحيث ينفصل الجسم النجمي نتيجة الألم أو الموت عن الجسم المادي، ولكن إن بقي هذا الشخص على قيد الحياة فإن جسمه النجمي سوف يعود إلى جسمه المادي من خلال حبل فضي ليكمل حياته.
طريقة الإسقاط النجمي خطوة بخطوة
يعد الاسقاط النجمي حالة من حالات التعامل بالروحانيات، فهي ليست وليدة اليوم ولكنها كانت موجودة في معتقدات الحضارات القديمة، فقد كانت موثقة في حضارة المصريين القدماء والحضارة اليوناينة، ويعتقد البعض انه بالامكان خوض تجربة الاسقاط النجمي بخروج الروح من الجسد اذ قام بتلك الخطوات على النحو التالي:
- الخطوة الأولى: الاسترخاء لكل من العقل والجسد، مع التأمل الجيد واستنشاق النفس بعمق.
- الخطوة الثانية: الدخول في حالة التنويم المغناطيسي بعد الاسترخاء التام يصبح الذهن على حافة النوم، عليك أن تركز على أي شيء والتحديق به لتتمكن من تصور ذلك تماماً عند إغلاق عينيك.
- الخطوة الثالثة: الآن عليك الدخول في الحالة الأعمق من الاسترخاء، عيناك لاتزال مغمضتان، وانت لاتزال تتصور الشيء الذي اخترت التركيز عليه، قم بالنظر حولك وعيناك مغلقتان أي نظرة في الظلام، سترى انماط ضوء تتراقص في عيناك فقط تجاهلها وسوف تختفي، وبمجرد اختفائها تكون قد دخلت في حالة أعمق من الاسترخاء وقتها ستكون مرتاحاً لدرجة أنك لم تعد تشعر بجسدك المادي.
- الخطوة الرابعة: وهي أكثر الخطوات حيوية خطوة الدخول في حالة اهتزاز، فيبدا الجسم النجمي بترك جسمك المادي فقط عليك أن تشعر بالاهتزازات.
- الخطوة الخامسة: عليك التركز على الاهتزازات أثناء تحركها في جميع أجزاء جسدك، وباستخدام عقلك حاول أن تتحكم في ترددها وكذلك التحكم في التوقف عن تشغيلها.
- الخطوة السادسة: هنا المكان الذي يجب أن تبذل قوتك الإرادية لتتخيل وانت مغمض عيناك أن هناك حبل طويل معلق فوقك وتخيل نفسك تصل لهذا الحبل، وبمجرد حصولك على هذا الحبل قم بجلب يدك مرة ثانية لجسدك الماي، وأبطئ تردد الاهتزازات، وقم بإنهاء الجلسة لتصبح مستيقظاً، وانتقل للخطوة الأخيرة.
- الخطوة السابعة: بعد أن قمت بعملية الفصل الجزئي، أصبحت مستعداً لتجربة فصل الجسد بأكمله، بتكرار الخطوات الست السابقة ولكن هذه المرة عليك أن تتخيل يدك الثانية مع يدك الأولى تخرج من جسدك المادي لتصل إلى الحبل، ضع يدك ببطء على الحبل كأنك تسحب نفسك، وبهذه المرحلة ستشعر بالدوران قليلاً وستزيد الاهتزازات، وهنا عليك التركيز على تسلق الحبل دون توقف لتشعر بأنك تنفصل عن جسدك تماماً، ستجد نفسك حراً تحوم فوق جسمك.
رأي الدين الاسلامي في الاسقاط النجمي
رأي الدين الإسلامي في الإسقاط النجمي رأياً منطقياً بأنها مسألة ليس عليها دليلاً يثبت صحتها فهي مجرد افتراضات وتخيلات غير مبرهنة وغير حقيقية، وليس لها أي شرح وأي تفسير، وإن مصدر العلم الغيبي في الإسلام هو الله وحده، أما ان كان الإسقاط النجمي ضرب من الشعوذة ففيه كفر بالله وبالوحي، ولكن الراجح بالإسقاط النجمي من رأي العلماء بأنها وهمية وغير منطقية ولو ترتب عليها بعض نتائج صحيحة ويحرم اعتمادها كما يحرم ممارستها سواء بالخيال أو بالفعل لأن مصدر العلم الغيبي هو الله وحده مستدلين بقوله تعالى: “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”.
ظاهرة الاسقاط النجمي تعبر عن فلسفة روحانية، كانت معروفة في عدد من الحضارات القديمة، وحاول الكثيرون في العصر الحالي أن يجعلوها علماً ممنهجاً، ولكن كما نعلم أن الدين الاسلامي لا يعترف بمثل هذه الهراءات الخرافية، الى هنا نختم مقالنا بالتعرف على طريقة الإسقاط النجمي خطوة بخطوة.