من هو طارق بن زياد، يعد القائد المسلم طارق بن زياد من أبرز قادة المسلمين في العصور القديمة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وما له من الدور القيادي البارز في تحرير البلاد الإسلامية والقيام بالعديد من الفتوحات حول العالم، والى جانب دوره في حماية وتحرير حدود الدولة الإسلامية من خلال المعارك التي قادها وخاضها، ومن خلال السطور التالية من المقالة نود ان نتعرف على من هو القائد طارق بن زياد، وبعض المعلومات عن مسيرته الجهادية والنضالية والفتوحات حول الإسلام.
من هو طارق بن زياد ويكيبيديا
إن القائد المسلم طارق بن زياد بن عبد الله فاتح الأندلس، يعتبر من مواليد سنة الخمسين لهجرة داخل الجزائر في خنشلة، وذكر أن أصله أمازيغيٌّ أقيم في بيئة إسلاميّة عربيّة، وقد تعلَّم القرآن الكريم، وحفظ بعضاً من سُوَره، كذلك تعلَّم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من هذا حيث حافظ على لهجته الأمّ (اللهجة الأمازيغيّة)، وهو يعتبر قيادي عسكري داخل جيش موسى بن نُصير، وكان من رجاله الأشدّاء، وهو يُعد من أشهر القادة العسكريّين في العصر الأموي في التاريخ، حيث سُمِّي الجبل الواقع جنوب إسبانيا باسمه (جبل طارق) نسبة اليه.
جهاد القائد طارق بن زياد في الإسلام
خاض القائد طارق بن زياد مع موسى بن نصير في فتوحاته الإسلاميّة، حيث برز موهبته وبراعته في القتال، والقيادة بشكل لفت أنظار موسى بن نُصير إليه، ولهذا جعله يترأس قيادة مُقدِّمة الجيش في المغرب، وحاولت جيوش موسى بن نُصير الوصول إلى المحيط الأطلسيّ، والاستيلاء على المغرب الأقصى، وظل طارق بن زياد في فتوحاته إلى جانب موسى بن نُصير الى أن وصلا إلى أبرز المُدن في المغرب، وتعد مدينة الحسيمة، فتمَّت مُحاصَرتها الى أن أسلم أهلها، وبذلك يكون المغرب قد خضع لحُكم موسى بن نُصير باستثناء مدينة سبتة المُحصَّنة، حيث ترأس طارق بن زياد على طنجة، كي يتمكن مُراقبة مدينة سبتة.
طارق بن زياد وفتحه للأندلس
أشار موسى بن نُصير على طارق بن زياد الى فتح الأندلس بعد أن لقى فُرصة لدخولها، حيث ذهب مباشرة باتجاه جبل طارق خلال سنة 92 للهجرة، وحاول فتح حصن قرطاجة، واستولى على الأماكن التي كانت بجانب جبل طارق، وحينما عَلِم لذريق حاكم الإقليم القوطيّ بما يخطط له طارق بن زياد، بعث إليه الجيوش الواحد تلو الآخر، إلّا أنَّ القائد المسلم طارق كان يستولي عليها بشكل تام، وكانت الغزوة الفاصلة بين المسلمين، والقوط في سهل الفلنتيرة خلال رمضان من نفس السنة 92 للهجرة، وظلت تلك الغزوة لمُدَّة ثمانية أيّام، وكان بطلها هو طارق بن زياد.
وحقق المسلمون النصر فيها، وفيها كانت نهاية وجود ملك القوط (لذريق) حيث انه هرب ولم يجد أحدٌ أيَّ أثر له فكان آخر ملوك القوط، وفي الوقت الذي انتهت فيه الغزوة وادي لكة اتجه طارق، وجيشه نحو الأندلس فاتحاً المُدن التي في طريقه، كطُليطلة، وغرناطة، ومالقة، ومشى طارق بجيشه، وبمساعدة موسى بن نُصير الى أن تمكن فتح الأندلس بصورة نهائيّة.
قصة وفاة طارق بن زياد
خرج طارق بن زياد مع موسى بن نصير إلى دمشق، وكان برفقته أربعمئة من أفراد الأسرة المالكة، بالإضافة إلى العبيد والأسرى والعديد من الجواهر والنفائس، وفي حال وصولهم إلى طبريا في فلسطين، ووجه اليهم الملك ولي العهد سليمان رسالة مفادها التأخر عن الخروج إلى دمشق الى أن يموت الخليفة الوليد الذي كان بين الحياة والموت، لكنهما واصلا المشي، ووصلا إلى دمشق مع الغنائم، بينما اخبار طارق بن زياد فقد اختفت بعد وصوله إلى الشام مع موسى بن نصير، ولم تصدر عن موته ولا أي خبر يتعلق عن حياته.
والى هنا نصل الى ختام هذه المقالة والتي تعرفنا من خلالها على من هو طارق بن زياد، إضافة الى معرفة جهاده وفتوحاته في لاد الأندلس وقصة وفاته.