تفاصيل مقتل السفير السعودي في تايلاند واسبابها

تفاصيل مقتل السفير السعودي في تايلاند واسبابها، وما هي قضية الماسة الزرقاء التي برز البحث عنها بشكل كبير مؤخراً،  واصبح البحث على قصة الماسة الزرقاء التي تمت سرقتها من ملك المملكة العربية السعودية، حيث تم سرقتها من قبل عامل تايلندي الجنسية وتهريبها وبيعها باتباعه العديد من الطرق والمساعدة من الخارج، وقد عقب قضية السرقة هذه العديد من الاغتيالات بحق دبلوماسيين سعوديين وآخرين شهود عيان، هذا الأمر الذي راح ضحيته 18 شخصاً، وأصبح الضوء مسلطاً على العلاقات السعودية التايلاندية، واعادة الماسة الزرقاء المسروقة للمملكة العربية السعودية، وسوف نبين لكم الان تفاصيل مقتل السفير السعودي في تايلاند واسبابها.

ما هي قضية الماسة الزرقاء

ما هي قضية الماسة الزرقاء
ما هي قضية الماسة الزرقاء

قضية الماسة الزرقاء أحد جرائم السرقة الكبيرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في العام 1989 ميلادي، حيث قام أحد العمال التايلنديين بسرقة جواهر نادرة بلغ وزنها جميعاً 90 كيلوجرام، وبلغت قيمتها آنذاك أكثر من 20 مليون دولار أمريكي، وقد سرقت من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود في الرياض العاصمة السعودية، وقد تم تهريبها من قبل العامل إلى بلاده تايلندا، وأسفرت عملية التحقيق حول هذه السرقة مقتل ثمانية عشر شخصاً من بينهم أربعة دبلوماسيين سعوديين من ذوي المناصب المرموقة في الحكومة السعودية، وقد تم على اثر ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية بين هذين البلدين لما يقارب عشرين عاماً، وعلى الرغم من هذا لم تستطيع السعودي ارجاع جميع المسروقات، ولا تزال إلى الآن بعض الأحجار الكريمة والماسة الزرقاء النادرة غير معروفة المكان، ولم تستعيدها الحكومة السعودية حتى اللحظة.

من هو قاتل السفير السعودي في تايلاند

من هو قاتل السفير السعودي في تايلاند
من هو قاتل السفير السعودي في تايلاند

قاتل السفير السعودي في تايلندا هو عامل تايلندي غير معروف، وقد تم تكليف فريق متكامل من قبل حكومة المملكة العربية السعودية آنذاك من اجل الكشف عن أسماء المتورطين بقضية الاغتيال، وقد ارتبطت هذه الاسماء التي تم اكتشافها بقوى تايلندية سياسية وحزبية، وقوى ترتبط بالقصر الملكي التايلندي، وبسبب تهديد الاسماء ذات النفوذ بقضية السرقة تحولت القضية لمنحنى آخر صعب، وبدأت عملية تصفية للدبلوماسيين السعوديين، فبعد حادثة سرقة المجوهرات من قبل العامل التايلندي وتهريبها إلى تايلند حيث اغتيل أربعة دبلوماسيين هم عبد الله البصري، وعبد الله المالكي وفهد الباهلي، وأحمد السيف، وهم من تم تكليفهم من المملكة العربية السعودية آنذاك في بانكوك للتحقيق في القضية، ومعرفة الأشخاص الذين لهم علاقة ومتورطين بقضية سرقة المجوهرات، ولكن المعوقات الأمنية في تايلندا لعبت دوراً في اعاقة عملية التحقيق لفترة طويلة، وهذا بسبب تسلط عصابات فيها تم دعمها سياسياً من قبل قوى سياسية وأمنية تايلندية رفيعة المستوى، ولم تتعاون قوات الامن التايلندية مع السفراء الاربعة المقتولين، حيث كانت قوات الامن بشكل مضاد للعملية، وقامت بسلسلة عمليات تصفية للعناصر المتعاونة مع فريق التحقيق السعودي ومحاولات عديدة للتضليل على السفراء باعطائهم معلومات خاطئة.

إعادة المجوهرات المسروقة للسعودية

إعادة المجوهرات المسروقة للسعودية
إعادة المجوهرات المسروقة للسعودية

بعد سلسلة من الاغتيالات التي حصلت إزاء سرقة المجوهرات الثمينة ، أرسلت  الشرطة التايلندية المجوهرات التي تم سرقتها عن طريق المقدم في الشرطة التايلندية كالور كيرديت، بعدما اكتشفت الحكومة السعودية أن حوالي نصف المجوهرات تم تزييفها وجزء منها فقد وكان من بين المفقودات الماسة الزرقاء النادرة، حيث وصلت معلومات استخباراتية سعودية من السفارة في بانكونك عن حصول تلاعبات في عملية تسليم المجوهرات، وتم القبض على المقدم كالور كيرديت بتهمة الخطف والقتل لابن تاجر مجوهرات تايلندي وزوجته، وقضية قتل ستة من أفراد الشرطة التايلندية الذين تورطوا في سلسلة الاغتيالات حول قضية الجوهرة الزرقاء، وتم الحكم على المقدم كالور كيرديت بالإعدام في عام 1994 للميلاد، ثم تم تخفيض الحكم من الإعدام إلى السجن 50 عام، وفي عام 2013 خرج من السجن أي مكث فقط 19 عام من حكمه في السجن.

عودة العلاقات بين السعودية وتايلاند

عودة العلاقات بين السعودية وتايلاند
عودة العلاقات بين السعودية وتايلاند

بعد سلسلة الاغتيالات للدبلوماسين التي قامت بها العصابات التايلندية بعد عملية السرقة، قامت المملكة العربية السعودية بإيقاف تأشيرات العمل للتايلانديين، كما منعت السعوديين من الذهاب إلى تايلاندا والسفر اليها، وكان الخاسر من من القطيعة بين البلدين هي دولة تايلاندا التي خسرت آنذاك مليارات الدولارات بعد وقف التعامل معها، وفي العام 2016 تم عقد لقاء ثلاثي الحوار بين كل من وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا، ورئيس الوزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان، وكان هذا اللقاء الأول بين المملكة العربية السعودية وتايلاند، بعد قطع للعلاقات دام أكثر من 20 عاما.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تعرفنا فيه على تفاصيل مقتل السفير السعودي في تايلاند واسبابها، وقد تعرفنا على قضية الماسة الزرقاء ومن المسؤولين عن مقتل السفراء السعوديين اثناء تحقيقهم بخصوص الامر.

Scroll to Top