ما حكم الحلف بالله ثم التراجع، الحلف بالله هو من احد المخارج التي يلجأ اليها الانسان في بعض من الموقف الحياة، وذلك من اجل اثبات صحة قوله، وحديثه، وتبرأت نفسه من التهم المنسوبة اليه، او من اجل التأكيد علي صدق الحديث، وان الحلف بالله من اكثر الامور المتداولة في الحياة، ومن الجذير بالذكر بان الحلف بالله وحده لا شريك له في قول الصدق، ويجدر بانه لا يجب ان يحلف المسلم بغير الله عزوجل، وهذا لما يندرج تحت الشرك بالله والعياذ بالله، وهناك من يقوم بالحلف ويرجع عن اليمين، فما هو الحكم الحلف بالله ثم التراجع .
ما حكم الحلف بالله ثم التراجع
اقرت الشريعة الاسلامية بان من حلف بالله فعليه ان يكون صادقاً بالقول، وعليه الالتزام بما حلف عليه، ولا يمكن الرجوع عن اليمين الذي حلف به، وفي حالة اخل بالحلف فعليه بالكفارة اليمين، كما واشادت الشريعة بان علي العبد المسلم بان لا يقوم بالحلف بالله، وهو يعلم بانه لا يقدر علي الالتزام، وانه سوف يخلف باليمين، وهو الافضل، وقد ورد في قول رسول الله صل الله عليه وسلم: “من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها؛ فليكفر عن يمينه، وليأتِ الذي هو خير، ويقول ﷺ: إني والله لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير” .
هل يجوز التراجع عن الحلف
كثير من الاشخاص يقومون بحلف اليمين، ومن ثم يتراجعون عن اليمين، وفي هذه الحالة يبقي في حيرة من الامر، فهل يجوز التراجع عن الحلف اليمين، وكما ورد في الحديث السابق، فقد اشار النبي صل الله عليه وسلم في الحديث بان من قام بحلف اليمين لفعل امر ما، وراي فيما بعد بان هناك اصلح منه، فعليه ان يكفر عن اليمين، ومن ثم يأتي بما هو خير، وبذلك يسقط اليمين عنه، ويفعل الامر الذي رأي فيه خير من الامر الذي حلف عليه .
ما هي كفارة الحلف بالله
في حالة قام الشخص بالحلف بالله علي فعل امر ما، او حلف بالله في التصديق الحديث، وقد اخلف باليمين، فما هي الكفارة اليمين الحلف بالله، ومن الامثلة علي حلف بالله، وهو ان يحلف العبد بانه سوف يسافر الي بلد ما، او ان يذهب الي مكان معين، ولكنه رأي بان عدم السفر هو الانسب، فعليه بان يكفر عن اليمين، وان كفارة الحلف بالله هي بإطعام عشرة مساكين، او كسوتهم، وفي حالة العجز، فعليه بصيام ثلاث ايام متتالية .
حكم من حلف بايمان عدة ولم يكفر عنها
فقد اشار الشريعة الاسلامية، بان لا نجعل او نعود السنتا علي الحلف بالله، وقد ورد في القرآن الكريم حيث قال تعالي:”ولاتجعلوا الله عرضة لأيمانكم”، وهذا يشير بان الحلف بالله بسبب وبدون سبب يوقع الانسان في الخطأ، ولذا نجد باننا نحلف بالعديد من الايمان ولكن دون ان نكفر عنها، فنصت الشريعة بانه يتوجب في حق هذه الايمان أداء كفارة واحدة، اذا كان اليمن علي شيء واحد، كأن يحلف علي ترك اللهو واللعب علي الجوال، ولكنه نقض الحلف اليمين، ولكن في حالة كان اليمين علي عدة من الامور مختلفة فعلي الراجح من أقوال جمهور العلماء، فانه يتوجب في حق كل يمين عقدها كفارة خاصة .
ما حكم الحلف بالله ثم التراجع، وما هي كفارة حلف بالله، علي العبد المسلم بان يكون صادقاً في القول، وان لا يجعل الله عرضة في الايمان التي يحلف بها بشكل مستمر، وعليه ان ينفذ اليمين، الا في حالة كان هناك خيراً منه، وهنا عليه كفارة اليمين الاول، ومن ثم يقوم بالامر الذي يرغب بالقيام به .