ماهو الدعاء الذي وصى به الرسول في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، يعد شهر رمضان أكثر أشهر السنة بركةً على الإطلاق، ففيه أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، ويعتبر صيامه فريضةً، فهو أحد أركان الإسلام، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185]، وقد فرض الله سبحانه وتعالى صوم كل أيام هذا الشهر على جميع المسلمين المقتدرين بدنياً في مختلف أنحاء العالم، وذلك من طلوع الفجر حتى مغيب الشمس من ذات اليوم.
ما هو الدعاء الذي وصى به الرسول الكريم في ليلة القدر
يوجد دعاء تم تخصيصه للدعاء به في ليلة القدر المباركة، وذلك لما له من فضل وأجر وثواب عظيم من الله سبحانه وتعالى، وقد وردنا هذا الدعاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يُكثر من دعاءه به في هذه الليلة المباركة، وهذا الدعاء الذي كان يدعو به الرسول عليه الصلاة والسلام في ليلة القدر هو:
- “اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعف عني”.
إن هذا الدعاء يعود بعظيم الأجر والثواب على من يدعو به في ليلة القدر، ففي هذه الليلة يفتح الله سبحانه وتعالى باب الدعاء والاستجابة بينه وبين عباده المسلمين، وهذا هو الدعاء الذي يبحث عنه الكثير من المسلمين والذي أوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم بأن ندعو به في هذه الليلة المباركة فهو أفضل ما يدعو به العبد به في هذه الليلة الفضيلة وهو أشمل الادعية فهو يجمع بين خيري الدنيا والآخرة، فاذا قام الله سبحانه وتعالى بالعفو عن عباده في الحياة الدنيا خلال ليلة القدر فإنه بذلك أيضاً يُزيل عنهم كل عقوبة كان قد كتبها لهم ويُغنيهم من نعيمه، وكذلك اذا سامحهم وعفا عنهم في الحياة الآخرة فإنه بذلك يسلمون من نار جهنم، ويُدخلهم جنات النعيم، هذا والله أعلى وأعلم.
وبوصولنا الى نهاية هذا المقال نكون قد عرفنا ماهو الدعاء الذي وصى به الرسول في ليلة القدر المباركة، حيث كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام يقومون بتحري ليلة القدر في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويُكثفون من الدعاء والعبادات والصلاة في هذه الأيام المباركة، وذلك لما فيها من ثواب وأجر عظيم من الله سبحانه وتعالى.