متى ينتهي وقت صلاة التراويح 1446؟ شُرِعت صلاة التراويح جماعة في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وذلكَ لحديث عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- صلّاها بالناس ثلاث مرّات، وسأل صحابة رسول الله عن سبب عدم خروجه في اليوم الرابع لم يخرج، فأجاب :” خَشِيتُ أنْ تُفْتَرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأمْرُ علَى ذلكَ”، وتكثُر الأسئلة والاستفسارات المطروحة من قِبل الأفراد فيما يتعلق بصلاة التراويح، ومِن ضمِن هذه الاستفسارات، متى ينتهي وقت صلاة التراويح 1446 ؟
متى ينتهي وقت صلاة التراويح 1446
متى ينتهي وقت صلاة التراويح 1446 ؟ بحسب جمهور الفقهاء فإنّ وقت صلاة التراويح يكون من بعد صلاة العشاء، وقبل صلاة الوتر؛ نظراً لكون التراويح سُنّة تتبع للعشاء، ويمتدّ وقت هذه الصلاة إلى قبل طلوع الفجر؛ وقد صلاها الصحابة كذلك و نُقِل عنهم عنها، ومن يصليها بعد صلاة المغرب وقبل صلاة العشاء، فإنّها لا تُجزأ عن التراويح، وتكون في هذه الحالة بمقام النافلة وفقاً لرأي المالكية، وفي رواية عند الحنفية، فإنّها تُجزأ عن صلاة التراويح؛ لأنّ الوقت المخصص لها جميع الليل واسمها هوَ قيام الليل، وأفضل وقت لها يكون بعد ثلث الليل أو نصفه، وذلكَ عند الحنفية والشافعية.
وقت صلاة التراويح
استكمالاً للأحكام الخاصة ب وقت صلاة التراويح 1446، فإنّ في إحدى روايات الحنفية فإنّ تُكرَه بعد نصف الليل؛ لأنّها تعدّ بمثابة تبعٌ للعشاء، والأصحّ عندهم أنّها لا تكون مكروهة والأفضل أن يتمّ تأخيرها إلى آخر الليل، فيما يرى الحنابلة أنّ أفضل الأوقات لها هوَ أوّل الليل؛ وذلكَ اتِّباعاً لما فعلهُ الناس في عهد عمر بن الخطاب، وهي تكون صحيحة قبل وبعد الوتردون كراهة، إلّا أنّ الأفضل هو كونها قبله، وذلك باتّفاق الجمهور، و المالكية خالفوا في ذلك فقالوا بأنّ هذه الصلاة تُصلّى قبل الوتر، وبعد العشاء، ويكون تأخيرها لما بعد الوتر مكروهاً؛ وذلكَ لقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)، وفي حال خرج وقتها فإنّها لا تُقضى وفقاً لقول الجمهور، بينما يرى الشافعية أن قضاءها جائز.
عدد ركعات صلاة التراويح
كم يبلغ عدد ركعات صلاة التراويح ؟ هوَ ما سنجيب عنهُ بعد حديثنا عن وقت صلاة التراويح 1446، إذ يُعد العدد الأفضل في صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة؛ وذلك لفعل النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عنه أنّه لم يزِد عن ذلك في رمضان، كما لم يزد عن ذلك في غير رمضان، وقد وصفت السيّدة عائشة صلاة النبيّ خلال شهر رمضان المبارك بقولها:”ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)، والزيادة عن ذلك تعد جائزة، ويُراعى بهذا الخصوص أحوال الناس وقدرتهم، وقد أجمع العلماء على ألا تُحصر صلاة التراويح في عدد مُعيَّن، إلّا أنّ اختلافات عدة وردت بينهم في أفضليّة الزيادة، وعدمها، فقد ذهب الشافعي، وأبو حنيفة، وأحمد، وسفيان الثوري، وابن المبارك إلى 20 ركعة؛ وذلكَ لفعل عمر وعليّ -رضي الله عنهما-، وله أن يُصلّيها 36 ركعة كما يشتهر في مذهب الإمام مالك.
سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم
ما هوَ سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم؟ تُطلَق كلمة التراويح على الجلوس مُطلَقاً، وسُمِّيت صلاة التراويح بهذا الاسم؛ لأنّ المُصلّين يستريحونَ فيها بعد أن يصلوا كُلّ أربع ركعات، والفقهاء متفقون على مشروعيّة الاستراحة بعد كلّ أربع ركعات؛ نظراً لورودها عن السلف؛ وذلك لكونهم كانوا يُطيلون القيام في الصلاة فيجلسون للاستراحة، وبحسب مذهب الحنفية فإنّ حُكم الاستراحة مندوب، وعلى المُصلّي أن يشغل هذه الاستراحة بالسكوت، أو يشغلها بالصلاة، أو التسبيح، أو قراءة القرآن، أمّا الحنابلة فيرونَ بجواز ترك الاستراحة بعد مرور 4 ركعات، ولا يُسَنّ لمَن جلس للاستراحة ادعية معينة.
مشروعيّة الجماعة في صلاة التراويح
أجمع الفقهاء على مشروعيّة الجماعة في صلاة التراويح؛ وذلكَ لفعل النبيّ، وفعل الصحابة من بعده، واستمرّ العمل بذلكَ حتى الوقت الراهن، وذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ صلاة التراويح في جماعة حكمها هوَ سُنّة مُؤكّدة، فيما رأى الحنفية أنّ حكمها هوَ سُنّة على الكفاية؛ فلو ترك الكلّ صلاة التراويح في جماعة فقد أساؤوا، بينما إن تُركت من قبل البعض وصلّوها في المنزل، فقد تركوا في هذه الحالة أجراً عظيماً، وإن صلّاها البعض في البيت جماعة فإنّ الأجر في هذه الحالة غير متحصل كما لو صلّاها في المسجد.
بينما المالكية فقد ندبوا صلاة التراويح في البيت؛ لحديث رسول الله بتفضيل صلاة السنّة في المنزل في حال لم يكن تعطيل لها في المساجد، وأن لا يكون الترك تكاسلاً وقعوداً عن الصلاة نظراً لعدم الخروج إلى المسجد، وأن يكون غير موجود في الحرمين، غير ذلكَ تكونُ الصلاة في المسجد أفضل، أما الشافعية فذهبوا لسُنّية الجماعة في صلاة التراويح، و الحنابلة يرون تفضيل صلاتها في جماعة على الصلات فُرادى، وفي حال تعذّر عليه صلاتها في جماعة، له أن يُصلّيها وحده، وذلكَ ضمن تفصيلنا لإجابة السؤال، متى ينتهي وقت صلاة التراويح 1446 ؟