قصة عمر باهبري كاملة، يعتبر عمر تاجر في القطين، والذي انتشر اسمه يوم ما على عناوين صحف وسائل الإعلام الإنجليزية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناولت قناة الـ بي بي سي البريطانية الحديث لأكثر من مرة عن حذاقته وذكائه، عمر باهبري الذي لا يزال أهل مدينة عدن اليمنية الى ذلك التاريخ من الوقت الحالي يتذكرون حكاياته مع الإنجليز المثيرة للضحك والحيرة، فمن هو عمر باهبري وما هي تفاصيل قصته الكاملة، وبعض من المعلومات الأخرى عنه، وهذا حديث موضوعنا عبر سطور هذا المقال، والتي سوف نسرد لكم فيما يلي.
من هو عمر باهبري ويكيبيديا
يعتبر عمر باهبري تاجر شاي يحمل الجنسية اليمينة، كان مقيم خلال مدة تواجد الاحتلال الإنجليزي لليمن، وكان على علم ومعرفة كاملة بأخبار وعلوم ولغات الشعوب الأخرى ومن أبرزها الإنجليزية بحكم اعتباره تاجر مختلط بتجار الدول الأجنبية التي يستورد منها بضاعته، حيث عرف بحذاقته وشدة ذكائه، ويحمل في حياته قصة مميزة مع الجنود البريطانيين التي لازالت أخبارها منتشرة في الشوارع اليمنية والإنجليزية من قرابة الـ الثامنة عشر عقداً من الزمن، وبالتالي أن اسمه أصبح من الأسماء المألوفة عبر الصحافة البريطانية أثناء فترة احتلالهم لليمن.
قصة عمر باهبري كاملة
تتجسد أحداث قصة عمر باهبري، بتصرف تاجر الشاي اليمني الذي حاول من استغلال حماقة المحتل البريطاني في خدمة مصالحه الخاصة وتصريف بضائعه، وخاصة أنه على معرفة وعلم كامل بمقت وكراهية أفراد بلده للتواجد البريطاني على أرض مدينة عدن، حيث في بداية نزوح الجنود الإنجليز الى عدن واجه العسكر مشكلة خلال التواصل مع اليمينيين لوجود انخفاض في عدد المترجمين إلى اللغة العربية، لهذا كان لا بد من طلب العون من العرب من أفراد المنطقة ذوي الخبرة باللغة الإنجليزية، فتم استدعاء عمر باهبري تاجر الشاي.
المترجم اليمني عمر باهبري يخدع جيش المستعمر
تتمحور الخدعة التي حالت على الإنجليز في الآلية التي ترجم عبرها عمر باهبري مطالب الإنجليز من الشعب اليمني بإعطائه الثقة، فبعد استدعاء عمر من قبل قسم الدعاية والحرب النفسية الذي يتبع للجيش البريطاني، على أنه المترجم الوحيد الذي لديه القدرة على مساعدة البريطانيين في مهمة كسب إخلاص اليمنيين من أجل أن يكونوا لهم سندا في تمكينهم من بسط نفوذهم على اليمن، وبالفعل قام عمر باهبري بمهمة الترجمة التي طلبت منه إلى اللغة العربية، وبعد ذلك طبعت العديد من النسخ مما قام بترجمته، وتفرقت من خلال الطيران كمنشورات في جميع أرجاء اليمن.
بعد فترة دخل اليمن ضابط بريطاني برتبة جنرال لتفقد الأوضاع، وكان عالما باللغة العربية، وخلال زيارة عدن أخذ نسخة من هذه المنشورات وقرأها، فسأل الضابط المسؤول عن قسم الدعاية عن ما المقصود من تلك المنشورات، التي نزلت من خلال الطيران، ليجيبه إنها منشورات لكسب إخلاص وحب ودعم أبناء اليمن لقوات الإنجليز، سأله الجنرال بتعجب وهل تعرف ما هو المكتوب فيها؟ رد عليه ضابط الدعاية كتب عليها “النصر للحلفاء”، وهذا صدم الجنرال ومن شدة دهاء عمر باهبري تاجر الشاي، الذي ترجم الجملة إلى “اشتروا أجود أنواع الشاي من عند عمر باهبري”، مستغلاً غباء الإنجليز في تحقيق مآرب شخصية، ونال أرباح عالية من بيعه الشاي بعد الدعاية المجاني.
قصة يمنية أخرى “على مين تلعبها”
اشترى يهودياً بئراً من مزارع وبعد ذلك باعها لآخر حضرمي بسعر مناسب، عمل المزارع على استخراج ماء البئر للزراعة، فدخل به اليهودي بعد بضعة أيام ليخبره بأنه باعه البئر دون الماء، لهذا عليه أن يسدد ثمن الماء كلما سقي زرعه، لكن المزارع كان ذكيا ورد عليه أنه كان سوف يأتيه ليكلمه بنفس الموضوع، مؤكدا إلى أنه يعترف بصواب حديث اليهودي، إلا أنه فرض عليه واحداً من أمرين، فإما أن يسدد سعر الماء المتواجد في بئره، أو أن يفرغ الماء من بئره عن آخره، ما تعجب اليهودي وجرى هارباً، ولسان حاله يصدح “الفكّة من جحا غنيمة”.
والى هنا نصل الى نهاية المقالة والتي تعرفنا من خلال سطورها على قصة عمر باهبري كاملة، الى جانب معرفة المزيد من المعلومات عنه، وبعض من القصص الأخرى في حياة عمر اليمني تاجر الشاي.