هل يجوز لبس النقاب في العمرة، يعتبر من المواضيع المهمة والتي طرحها العديد من السيدات، حيث أن العمرة من الواجبات الدّينيّة السامية في الشريعة الإسلامية، وتعتبر من العبادات التي جُعل لها أحكامها الخاصّة والمتعددة عن بقية العبادات والفرائض الشّرعيّة الأخرى، وفي سياق تناول سطور المقال نود ان نتعرف على حكم ارتداء النّقاب للمرأة المعتمرة، والمزيد من أحكام الإحرام الخاصّة بالمرأة.
هل يجوز لبس النقاب في العمرة
لا يجوز للمرأة المحرمة أثناء العمرة أن تغطّي وجهها بالنّقاب أو ما شابهه من ذلك، حيث أن غطاء الوجه، كما ذكر في السنة النبوية الشريفة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّ نبي الله قد قال هذا عندما سأله رجلٌ عن لباس الإحرام للمسلمين، فقد ذكر صلّى الله عليه وسلّم عن لباس المرأة “ولا تتنَقَّبِ المرأةُ الحرامُ ، ولا تلبسُ القُفَّازَينِ”.
إن المرأة المحرمة من واجبها لبس الزي الشرعي الذي يستر كامل جسدها، حيث تكشف وجهها وكفّيها، حيث ورد عن أهل العلم والفقهاء ومنهم ابن باز رحمه الله تعالى، أن من الجائز على المرأة المنتقبة خلال إحرامها أن تغطّي وجهها إذا اخطلت الرّجال عقب طوافها أو سعيها أو في أيّ مكان آخر، حيث كانت نساء نبي الله رضي الله عنهنّ يدنين جلاليبهنّ على وجوههنّ في حال مرّ الرّجال بمحاذاتهنّ وهنّ محرمات، ولا بأس على من غطت وجهها بنقاب أو برقعٍ خلال الإحرام بغير علم وعن جهلٍ بحكمه، لكن إذا كانت تعلم بحكمه فعليها أداء كفّارة هذا، والله أعلم.
ما حكم لبس النقاب أثناء أداء مناسك الحج
إن حكم لبس النّقاب خلال أداء مناسك الحجّ، والذي لا يختلف عن حكم لبسه خلال العمرة، فالحجّ والعمرة عبادتان متشابهتان لحدٍّ واسع مع اختلافٍ بسيط في الأعمال، ولكن أحكامهما واحدة، فالإحرام في الحج أو العمرة يمنع السيدة من لبس النّقاب أو البرقع أو غيره من القماش المفصّل والمحدد لتغطية الوجه، وأيضا على الرّجل الابتعاد ارتداء كلّ ما مخيطٌ ومفصل على قدر الجسد وأيضا الخف والجورب، فعلى السيدة ألّا ترتدي ما فُصّل على قدر وجهها لستره، وذلك حكم الشّريعة الإسلاميّة ومن واجبها الالتزام به لمرضاة الله تبارك وتعالى عنها، ولتكون عمرتها أو حجّها تامة غير فاسدة.
الحكمة من نهي المرأة عن لبس النقاب في العمرة
وفق ما ذكر عن أهل العلم فإنّ نبي الله صلّى الله عليه وسلّم لم يعني بنهيه المرأة عن لبس النّقاب في العمرة والحجّ أي أن تكشف وجهها، بل المعنى المنشود من هذا هو التّخلّي عن ارتداء ما خيط على قدر الوجه، وذلك الحكم مشابهٌ لمنع الرّجل من ارتداء المخيط من الملابس، فلهذا لا يشير على أنّ الرّجل عليه أن يكون عاريًا بلا لباس، ولكن وجب عليه أن يستر عورته بإزارٍ ورداء، وأيضا المرأة لها أن تستر وجهها بجمال أو شالٍ أو أيّ شيءٍ آخر لم يفصّل محدد ليكون رداء للوجه وكان على قدره وحجمه.
كفارة لبس النقاب في العمرة
إن الشّريعة الإسلاميّة وجبت كفّارة على المرأة المحرمة خلال حجٍّ أو عمرة، إن لبست النّقاب والقفّازين وهي:
- تصوم ثلاثة أيّامٍ أو إطعام ستّة مساكين لكلّ واحدٍ منهم نصف صاع، وهذا أن لبست النّقاب وهي تجهل بأنّه محرّم. عند الإحرام.
- تذبح شاةً إن لبست النّقاب وهي تعرف حكمه وأنّه منهيٌّ عنه في حال الإحرام.
ما هي محظورات الإحرام للمرأة
إن الإحرام للحجّ أو العمرة ينهى ويحرّم أشياء كثيرة على المرأة والرّجل، ووجب على كلٍّ منهما أن يلتزم بهذا وإلّا فإنّ الحجّ أو العمرة قد يفسدان نظرا الى ارتكاب المحظور، ولكن ما هي محظورات الإحرام للمرأة؟ سوف نذكر لكم فيما يلي أهم محظورات الإحرام للنساء، والّتي يمكن ان يشترك بها الرجال أيضا وهي :
- لبس النّقاب والقفازين.
- التّطيب في البدن أو اللّباس.
- تقليم الأظافر.
- أخذ شيءٍ من شعر البدن أو الجسم.
- الجماع.
- قتل الصيد البري أو الإشارة إليه، أو دلّ الصائدين عليه.
- عقد النّكاح والزّواج.
الى هنا نصل الى نهاية المقالة والتي تعرفنا من خلالها على هل يجوز لبس النقاب في العمرة والمزيد من المعلومات الأخرى.