هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، تكثر الأسئلة المتعلقة بموضوع الزكاة، وتختلف الإجابات كذلك على حسب السؤال المطروح، فالحكم في سؤالنا هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، وغيرها من الأسئلة الكثيرة المتعلقة بموضوع الزكاة والتي يتم طرحها كثيراً في الوقت الحالي، هو إجابات أهل العلم ودور الإفتاء، حسب ما يرونه من خلال مذاهب الأئمة الأربعة، كذلك مايجيزه المفتون أو ما يوجب ذلك أو غيره، فموضوع الزكاة موضوع مهم نظراً لوجوبه على كل مسلم، وتختلف أحوال المسلمين في البلاد، وكثير منهم لا يكونون في بلادهم، ويوجد لهم قريب أو أخ يريدون إخراج الزكاة لهم في بلدهم، فيسألون هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة
حسب السؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، فإنه كانت أغلب الإجابات تجمع على إجابة موحدة وهي، أن الأصل في الزكاة عند فرضها أنها تكون للفقراء في البلد التي بها المزكي أو المال، ولكن إذا ظهرت حاجة لنقلها إلى بلد آخر كأن يكون هناك أقرباء للمزكي يحتاجون الزكاة، أو أن هناك فقراء في البلد المنقول إليها أكثر حاجة، فإنه يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، وهذه هي الإجابة عن سؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة.
هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده
تهل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، ظهر الكثير من الأسئلة التي تخص موضوع الزكاة والتي منها السؤال هذا، والسؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، وغيرها من الأسئلة الكثير مع حلول موعد إخراج زكاة عيد الفطر، ويجيب عنها الأئمة الكبار، حسب المذاهب المختلفة.
وبالنسبة لسؤال هل يجوز للمغترب أن يخرج زكاة الفطر في بلده، فإنه حسب إجابة الإمام الشيخ ابن باز فإنه ذكر بأنه يجوز للمغترب أن يخرج الزكاة في البلد الذي هو مقيم فيها، أو يكلف أهلها لإخراجها في بلده، كذلك بالنسبة لزكاة المال لأبنائه فله الحرية في إخراجها في بلده الأصلي، أو في البلد الذي هو مغترب فيها.
آراء الفقهاء في هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة
هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، الأصل في زكاة الفطر أو أنواع الزكاة كافة هي أن تكون في أهل البلد وفقرائهم، لما في ذلك من حق الجوار في البلد الذي يوجد فيه المال، وذلك تبعاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم”، ولكن في حال لم يكن في البلد التي بها المزكي فقراء، فإنه في هذه الحالة وجب نقل الزكاة لمن يستحقها شرعاً، وقد اختلف الفقهاء في حكم نقلهم للزكاة من البلد المزكي، إلى بلد آخر، وفيه آراء نجمعها هنا:
- مذهب الحنفية كان له رأي في هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، وهو أنه يجوز نقل المزكي الزكاة إلى أقربائه، لما فيه من صلة للرحم، كما أنه يمكن له أن ينقلها إلى القوم الأكثر حاجة من أهل بلده.
- جمهور العلماء في مسألة هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، ذكر بأنه لا يجوز نقل الزكاة إلى بلد أخرى غير البلد التي بها المزكي، وذلك استدلوا به بقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: “وأعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم”، فنقلها عنهم يضيع فقرائهم، ومما استدلوا به ما روي عن أن معاذ بعث إلى عمر صدقة من اليمن، فأنكر عمر ذلك، وقال: لم أبعثك جابياً ولا آخذ جزية، ولكن بعثتك لتأخذ من أغنياء الناس وترد في فقرائهم.
وسبب هذا الاختلاف في الإجابة عن هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، يكون في عودة الضمير في الحديث، فالجمهور رأى أن الضمير فيه يعود على الفقراء في بلد المزكي، والحنفية قالت برأيها في الإجابة عن هل يجوز اخراج زكاة الفطر خارج بلد الإقامة، بأنها أكثر تحقيقاً لمقاصد الشريعة، عند نقلها للبلد الأكثر حاجة.