من هم الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك

من هم الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك، ان المنافقين هم اشد الاعداء على الاسلام والمسلمين، وان المواقف تظهر حقيقة ايمانهم واسلامهم الحقيقي، وكان النفاق في زمن النبى صلى الله عليه وسلم كثيرا حيث انزل الله الكثير من الايات التى تتحدث عن المنافقين، ومنها سورة التوبة التي ظهرت حقيقة المنافقين الذين تظاهروا بالايمان امام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ضمن الايات التي انزلها الله على المنافقين، ومنها: قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [البقرة: 204 – 206]، وهناك الكثير من العزوات التي غزاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد اظهرت صدق ايمان الكثير وبيان كذب ومكر المنافقين، ومن ضمنها هي غزوة تبوك التي كانت من ضمن الغزوات التي تختلف عنها العديد من الصحابة الذين امنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى نتمكن من معرفة قصتهم ومعرفة من هو، كل هذا شو يشمل في هذا المقال.

قصة الذين خلفوا عن غزوة تبوك

قصة الذين خلفوا عن غزوة تبوك
قصة الذين خلفوا عن غزوة تبوك

ان غزوة تبوك قد وقعن في سنة التاسعة من الهجرة وهي معرفة نشبت بين الروم والمسلمين، التي كان الغاية من هذه المعركة هي ان الروم يريدوا ان يضربوا الاسلام وان ينهنوا دين الله والعياذبالله، وكانت غزوة تبوك من ضمن اقوى المعارك التي خاضها المسلمين لانغاية الروم هو بسط السيطرة على الارض من مشرقها حتى مغربها، لكن اصحاب العقيدة لم يسمحوا في ذلك حيث قام النبي صلى الله عليه وسلم ينادى الصحابة الي هذه المعركة لكن هناك ثلاثة منهم لما يبلوا النداء، وبعد ان عاد النبي صلى الله عليه وسلم من المعركة ذهب ليجتمع مع من تختلف عن الغزوة حيث دار النقاش بينهم على النحو الاتي: وبعد أن عاد النبي “صلي الله عليه وسلم” من الغزوة صلى بالمسجد ركعتين، ثم جلس للناس فجاءه المخلفون فبدأوا يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعة وثمانين رجلاً فقبل منهم رسول الله علانيتهم، وبايعهم، واستغفر لهم، ووكل سرائرهم إلى الله، ثم دخل “كعب بن مالك” فلما سلم عليه، تبسم تبسُم المغضب، ثم قال له: “تعال”، قال: فجئت أمشي حتى جلستُ بين يديه، فقال لي: “ما خَلّفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟”، فقلت بلى والله إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أُعطيتُ جدلاً ولكني والله لقد علمتُ أن حدثتك اليوم حديث كذِب ترضى به علي، ليوشكنّ الله أن يُسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديث صِدق تجد عليَّ فيه، وإنّي لأرجوا فيه عفو الله عنيّ، والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر منيّ حين تخلفت عنك، فقال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.

“أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك، فقمت، وصار رجال من بني سلمه، فاتبعوني يؤنبونني، فقالوا لي: والله ما علمناك كنت أذنبت ذنبًا قبل هذا، ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلي رسول الله بما اعتذر إليه المخلّفون، فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله “صلى الله عليه وسلم” لك، قال: فوالله مازالوا يؤنبونني، حتى أردت ُ أن أرجع فأُكذّب نفسي ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي أحد؟، قالوا نعم رجلان، قالا مثل ما قلت، فقيل لهما مثل الذي قيل لك، فقلت من هما؟،قالوا: “مرارة بن الربيع العامري، وهلال بن أُمية الوافقي” فذكروا رجلين صالحين شهدا بدرًا، وفيهما أسوة، وقد نهى رسول الله “صلى الله عليه وسلم” المسلمين عن كلامنا من بين من تخلف عنه، فاجتنبنا الناس وتغيرّوا لنا حتى تنكرت لي الأرض، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة،فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أجلدهم فأخرج أشهدُ الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله فأُسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي: هل حَرّك شفتيه برد السلام أم لا، حتى إذا طال عليَّ ذلك من جفوة المسلمين، مشيتُ حتى تسورتُ جدار حائط أبي قتادة – وهو ابن عمي وأحب الناس إليَّ – فسلمتُ عليه فوا لله مارد السلام.. فقلت يا أبا قتادة أنشدك الله هل تعلم أني أحب الناس لله ورسوله؟ فسكت ثم كررت عليه مرتين فقال: الله ورسوله أعلم،ففاضت عيناي بالدمع وتوليت، ثم جاء رجل من الشام يحمل لي رسالة من “ملك غسان” فإذا فيها،ما بعد، بلغني أن صاحبك قد جافاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسيك. فقلت لما قرأتها-:وهذا أيضًا من البلاء،حتى إذا مضت أربعون ليلة إذا رسولُ رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يأتيني فقال: إن رسول الله يأمرُكَ أن تعتزل امرأتك، فقلت: أُطلقها أم ماذا؟ قال: لا ولكن أعتزلها، ولا تقربُها فقلت لامرأتي: ألحق بأهلك حتى يقضي الله في هذا الشأن، وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك.

من هم الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك

من هم الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك
من هم الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك

بعد القصة التي تم ذكرها اعلاه وبعد نقاش النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتبين انهم غير مذنبون وان اعذرهم كانت صحيحة لا كذب بها، فقد انزل عليهم عقاب الي حين اتت البشرى لهم، من ضمن من اتت له البشرى هو كعب بن مالك الذي لبثت بعد ذلك عشر ليال، فقال: فلما صليت الفجر، وكنت على سطح بيت من بيوتنا أذكر الله تعالى، وقد ضاقت علي نفسي وضاقت عليَّ الأرض بما رحُبت، سمعت صوتًا صارخًا: يا كعب بن مالك، أبشر، فخررت ساجدًا، وعرفتُ أنه جاء الفرج من الله. فأسرعت إلى المسجد، فلما سلمت على الرسول قال: وهو يبرُق وجهه من السرور: “أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك”، قال: قلت أهو من عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال: “لا بل من عند الله”، حيث قال تعالى (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ) إلى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، وان اسماء الذين تخلفوا عن غزوة تبوك هم:

  • كعب بن مالك.
  • هلال بن أمية.
  • مرارة بن الربيع.

ان المنافقين اخوة الشياطين يجب ان نحذر بهم ويجب ان لا نظن ظن السوء بإي شخص دون سماع برهانه، وهذه القصة التي يجب ان نتعلم منها عدم سوء الظن بالغير، وبهذا الصدد وصلنا الي نهاية مقالنا هذا الذي تضمنا فيه العديد من المعلومات التي تخص بقصة الذين خلفوا عن غزوة تبوك، كما وايضا شمل الشق الثاني الاسماء الثلاثة الذين خلفوا عن عزوة تبوم وهم:كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع.

Scroll to Top