اول من امر بجمع القران، نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، حيث بعث الله الوحي جبريل عليه السلام ليبلغ الرسول عليه الصلاة والسلام الرسالة، وكان القرآن قد نزل على النبي متفرقاً في ثلاثة وعشرين سنة، وكان النبي قد كلف بعض الصحابة بكتابة القرآن الكريم على صحائف، ولم يكن القرآن مجتمعاً في كتاب واحد، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خشي الصحابة والمسلمين أجمعين من ضياع القرآن وتحريفه، لهذا فقد اجتمع الصحابة وقرروا بجمع القرآن الكريم في موضع واحد، فكان اول من امر بجمع القران أول الخلفاء الراشدين، الذي تولى أمر المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أول من أمر بجمع القرآن
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أجمع الصحابة على تولية أبو بكر الصديق أمر المسلمين، خوفاً من تشتت المسلمين وظهور الفتن بعد موت الرسول، كما خشي الصحابة على القرآن من التحريف والتأويل، لهذا اقترح عمر بن الخطاب على أبو بكر أن يقوم بجمع القرآن الكريم، فكلفه أبو بكر الصديق بتولي مهمة جمع القرآن في موضع واحد، مع أربعة من الصحابة الذين أشرفوا على حفظ القرآن وكتابته على صحائف، وكان من الصحابة الذين شاركوا في جمع القرآن معاذ بن جبل وأبو زيد وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وجميعهم من الأنصار.
كم استغرق جمع القرآن الكريم
كان القرآن الكريم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم محفوظاً على جلود الحيوانات والعسب والرق والأكتاف وغيرها، كما كان الصحابة يحفظون القرآن في صدورهم، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كثرت الفتن، لهذا أمر أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم في موضع واحد، وذلك لأن أكثر من 700 من حفظة القرآن الكريم قد قتلوا في معركة اليمامة، الأمر الذي جعل عمر بن الخطاب يقترح على أبو بكر جمع القرآن الكريم، حيث أمره أبو بكر بالبدء بجمع القرآن مباشرة، وقد استغرق جمع القرآن الكريم عام الحادي عشر هجري بعد معركة اليمامة، واستمرت حتى عام الثالث عشر للهجرة أي حوالي سنتين.
من هو أول من كتب القرآن الكريم في مصحف واحد
كان أبو بكر الصديق هو أول من أمر بجمع القرآن الكريم في موضع واحد، لكن كانت كتابة سور القرآن الكريم في مصحف واحد في عهد الخليفة عثمان بن عفان، حيث أراد الخليفة عثمان بن عفان توحيد قراءة القرآن بسبب الاختلاف الكبير في أسلوب قراءته، وبهذا استطاع عثمان بن عفان جمع الأمة على مصحف واحد بقراءة واحدة، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله عن ابن شهاب أن أنس بن مالك حدَّثه أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قدِمَ على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزَعَ حذيفة اختلافُهم في القراءة، فقالَ حذيفة لعثمان: “يا أميرَ المؤمنينَ أدركْ هذه الأمةَ قبلَ أن يختلِفُوا في الكتابِ اختلافَ اليهودِ والنصارى”. فأرْسَلَ عثمان إلى حفصة رضي الله عنها أن أرسلي إلينا بالصُّحف ننسخُها في المصاحفِ ثم نردُّها إليكِ. فأرسلتْ بها حفصة إلى عثمان، فأمَرَ زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف.
كان أبو بكر الصديق اول من امر بجمع القران الكريم بعد معركة اليمامة، التي قتل فيها عدد كبير من حفظة القرآن الكريم، حيث بلغ عددهم حوالي 700 شخص من الصحابة، الأمر الذي جعل عمر بن الخطاب يقنع أبو بكر بجمع القرآن الكريم في موضع واحد، خوفاً من تأويله وتحريفه.