ما هي الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم، بالتزامن مع تعاقب الصراع والنزاع ما بين الدول في الوقت الحالي حول العالم وول الشرق الأوسط، فقد دار الحديث عن استرجاع تاريخ العصور القديمة ما قبل الإسلام وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن بين تلك الصراعات التي كانت وسوف تعيد نفسها هو صراع المسلمين مع الروم، وقد انتشرت الأسئلة عن معرفة تلك التفاصيل حول ما يدور عن الملحمة الكبرى وأسبابها والأحاديث الدالة عليها والتي سوف نذكر المزيد من التفاصيل أدنى سطور المقال التالي.
ما هي الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم
إن الملحمة الكبرى هي عبارة عن حرب واسعة وشديدة، تحدث ما بين جيش الروم وبين جيش المسلمين في نهاية الزمان، قبل ظهور المسيح الدجال على الأرض، والذي ذكروا العديد من أهل العلم أنها علامة من علامات يوم القيامة، حيث ما أكد ذلك
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم( تصالحون الروم صلحًا آمنًا حتى تغزوا أنتم وهم عدوًّا من ورائهم، فتنصرون وتسلمون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيدٍ فيدقّه، وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفًا).
مكان حدوث الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم
لقد ذكر في كتاب الوحي ان الملحمة الكبرى سوف تحدث في مكان اسمه هرمجدون، وهو مكان تجمع فيه الجيوش للحرب، الى ان يبدأ نهاية هذا الزمان، كذلك يستخدم ذلك المفهوم للدلالة إلى أي سيناريو يدل إلى نهاية الزمان والعالم بصورة كاملة، حيث تقع منطقة مجدون في جنين دولة فلسطين على طريق المواصلات ما بين القسم الشمالي والقسم الجنوبي من فلسطين.
أسباب حدوث الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم
هناك الكثير من الأحاديث النبوية عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أسباب حدوث الملحمة بين المسلمين وال وم ومن بين تلك الأحاديث الدالة نذكر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال (لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون ـوذلك باطلـ فإذا جاءوا الشأم خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته ).
وقال (تصالحون الروم صلحًا آمنًا وتغزون أنتم وهم عدوًا من ورائهم، فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تُلول فيقوم إليه رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول ألا غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم، فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانية غاية مع كل غاية عشرة).
زمن حدوث الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم
كما أشار أهل العلم أن زمن الملحمة سوف يكون بعد قيام الخلافة داخل بيت المقدس، هذه الخلافة التي وعد الله المسلمون على سيرة النبوة الصافي، يعلو بها شأنهم على الأرض وترجع لهم أمجاد حضارتهم القديمة، وهو حسب ما اعتقد انها تقوم عند خروج المسيح الدجال ومهو ما يوضح ذلك حديث عن معاذ بن جبل قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح قسطنطينية خروج الدجال).
الى هنا نصل الى نهاية المقالة والتي تعرفنا من خلالها على ما هي الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم.