افضل الاعمال في ليلة القدر

افضل الاعمال في ليلة القدر، شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئاتإننا الآن في شهر عظيم مبارك، ألا وهو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل

ما هي افضل الاعمال في ليلة القدر

ما هي افضل الاعمال في ليلة القدر
ما هي افضل الاعمال في ليلة القدر

يقبل المسلمون في شهر رمضان المبارك وبخاصة في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل على موعد ذي أهمية عظمية، موعد يحمل للمسلمين كل الخيرات والبركات، يفيض عليهم بالعطاءات والإحسان والجود، ألا وهو موعد اللقيا بليلة القدر المباركة، شرفها المولى عز وجل بنزول القرآن الكريم هدى ونورا ورحمة للمؤمنين، وفرقا للمتقين، يتضاعف فيها الأجر والثواب والإحسان، فهي خير من ألف شهر، فيها يُفصل ويفرق كل أمر حكيم، فيها سلام لعباد الله تبارك وتعالى من العذاب، تتنزل فيها الملائكة والروح، ويعتق الله جل في علاه رقاب عباده من النيران في هذه الليلة المباركة، فما هي افضل الأعمال في ليلة القدر المباركة.

الغُسل والتنظف والتطيب

الغُسل والتنظف والتطيب
الغُسل والتنظف والتطيب

تهب على المسلمين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك نفحات ليلة القدر المباركة، يحرص المسلمون على إدراك هذه الليلة المباركة، والتماس بركاتها ونفحاتها بالخير والعطاء، وهي من أغلى وأثمن أوقات العمر، لذا من افضل الاعمال في ليلة القدر، الغُسل والتنظف والتطيب وأجمل اللباس وأحسن الثياب، وذلك لقول ابن رجب رحمة الله عليه : “يُستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف، والتطيب، والتزين بالغسل والطيب، واللباس الحسن”، وكان السلف الصالح رحمة الله عليهم كل واحد منهم يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، ويقول ابن جرير : ” كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر، فيكون الغسل والتنظف والتطيب، ولبس أبهى وأجمل الثياب لاستقبال خير الليالي وأعظمها.

الحرص على صلاة التراويح وقيام الليل

الحرص على صلاة التراويح وقيام الليل
الحرص على صلاة التراويح وقيام الليل

ولا بد أن يحرص المسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وبخاصة في الليالي الوترية التي تُرجى فيها ليلة القدر المباركة على أداء صلاة التراويح مع الإمام، ولا ينصرف إلا بعدما ينتهي الإمام منها لما في ذلك من خير الأجور وأعظمها، وذلك لقول المصطفى محمد صلى الله عليه : “”مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ”، ولقد حث الله تبارك وتعالى المسلمين أيضا على قيام الليل، وعده شرفا للمؤمن، لما فيه من الأجر العظيم، والثواب الجزيل، فليحرص المسلم على قيام الليل ولا سيما في ليلة مباركة عظيمة الشأن مثل ليلة القدر المباركة، فهو من افضل الاعمال في ليلة القدر، وذلك لقول المصطفى العدنان محمد صلى الله عليه وسلم : “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”، ويكون جزاء من قام شهر رمضان المبارك محتسبا الثواب والأجر من الله تبارك وتعالى، ومؤمنا بذلك فإن جزاؤه عند الله تبارك وتعالى أن يغفر له ما تقدم من ذنوبه التي تخص الله تبارك وتعالى، أما فيما يخص العباد فلا عفو ولا مغفرة إلا باستحلالهم ومسامحتهم له.

الحرص على الاعتكاف في ليلة القدر

الحرص على الاعتكاف في ليلة القدر
الحرص على الاعتكاف في ليلة القدر

وإن من افضل الاعمال في ليلة القدر هي الاعتكاف، وذلك لما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الل عنها أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ)، والمقود في الاعتكاف هو الانقطاع عن الخلائق، فكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعتزل نساءه في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وهي العشر التي تنزل فيها ليلة القدر المباركة، وينشغل المسلم في الاعتكاف بذكر الله تبارك وتعالى وفي الاستغفار، والحمد والتهليل، ويفرغ المسلم نفسه من مشاغل الدنيا وملهياتها وملذاتها، لتصفو نفسه، ويقوي صلته بالله تبارك وتعالى، ويقول ابن القيم : ” ومقصود الاعتكاف وروحه عكوف القلب على الله تبارك وتعالى، وجمعيَّتُه عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذكره وحبه، والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته، ويستولي عليه بدلها، ويصير الهم كله به، والخطرات كلها بذكره، والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه، فيصير أنسه بالله بدلا عن أنسه بالخلق”.
الحرص على الإكثار من تلاوة القرآن الكريم

ولا شك بأنه من افضل الاعمال في ليلة القدر المباركة هي تلاوة القرآن الكريم قراءة متأنية، قراءة فيها التدبر والتمعن والتفكر، وليست قراءة عبارة تمر فقط على اللسان دون القلب والعقل، وليلة القدر المباركة هي ليلة خاصة بالقرآن الكريم، كرمها وشرفها المولى تبارك وتعالى بنزول القرآن الكريم فيها، وذلك لقول الله تبارك وتعالى في منزل التحكيم: { إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر} سورة القدر، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: “أن القرآن الكريم أنزل في ليلة القدر جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، فكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن الكريم قراءة مرتلة، ويسأل الله تبارك وتعالى الرحمة عندما يمر على آيات الرحمة، ويتعوذ بالله عز وجل من العذاب عندما يمر بآيات العذاب، قد روي عن ابن عباس رضي الله قال : ” كان جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ”، ولا شك أن فيه أجرا عظيما ولا شك في ليلة القدر المباركة وهي الليلة التي تتضاعف فيها الحسنات والثواب، وذلك لقول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم : “مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”، وأيضا لما في ذلك من فضائل ومحاسن لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : “اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ”، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم مادحا قارئ القرآن الكريم : “يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها”.

الصدقات

الصدقات
الصدقات

ومن الآكد أنه من افضل الاعمال في ليلة القدر المباركة هي الصدقات، فإن الله تبارك وتعالى يربي الصدقات، فكيف إذا كانت هذه الصدقات في ليلة مباركة عظيمة تتضاعف فيها الحسنات والأجور، وتكثر فيها الخيرات، وتتنزل فيها الملائكة والروح والرحمات والبركات إلى السماء الدنيا، ويه ليلة يفوق ثواب الأعمال الصالحة خير من ألف شهر : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْ}، فقد روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة”، والصدقات لها فضل عظيم وبخاصة في هذه الليلة المباركة فهي تطفئ غضب الله تبارك وتعالى، وهي من أسباب شفاء المرضى، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”.

الإكثار من الدعاء في ليلة القدر

الإكثار من الدعاء في ليلة القدر
الإكثار من الدعاء في ليلة القدر

وإن من افضل الاعمال في ليلة القدر المباركة هي الدعاء، فالدعاء هو مخ العبادة وجوهرها، وإنه من أعظم الأعمال في كل الأوقات، فكيف في ليلة القدر المباركة، والتي هي خير من ألف شهر، يقول ابن سفيان الثوري : ” الدعاء في تلك اللية أحب إلى من الصلاة”، وتفصل وتكتب فيها المقادير لعام كامل قادم، يقول الله تبارك وتعالى : {فيها يفرق كل أمر حكيم}، وهي ليلة يعتق الله تبارك وتعالى فيها عباده من النار، فالدعاء من أنفع الأسباب في إزالة الهموم والأحزان، وانكشاف الكربات وغمائم الهم والكدر، وهو من أسباب زيادة الرزق، وليلة القدر المباركة هي موطن الإجابة، وكل النداءات أحرف التيه، إن لم تكن يا الله يا كافي، فالدعاء هو من أيسر وأسهل العبادات على المسلم، وليلة القدر هي موطن الإجابة، فلا يحتاج فيها إلى بذل المشقة والتعب، وليول القدر المباركة هي ليلة يعتق الله تبارك وتعالى فيها عباده من النار، فليحرص المسلم فيها على سؤاله تبارك وتعالى العفو والغفران، وذلك لقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ” يا رسول الله: أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلةَ القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، ويقول  ابن كثير رحمة الله عليه : “ويستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات، وفي شهر رمضان أكثر، وفي العشر الأواخر منه، ثم في أوتاره أكثر، والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، ويقول يحيى بن معاذ: ” ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو”.

فقد روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : “أنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ”، وترجى ليلة القدر المباركة في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وإن ليلة القدر المباركة هي ليلة عظيمة الشأن والمقام عند الله تبارك وتعالى، فقد خصها وكرمها المولى عز وجل دون بقية الليالي بنزول القرآن الكريم، وبتنزل الملائكة والروح، وقد رفع الله قدرها ومكانتها، فالكيس الفطن من يحسن استغلال هذه الأوقات الثمينة القليلة بأحسن استغلال، فهي بأجرها وثوابها خير من ألف شهر، وأن يقبل على الله تبارك وتعالى بالتوبة والإنابة الصادقة الخالصة لوجهه، ويستحب له أن ينوع من العبادات والطاعات، وأن يقدم على إحياء ليلة القدر المباركة بافضل الاعمال في ليلة القدر المباركة كما أسفلنا في هذا المقال، علّه يكتب له في ليلة القدر المباركة أن يكون من الفائزين بجنان الرحمن، وأن يكتب له العتق من النيران في هذه اللية الشريفة المباركة، والتي هي سلام لعباد الله تبارك من العذاب.

Scroll to Top