سبحان الذي اسرى بعبده ليلا

سبحان الذي اسرى بعبده ليلا، مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، الآية الأولى من سورة الإسراء، وهي سورة مكية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة، وهي من السور الطويلة التي تتكون عدد آياتها من مئة وأحد عشر 111 آية، وهي سورة نزلت لتتحدث عن قصة الإسراء والمعراج التي حدثت في السنة الثانية عشر بعد البعثة، حيث أسرى الله بنبيه في قطع الليل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من هناك إلى السماء السابعة، فنزلت سورة الإسراء التي بدأت بالآية سبحان الذي اسرى بعبده ليلا، والتي تتحدث عن معجزتين كبيرتين ألا وهما معجزة الإسراء ومعجزة المعراج.

سبحان الذي أسرى بعبده ليلا

سبحان الذي أسرى بعبده ليلا
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا

قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”، في هذه الآية تمجيد وتعظيم لله عز وجل وإظهار لقدرة الله في رفع عبده ورسوله محمد صلى الله عز وجل إلى السماء، حيث أسرى الله بنبيه الكريم من المسجد الحرام في مكة المكرمة على ظهر دابة تسمى البراق، إلى المسجد الأقصى في القدس، لهذا بارك الله في محيط المسجد الأقصى وجعله مثمراً بالثمار الزرع.

سبب نزول سبحان الذي أسرى بعبده

سبب نزول سبحان الذي أسرى بعبده
سبب نزول سبحان الذي أسرى بعبده

لقد عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من عناد الكفار وعدم تصديقه لهم، لهذا طلب الكفار من الرسول عليه الصلاة والسلام ان يقدم لهم برهان حتى يصدقوه ويصدقوا أنه نبي الله المرسل بالرسالة السماوية، حيث قال الكفار للنبي لقد جاء قبلك الكثير من الرسل، وقد سخر الله لهم الكثير من المعجزات مثل الريح وإحياء الموتى، فطلبوا منه أن يطلب من ربه تحويل الأشياء غلى ذهب حتى يصدقوه، فسأل سيدنا محمد ربه بما طلبه منه الكفار، فخيره الله ما بين التأني أو تلبية طلبهم وجعل الصفا يصبح ذهباً، فاختار الرسول التأني، فأيده الله وأظهر قدرته في قصة الإسراء والمعراج.

قال الله تعالى في الآية الأولى من سورة الإسراء: “سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى”، والتي نزلت في معجزة الإسراء ومعجزة المعراج، التي جعلها الله من الآيات والعبر التي يستدل بها الكفار على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يثبت الله في هذه السورة قدرته على كل شئ، حيث أسرى بعبده ونبيه من مكة إلى بيت المقدس، ورفعه إلى السماء السابعة.

Scroll to Top