متى يفطر المسافر في رمضان؟، يعتبر السفر من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته ويعود السبب في ذلك لانه متعب ومرهق جدا حيث يتنقل الشخص من بلد الي اخر لساعات طويله سواء كان في السيارة أو الطائرة، وما أصعب أن يكون السفر في نهار شهر رمضان المبارك لهذا السبب تكون السؤال حول موضوع متي يفطر المسافر في شهر رمضان المبارك.
متى يفطر المسافر في رمضان
إن تحدثنا عن تفصيل إجابة السؤال، متى يفطر المسافر في رمضان؟ لابدّ أن نذكرُ أولاً مجموعة الشروط المُتَّفق عليها بين العلماء لإفطار المسافر في رمضان، وبصيغةٍ أُخرى، هيَ شروطِ السفر الذي يُبيح للصائم الإفطار في رمضان، ثمّ ننتقلُ بعدَ ذلك للحديث عن الشروط المختلف عليها بين العلماء.
مشروعية الفطر للمسافر
اتفق العلماء فيما يتعلق بمشروعية الفطر للمسافر على أمورٍ عدّة، و تتمثّلُ الشروط المُتَّفق عليها بين العلماء لإفطار المسافر في رمضان فيما يلي :
- الشرط الأول: أنْ يكون السّفر ممّا يجوز معه قصر الصلاة، ووفقاً لجمهور الفقهاء فإنّ المسافة التي تقصر فيها الصلاة تتمثّلُ في واحدٍ وثمانين كيلو متراً، والسّفر رُغم كونه مظنّةً للمشقّة في العادة، إلا أنّ تحقّق ذلك يُعدّ متفاوتٌ، وهذا هو سبب ربط التّشريع الرّخصة بالمسافة ولم يربطها بتحقّق المشقة، وبهذا قال جمهور أهل العلم، وخالفهم بعض الحنفية.
- الشرط الثاني: ألا تكون نية المسافر الإقامة في البلد التي سافَر إليها، وتمّ تحديد مدّة الإقامة التي لا يصحّ للمسافر التّرخصّ بعدها من قبل أهل العلم، وجاءت خلاصة الأقوال كما يلي: الشافعيّة، والمالكيّة: مدّة أربعة أيامٍ مع لياليها، فيما جاء قول الحنابلة كم يلي : ما يزيد عن أربعة أيامٍ. الحنفيّة: خمسة عشر يوماً.
شروط إفطار المسافر في رمضان
بعد طرحنا لـ شروط إفطار المسافر في رمضان المتفق عليها، نذكر فيما يلي الشروط المُختَلف فيها لإفطار المسافر في شهر رمضان، وتأتي هذه الشروط على النحو التالي :
- الشرط الأوّل: اشترط جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، دون الحنفيّة كون السفر في شيء مباحٍ لا يتضمن معصيةٌ لله -تعالى-.
- الشرط الثاني: يشترط الشروع في السفر ومُفارقة البلد قبل طلوع الفجر لبدء إنهاء الصوم والبدء بالترخص بالفطر عند جمهور العلماء من الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، وفي هذا القول خالفَهم الحنابلة؛ إذ قالوا بجواز الإفطار خلال شهر رمضان عندَ المسافر في حال سفرهِ في النهار، وذلكَ في حال كون السفر مُباحاً، إلّا أنّ الأمر الأولى هوَ إتمام الصيام.
الشرط الثالث: اشترط الشافعيّة ليكونَ الإفطار في السفر جائزاً ألّا يكون الشخص مُديم السفر؛ ففي هذه الحالة يحرُم عليه الفطر، أمّا في حال كونه السفر يُسبّب له عناء و مَشقّةً، فيجب عليه في هذه الحالة الفطر، في حين إن كان من دائمي السفر، كالسائقين، فالإفطار غير مرخص له إلّا في حال تسبّب له بتعبٍ، ومشقّةٍ كالخوف على تلف عضوٍ من الأعضاء، أو طول مدّة المرض والمَشقّة.
وهُنا يكونُ ختام المقال الذي فصّلنا خلال سطورهِ الاحكام الشرعية المتعلقة بالسؤال، متى يفطر المسافر في رمضان ؟