من هو الشاعر الذي لقب بالملك الضليل وسبب تسميته

من هو الشاعر الذي لقب بالملك الضليل، لقد تميز العصر الجاهلي بالعديد من الشعراء العرب والآدباء، وقد شهد ذلك العصر تنافس واسع بين هؤلاء الشعراء، وهناك العديد من الأشعار التي ظهرت على مستوى واسع  من الدقة والخاصية والتي توحي بالبداهة وحسن الأسلوب، ونظرا لذلك هناك العديد من الشعراء الذين نالوا على ألقاب مختلفة وفق ما اتسموا به، ومن بين تلك الأسئلة التي انتشرت على مواقع الانترنت من هو الشاعر الذي لقب بالملك الضليل، والذي سوف نوضح الإجابة مع ذكر المزيد من المعلومات عنه.

من هو الشاعر الذي لقب بالملك الضليل وسبب تسميته

من هو الشاعر الذي لقب بالملك الضليل وسبب تسميته
من هو الشاعر الذي لقب بالملك الضليل وسبب تسميته

إن الشاعر الذي لقب بالملك الضليل، هو الشاعر امرؤ القيس، حيث عرف امرؤ القيس خلال العصور الماضية بالعديد من المسميات والتي كان من أبرزها الملك الضليل، حيث يشير البعض ان النبي صلى الله عليه وسلم هو من أطلق هذا اللقب على الشاعر، وذلك بسبب انصرافه عن الملك الذي ورثه عن والده بعد وفاته على يد بني أسد، حيث سار بين القبائل العربي من أجل البحث عن ثأر والده، كذلك أطلق عليه كذلك لقب ذي القروح وهو هذا اللقب الذي أطلق عليه أثناء عودته من القسطنطينية بسبب تعرضه إلى مرض الجدري، وقد توفي عقب عودة من بلاد الروم بعد أن طلب المساعدة منهم في حربه ضد بني أسد ولكنه توفي متأثرا بهذا المرض ولم يتمكن من الثأر.

معلومات عن الشاعر امرؤ القيس

معلومات عن الشاعر امرؤ القيس
معلومات عن الشاعر امرؤ القيس

يعتبر الشاعر امرؤ القيس شاعر جاهلي من أبرز شعراء العرب على الإطلاق، وهو الذي وضع نسيج القصيدة العربية خلال عصره، وقد سار على نهجه الشعراء في مواضيع القصيدة، كذلك استعانوا بأسلوبه في نهج أشعارهم، وامرؤ القيس من أصحاب المعلقات، حيث كان في شبابه مشهور باللهو والمجون والغزل بالنساء والإكثار من شرب الخمر، وبالتالي كان يشرب الخمر حينما جاءه خبر مقتل والده، فقال مقولته المشهورة( ضيعني أبي صغيرًا، وحمّلني دمه كبيرًا، فلا صحو اليوم ولا سُكرَ غدًا، اليوم خمرٌ وغدًا أمر).

أشهر معلقة للشاعر امرئ القيس

أشهر معلقة للشاعر امرئ القيس
أشهر معلقة للشاعر امرئ القيس

تعتبر تلك المعلقة هي أشهر قصائد امرئ القيس، كذلك تعتبر من عيون الشعر العربي على الإطلاق، أيضا أن لتلك المعلقة أهمية بارزة، لأنها تطورت بالشعر العربي تطورا عظيمًا واتبعه على طريقه الشعراء عهود طويلة حيث فتح امرؤ القيس بها باب الشعر العربي على مصراعيه، وكانت بدايتها في ذلك البيت:
( قِفا نَبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ بسِقْط اللِّوى بين الدَّخول فحَومَلِ)
وجاءت تلك المعلقة في ثمانين بيتًا من الشعر، ونتيجة لأهميتها فقد قسمت إلى عدة لغات، وفيما يلي بعض من أبيات تلك المعلقة:

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزلِ          بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ         لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها               وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا             لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ           يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل
وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ٌ                فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها               وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً          عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح                 ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ
ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي               فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ

والى هنا نصل الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلالها على من هو الشاعر الذي لقب بالملك الضليل، إضافة الى المزيد من المعلومات عنه وأبرز معلقة تميز بها الشاعر خلال فترة حياته في العصر الجاهلي.

Scroll to Top