من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته، حيث يحب المسلمون التعرف على سير الصحابة رضوان الله عليهم، فيحبون قراءة الكثير من المعلومات عنهم، وكيف كانوا يعيشون، وما هي الأحداث التي حدثت في حياتهم، فقد أحب المسلمون جميعا الصحابة رضوان الله عليهم، من كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم، والمواقف النبيلة والشجاعة التي ذكرها لنا رسولنا الحبي في قتال واستشهاد الصحابة رضوان الله عليهم، فقد جاهدوا وبذلوا كل ما في وسعهم من مال وأنفس من أجل نشر الدين الإسلامي ورفع راية الله، لهذا ومن خلال موقع المنصة الذي يقدم لكم كل ما ترغبون من معلومات وقصص دينية، سنتعرف من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته، وكيف مات هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه.
من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته
يا اله من منظر تقشعر له الأبدان، فقد فرح الصحابي الجليل بلقاء ربه جل وعلا، فلفرحه واستبشاره بلقاء الله، قد اهتز عرش الرحمن لموته، وقد بين لنا الرسول عليه الصلاة والسلام، في حديثه الشريف قائلا، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “اهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ”، لذلك فان حل سؤال من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته، يكون كالتالي:
الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه.
الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته
الصحابي الجليل سعد بن معاذ الأنصاري سيد الأوس، وكنيته أبو عمرو رضي الله عنه، فقد كان إسلامه على يد مصعب بن عمير، وقد آخى الرسول عليه الصلاة والسلم بينه وبين أبو عبيدة عامر بن الجراح يوم الهجرة، حيث أن سعد بن معاذ هو صحابي جليل من خيرة الصحابة الكرام، فقد كان مسلما حقا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد شارك رضي الله عنه في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها بدر وأحد، وغزوة الخندق، حيث تعرض سعد بن معاذ في هذه الغزوة لضربة من أحد الكفار والمشركين، وهو حيان بن قيس بن العرفة، فقد تعرض لضربة قوية بسهم فقطع له الوردي الأكحل بإثرها، لكن الصحابي الجليل سعد بن معاذ لم يمت في هذه الغزوة، وقد شهد النبي له بالمنزلة الرفيعة في الجنة، ففي الحديث: أُهْدِيَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جُبَّةُ سندسٍ، وكان يَنهى عن الحريرِ، فعجبَ الناسُ منها، فقال: والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ، لمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنةِ أحسنُ من هذا، فعندما ضرب في غزوة الخندق جعل الرسول عليه الصلاة والسلام له خيمة خاصة ليعوده فيها، فلما انتهت غزوة الخندق بفرار وهروب معسكر المشركين، وضع رسولنا الكريم سلاحه هو وجيش المسلمين، فجائه الوحي جبريل عليه السلام مبلغا له أمر الله سبحانه وتعالى بأن يخرج ويقاتل بني قريضة، فاستجاب الرسول عليه الصلاة والسلام لأمر الله تعالى، فحاصرهم الرسول عليه الصلاة والسلام حتى نزلوا على حكمه، وجعل رسولنا الكريم الحكم في بني قريضة لسعد بن معاذ، فأمر الصحابي الجليل سعد بن معاذ بأن يتق رجالهم وتسبى نسائهم وذرياتهم، وتقسم أموالهم، فعندها قال الرسول صلى الله عليه وسلم يا سعد لقد حكمت بحكم الله تعالى من فق سبع سماوات، حينها دعا سعد بن معاذ ربه بدعاء، جاء فيه”اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيء فأبقني له، وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فأفجر هذا الجرح واجعل موتي فيه، فتفجر جرح سعد فمات منه رضي الله عنه وأرضاه”، فاهتز عرش الرحمن لموته.
كانت هذا توضيحا منا لمن هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته، فهو الصحابي الجليل الذي حكم بحكم الله تعالى من فوق سبع سماوات، وفرح بلقاء ربه فاهتز عرش الرحمن له كما رود في الحديث الصحيح الذي ورد عن رسولنا عليه الصلاة والسلام، وذكرناه لكم خلال سطورنا السابقة.