موضوع تعبير عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط، يمكن تعليم طلاب المرحلة الرابعة متوسط مهارة الكتابة في مادة اللغة العربية، من خلال تدريبهم على كتابة مواضيع التعبير بكافة عناصرها، والتي تتضمن المقدمة والأفكار الرئيسية والفرعية للموضوع والخاتمة، كما يتم تعليم الطلاب اختيار مجموعة من الأفكار والجمل المتسلسلة والمترابطة، واستخدام أدوات الربط وعلامات الترقيم والأدلة والشواهد، التي تجعل موضوع التعبير متكامل ومترابط، ومن مواضيع التعبير المهمة التي يمكن أن يتعلم منها الطلاب الكثير من العبر والدروس، موضوع تعبير عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط، والذي يتضمن مجموعة من الأفكار المتعلقة برعاية المسنين، واحترامهم وتسخير كل الوسائل التي يمكن أن توفر لهم الراحة والهدوء.
موضوع تعبير عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط
يعتبر المسنين من الفئات المهمة في المجتمع التي تمثل خبرة السنين، حيث يمتلك الكبار في السن خلاصة التجارب خلال المراحل العمرية المختلفة، لهذا يتمتع كبار السن بالخبرة والمقدرة على تقدير الأمور، ورغم ذلك نجد أنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب الوهن والضعف، الذي يعانون منه عند الكبر، لهذا أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بتحمل مسئولية رعاية كبار السن، فقد قال عليه السلام: “ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه”، وفيما يلي سوف نتناول موضوع تعبير عن رعاية المسنين بالعناصر التالية:
- مقدمة عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط.
- تعبير عن رعاية المسنين في الإسلام.
- قصة عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط.
- خاتمة عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط.
مقدمة عن رعاية المسنين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا”، يؤكد نبينا الكريم في حديثه السابق على ضرورة احترام كبار السن والاستفادة من خبراتهم في الحياة، كما يجب أن نراعى كبار السن عند كبرهم ونقدم لهم الرعاية المناسبة، والتي تتمثل في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وكافة أشكال الرعاية، وذلك تقديراً لهم على جهودهم في خدمة المجتمع وفي تربية الأجيال، لهذا نجد الكثير من المؤسسات التي تتكفل برعاية المسنين مثل دار رعاية المسنين.
تعبير عن رعاية المسنين في الإسلام
قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: “ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة”، إذ يعتبر بلوغ الإنسان إلى سن الكبر بمثابة ضعف ووهن بعد القوة، التي كان يتمتع بها في شبابه، لهذا يجب أن نرحم ضعفه واحتياجه للمساعدة والعون، فقد أمرنا رسولنا الكريم بأن نحترم الكبير ونعطيه قدره وقيمته، حتى لا يشعر بالانكسار والعجز بعد قوة الشباب التي كان يمتلكها في صغره، ويمكن القيام بذلك عن طريق:
- أخذ مشورته في كل كبيرة وصغيرة بحكم خبرته في الحياة، حتى لا نتركه يشعر بالوحدة والعزلة في المجتمع، بل يجب أن نجعله يشعر بأن له أهمية بين الناس حتى لا يتملكه شعور اليأس وقلة الحيلة.
- محاولة تخفيف الأعباء النفسية والاقتصادية والاجتماعية عن كاهل المسنين، وذلك من خلال دمجهم في المجتمع من خلال مجموعة من الأشغال اليدوية والأعمال البسيطة، التي تملأ أوقات فراغهم، وتجعلهم يشعرون بالسعادة والهدوء النفسي.
- خدمة المسنين وتقديم الرعاية لهم طلباً للثواب والأجر من الله عز وجل على مساندتهم ودعمهم، كما يمكن جمع التبرعات من أجل توفير متطلباتهم، والعلاجات اللازمة للمسنين أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وغيرها.
قصة عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط
يوجد الكثير من القصص التي يمكن أن نأخذ منها العبرة ونتعلم منها دروس القيم والمبادئ، مثل قصة الشاب مع الرجل المسن، والتي نتعلم منها آداب احترام كبار السن، ورعايتهم عند عجزهم وتقديمهم على أنفسنا في كل شئ، وفيما يلي قصة جميلة عن احترام كبار السن:
“في أحد الأيام الماطرة في الشوارع المزدحمة، كان هناك رجل يركب في المقعد الأمامي أحد المركبات يرقب منظر الناس وهم يهربون من المطر، حيث اضطر معظم الناس إلى ركوب أي حافلة يصدفها هروباً من المطر، توقفت الحافلة التي تقل الرجل أمام مظلة يقف تحتها الكثير الناس، وقد لاحظ من بين الناس الواقفين تحت المظلة رجل عجوز طاعن السن، فإذا بهذا المسن يهرع ليركب الحافلة، لكن كان قد سبقه بعض الشباب واحتلوا المقاعد في الحافلة، لكن الغريب في الأمر أن لا أحد من الشباب قد تحرك ليركب العجوز، حزن الرجل الذي يركب في المقعد الأمامي من هذا المشهد، ونزل من الحافلة ليركز الرجل العجوز وجعله يجلس في مكانه في المقعد الأمامي، الأمر الذي أثار دهشة العجوز، وشكره بأجمل وأرق عبارات الشكر والامتنان على ما فعله، لكن الشاب عبر عن امتنانه له وقال له بأن هذا هو واجبه تجاه رجل كبير في السن في مقام جده، ووضح له أنه يطبق تعاليم الدين الإسلامي.”
وفي ختام القصة نتعلم بأن نراعي كبار السن ونحفظ قدرهم وقيمتهم، وأن نراعي ضعفهم وعجزهم عند الكبر، وهذا هو ما دعانا له رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
خاتمة عن رعاية المسنين للسنة الرابعة متوسط
تعتبر رعاية المسنين من أهم الأمور التي دعى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن مرحلة الكبر والعجز من أكثر المراحل التي يكون فيها الإنسان حساس لكل المؤثرات من حوله، لهذا يجب أن نراعي المسنين ونهتم بكافة النواحي الصحية والجسدية والنفسية لهم، وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، وتقديم كل ما يلزم لجعلهم يشعرون بأهميتهم وقيمتهم في المجتمع، من خلال أخذ مشورتهم في كل شئ، وتوفير مصادر الترفيه لهم، والحديث معهم في ذكرياتهم وتجاربهم في الحياة، وغيرها من الأمور التي تجعلهم يشعرون بالسعادة.