صاحب كتاب فتح الباري على شرح البخاري، يعتبر من الكتب المهمة والتي تهتم بتفسير أحاديث السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث جمع هذا الكتاب ما بين شرح وتفسير صحيح البخاري، ونظرا لأهمية الكتاب في حياة الكثير من الناس والاطلاع عليه يبحثون عن معرفة صاحب كتاب فتح الباري على شرح البخاري، والذي سوف نوضح التفاصيل عنه وعن الكتاب عبر السطور التالية.
كتاب فتح الباري على شرح البخاري
يعّتبر كتاب فتح الباري من أهم الكتب التي اشتملت على تفسير الحديث التي أجمع عليها صحيح البخاري، وبالتالي طرح الحافظ ابن حجر العسقلاني ذلك الكتاب وقد اشتمل على أكثر الأحاديث صحّة، حيث نال ذلك الكتاب مكانة عظيمة في تاريخ تفسير الأحاديث النبوية الصحيحة التي اعتمدها من كتاب الجامع الصحيح للإمام البخاري، ويرجع تاريخ تأليف الكتاب إلى عام817 للهجرة، وقد استغرق تأليف الكتاب ما يزيد خمسة وعشرين سنة وأنهى من تأليفه في عام 842 للهجرة.
صاحب كتاب فتح الباري على شرح البخاري
إن صاحب كتاب فتح الباري على شرح البخاري هو ابن حجر العسقلاني، حيث يعتبر أمير المؤمنين في الحديث، وهو شهاب الدين أحمد بن علي بن العسقلاني الكناني، وهو من جماعة للمذهب الشافعي، ويعود الى أصول مصرية، ويعد من مواليد مدينة القاهرة في الثالث والعشرين من شهر شعبان من عام 773 للهجرة، ووصل جُلّ اهتمامه في علم الحديث، وكان من أهم ممن تأثر بهم هو ابن الملقن وعبد الرحيم العراقي.
ما هو سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم
قبل أن يطلق ذلك الاسم على الكتاب، فقد قام العالم الجليل ابن رجب الحنبلي بتأليف كتاب وجمع فيه احاديث الرسول ووضع تفسير لها فيه، ولكنه توفي قبل أن يتم إتمام تأليفه، وكذلك ورد عن الشوكاني أنه من بين جملة مؤلفات مجد الدين الفيروز شيخ ابن حجر انه كان على ذات المسمى وهو فتح الباري في صحيح البخاري في كتابه البدر الطالع.
المنهج الذي اتبعه صاحب كتاب فتح الباري على شرح البخاري
قام العالم ابن حجر العسقلاني، باتباع منهج خاص به خلال تأليف كتاب فتح الباري على شرح البخاري، وقد جاء منهجه عبر النقاط التالية:
- اعتمد في البداية ان يذكر الباب والحديث وذمر مناسبة التي ذكر بها ذلك الحديث.
- اعتمد على استخراج كافة الفوائد من الحديث وبالتالي انه كشف الغموض عن العديد من الاحاديث التي بها كثير من الآراء.
- كان يقوم لإيصال المنفصل بالاحاديث التي تكون معلقة وموقوفة.
- كان يعمل ليبين كل ما كان يؤدي اشكالا سواء اكان ذلك الإشكال من الاوصاف او من الأسماء او من اللفظ الغريب الذي لم يكن يفهم.
- إضافة ميزة في كتابه بحيث انه جمع الراجح والأكيد من كافة الفوائد التي تم ذكرها عن طريق العلماء من قبله حول نفس الحديث بما يتضمنه من موعظة ومن أحكام وآداب.
- كان في كل كتاب من كتب صحيح البخاري ينهي بخاتمة فيها عدد الاحاديث الموقفة والمكررة والذي وافق صحيح مسلم علي إخراجها والتي لم يوافق مسلم علي إخراجها.
والى هنا نصل الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلالها على العديد من المعلومات الأخرى عن الكتاب وسبب تسميته بهذا الاسم الى جانب توضيح المنهج الذي اتبعه الكاتب في تأليفه واعداده.