كلمه عن العوده للمدارس، في نهاية الإجازة المدرسية يستعد الطلاب لعودتهم إلى مقاعد الدراسة فتبدأ التحضيرات والاستعدادات للمدرسة، فيبدأ الأهالي بشراء المستلزمات الدراسية، كالدفاتر والأقلام والكتب والمساطر والمحايات وكل مايحتاجه الطالب من قرطاسية، كما يتأهل الطالب نفسياً لاستقبال اليوم الأول من العودة إلى المدرسة، فيكون مشحوناً بالطاقة والحيوية فرحاً بزيه المدرسي الجديد وحقيبته الجديدة ولقاؤه لأصدقائه، من خلال مقالنا سوف نتحدث عن استعداد الطلاب والمعلمين والأهالي للعودة للمدارس وخاصة بعد انقطاع لفترة طويلة نظراً لتفشي فيروس كورونا في البلاد من خلال كلمه عن العوده للمدارس.
مقدمة عن المدرسة وأهميتها
المدرسة وهي المكان الأول الذي نبدأ منه مسيرتنا التعليمية، فهي القوة الضابطة اللازمة للتربية والتعليم، وهي الجهاز التنظيمي للقراءة والمذاكرة، إن المدرسة لاتقل أهمية عن دور الأسرة داخل البيت، فهي البيت الثاني للطلاب، والتي من خلالها يرتقوا بالعلوم النافعة دينية كانت أم دنيوية، المدرسة هي من تعلم الطالب القراءة والكتابة والمهارات الأخرى التي يحتاج إليها الطالب في حياته، المدرسة هي التي تغرس القيم والمبادئ لدى الطلبة لتنشئهم على الطريق الصحيح، وهي التي تعمل على تطوير معلومات الطلبة وتساعدهم من خلال دعمها لقدراتهم الإبداعية، فالمدرسة لها دور أساسي في صقل شخصية الطالب، ورسم ملامحه وتوجيهه للطريق السليم.
كلمة عن العوده للمدارس
إن طلب العلم ضروري لكل فرد، يسعى لتطوير نفسه، فعليه السعي من أجل اكتساب العلم والمعرفة، فبالعلم يرفع شأنه، فعلى الطالب أن يحرص منذ بداية الفصل الدراسي على الإصرار والعزيمة على التفوق والتميز والنجاح، وهذا لايمكن تحقيقه إلا بالجد والمثابرة والاجتهاد في الدراسة والمذاكرة.
بقوة العلم تقوى شوكة الأمم فالحكم في الدهر منسوب إلى القلم
كم بين ما تنزف الأسياف من علق وبين ما تنفث الأقلام من حكم.
لو أنصف الناس كان الفضل بينهم بقطرة من مداد لابسفك دم
إن الانطباعات الاولى مهمة جداً للطالب وخاصة في اليوم الأول من العودة إلى المدرسة، فبعد أن أمضى الطالب إجازة نال فيها قسطاً كبيراً من الراحة، واستمتع بالرحلات والنزهات، وزيارة الأقارب والأصدقاء، هذا كله يساعده نفسياً إلى العودة إلى المدرسة بهمة عالية ونشاط، وحيوية بعيداً عن الملل والتكاسل، واستقبال فصل دارسي جديد، يعتمد على مجهوداته الدراسية للحصول على العلامات والدرجات التي يحلم بها، إن مشاعر الطلاب تختلف من طالب لآخر فبينما هناك طلاب متحمسين للعودة إلى المدارس.
يوجد طلاب على النقيض من ذلك لايهتمون بالعودة الى المدارس، ولاتعني لهم الدراسة والمذاكرة أي شيء، ولايعيرون أي اهتمام لبداية الدراسة، ويعتبرونها امتداد لأيام الإجازة التي قضوها، هؤلاء الطلاب يجب أن يعوا أن الإنسان بلا علم لا قيمة له في هذه الحياة، ووجب عليهم أن يحرصوا أكثر على العلم لأن بالعلم يصبح الإنسان عضواً مهماً في مجتمعه ذا قيمة مرموقة يشار عليه بالبنان ويرتقي لمستوى ثقافي واجتماعي مميز.
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر».
وهنا لابد من خلال كلمتنا أن ننوه إلى دور المعلم حيث يحتل المعلم مكانة مرموقة في حياة الإنسان، فهو يعد المسؤول الاول عن نجاح الطالب وسرعة تلقيه للمعلومات، كما له الدور الهام في صقل شخصية الطلبة، وتوجيههم بالنصائح نحو الطريق المناسب لهم.
نصائح هامة لأولياء الأمور عند عودة أطفالهم للمدارس
اليوم الاول للعودة الى المدارس من أكثر الأيام بهجة لأولياء الأمور والطلاب، لذلك علينا اعطاء بعض النصائح الهامة علة اولياء الامور الالتزام بها لعام دراسي مميز لابنائهم، وتتمثل النصائح في التالي:
- على أولياء الامور ارشاد أبنائهم الى ضرورة الالتزام بالتعليمات والاجراءات الوقائية للمحافظة على الصحة العامة، مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي بين الطلاب، الى جانب الاهتمام بنظافة اليدين قبل تناول الوجبة في المدرسة.
- إن الطلاب يفرحون كثيراً عندما يأتي موعد عودتهم إلى مدارسهم لبداية فصل دراسي جديد يتجدد من خلاله طموحاتهم وأحلامهم، ففي اليوم الأول يأخذ الطالب الانطباع الاول لعودته إلى دراسته لذا يحرص الأهالي على مشاركة أبنائهم هذه الفرحة فقد تكون التقاط صورة لأبنائك في أول يوم لهم في المدرسة أمر رائع لك أيها الام ولطفلك ويعد هذا الأمر من التقاليد الأكثر شعبية في أول يوم من العودة إلى المدارس، كما ويعد أمر مميز بالنسبة لألبومات الصور التاريخيةلك.
- جميعنا يعلم أن وجبة الإفطار من أهم الوجبات الغذائية، فهي تساعد الأطفال على التعلم والنشاط، حيث تحتاج أجسامهم وعقولهم إلى كمية جديدة من الجلوكوز، الذي يعتبر الوقود الأساسي للمخ بعد النوم طوال الليل، وهذا يعني ضرورة الحرص على وجبة الإفطار، والحرص على ابتكار وجبات إفطار متوازنة لأطفالك.
- العودة للمدارس تعني عودة الأطفال إلى الأعمال الفنية، والأعمال الورقية المنزلية لذا وجب على الأهالي تشجيع أطفالهم بمساعدتهم على الإبداع وتشجيعهم على أي عمل يقدمونه بتعليقه بكل فخر على مساحة خاصة بغرفتهم أو على مقدمة الثلاجة لتشجيعهم على الإبداع.
- عودة طفلك إلى المدرسة يصحبه شعور الفرح وقد يصحبه التوتر والقلق والعصبية، لذا على الأهالي مراعاة ذلك وعدم الضغط على أطفالهم بالدراسة منذ اليوم الأول.
- على أولياء الأمور متابعة أبناءهم في الدراسة، فعليهم تشجيعهم وزيادة دافعيتهم للتعلم، من خلال توفير لهم بيئة ملائمة للدراسة، ومن خلال الغرس في نفوسهم حب التعلم والإقدام عليه، كما عليهم تجنب الأخطاء التي وقعوا فيها مع أبنائهم في الفصول السابقة.
نصائح هامة للطلاب عند عودتهم إلى المدارس
من الضروري التزام الطلاب عند العودة الى المدرسة بعدد من النصائح الهامة، ليكون عامهم مليئ بالجد والاجتهاد والنجاح، والمحافظة على السلامة العامة بعدم انتشار الفيروس، ومن أهم النصائح ما يلي:
- الالتزام بكافة اجراءات الوقاية بلبس الكمامة وتحقيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب.
- الحفاظ على النظافة الشخصية، ونظافة الصف والمدرسة بشكل مستمر.
- أن يحصل الطالب على قسط كفٍ من النوم.
- تناول وجبة إفطار متوازنة قبل خروج الطالب إلى المدرسة.
- على الطالب أن يجرب أفضل مالديه ليصل إلى ما يريد.
- من الضروري أن يحرص الطالب على تنظيم وقته، باستخدامه عادات العمل الجيد، كأن يدون مهامه، وأن يتمم واجباته المنزلية في الوقت المحدد.
- على الطالب أن يكون مرحاً محافظاً على روح المداعبة لديه.
اهلاً بالعودة الى المدرسة والجلوس على مقاعد الدراسة وتلقي العلوم النافعة بالجد والاجتهاد، للوصول الى أعلى درجات النجاح والتفوق، بهذه العبارة يستقبل الطلاب العام الدراسي الجديد بتحدي الصعوبات معاً من اجل القضاء على الفيروس، الى هنا نأتي الى ختام مقالنا بعنوان كلمه عن العوده للمدارس.