عدد سجدات القران، قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة العلق: “كلا لا تطعه واسجد واقترب”، وفي معنى هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه، وأحبه إليه، جبهته في الأرض ساجدا لله”، لهذا فرض الله تبارك وتعالى الصلاة على المسلمين وجعلها كتاباً موقوتاً، والصلاة من الأركان الخمسة للإسلام والتي لا يكتمل إيمان المرء إلا بها، حيث تعتبر الصلاة من أهم الفرائض التي يتصل فيها العبد إلى ربه ويكون أقرب ما يكون إلى الله في السجود، ولأهمية السجود وردت الكثير من آيات السجدة، وفيما يلي سوف نتعرف على عدد سجدات القران الكريم.
عدد سجدات القرآن
يعتبر السجود من أهم أركان الصلاة والتي يجثو فيها العبد على رجليه ويديه، ويضع جبهته على الأرض ساجداً، حيث يكون المرء قريباً إلى ربه في سجوده، كما ورد في القرآن الكريم الكثير من المواضع التي يمكن أن يسجد فيها العبد بدون نية الصلاة، وهو ما يعرف بسجدة التلاوة وهي السجود الذي يقوم به المرء عند تلاوته أو سماعه لآية فيها سجدة في القرآن الكريم، وفيما يلي آراء بعض أئمة الدين في سجدة التلاوة، حيث اتفق الأئمة على أن سجدة التلاوة مشروعة:
- يرى أئمة المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي بأن سجود التلاوة ليس واجباً بل هو مستحب.
- أما الإمام أحمد والإمام أبو حنيفة وابن تيمية يرون بأن سجدة التلاوة واجبة.
https://youtu.be/oTl1rU1qiTk
عدد السجدات الواجبة والمستحبة في القرآن
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ، وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ” رواه أبو هريرة، وتعتبر سجدة التلاوة من السنن المؤكدة في السنة النبوية وهي ليست واجبة أو فرض، حيث يسجد فيها المرء سجدة واحدة فقط بدون سلام، وقد وردت في القرآن الكريم 15 سجدة، وهي كالتالي:
- الآية 206 من سورة الأعراف: “إِنَّ الَّذينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحونَهُ وَلَهُ يَسجُدونَ”.
- سورة الرعد الآية 15: “وَلِلَّهِ يَسجُدُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَظِلالُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصالِ”.
- الآية 49 من سورة النحل: “وَلِلَّهِ يَسجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ مِن دابَّةٍ وَالمَلائِكَةُ وَهُم لا يَستَكبِرونَ”.
- سورة الحج، الآية 18: “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّـهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ”.
- الآية 107 من سورة الإسراء: “قُل آمِنوا بِهِ أَو لا تُؤمِنوا إِنَّ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلى عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجَّدًا”.
- سورة مريم، الآية 58: “أُولئِكَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّـهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنا مَعَ نوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبراهيمَ وَإِسرائيلَ وَمِمَّن هَدَينا وَاجتَبَينا إِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُ الرَّحمـنِ خَرّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا”.
- الآية 77 من سورة الحج: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
- سورة الفرقان، الآية 60: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا”.
- الآية 25 من سورة النمل: “أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ”.
- سورة السجدة، الآية 15: “إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”.
- الآية 24 من سورة ص: “قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”.
- سورة 62 آية 37: “مِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون”.
- الآية 62 من سورة النجم: “فَاسْجُدُوا لِلَّـهِ وَاعْبُدُوا”.
- سورة الانشقاق الآية 21: “وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ”.
- الآية 19 من سورة العلق: “كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب”.
ماذا يقال في السجدة في القرآن
تعتبر سجدة االتلاوة سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي السجدة التي يؤديها العبد مرة واحدة عند قراءة أو سماع آية فيها سجدة، وقد ورد في السنة النبوية بعض الأدعية التي يمكن أن يدعو بها في سجدة التلاوة، ومن هذه الأدعية ما يلي:
- “اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ”.
- سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته.
- اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِين”.
السجدات في القرآن وكيفيتها
كما ذكرنا سابقاً أن هناك خمسة عشر سجدة في القرآن الكريم، ويتم فيها السجود عند تلاوة آية فيها لفظ السجدة، وهي من السنن المؤكدة التي يقوم فيها المرء بالسجود بعد الانتهاء من الآية التي ورد فيها السجود ثم يكمل قراءته للقرآن، وتكون سجدة التلاوة بدون تسليم، وإذا كانت سجدة التلاوة أثناء الصلاة بإن العبد يقوم بتأدية السجدة، ثم يكمل صلاته.
عدد سجدات القران الكريم خمسة عشر سجدة، وقد وردت السجدات في سور متفرقة من القرآن الكريم، وتسمى سجدة التلاوة وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يسجد فيها المرء سجدة واحدة بعد قراءة موضع فيه سجدة من القرآن، ويعتدل دون تسليم ويكمل قراءته في الآيات التالية لها.