التلفظ بنية صيام رمضان، شهر رمضان المبارك هو الشهر الفضيل شهر الخير والبركة والطاعات والأجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى يهل علينا مرة كل عام، يتقرب به العبد الي ربه من خلال الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم الذي أنزله الله علي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر المباركة التي تعد أعظم الليالي التي تمر علي المسلم
التلفظ بنية صيام رمضان
النية هي العزم على فعل أمر أو شيء أو عبادة ما، ونية شهر رمضان بمعنى التلفظ والعزم على صوم هذا الشهر الفضيل، ونية صيام شهر رمضان تكون منذ علم الشخص المكلف بالصيام بقدوم شهر الصوم وبأنّه صائم، فتلك هي نية الصيام، ونية صيام شهر رمضان المبارك تكون قلبية في القلب، فلا يجوز قول نية الصوم باللسان دون استحضار القلب، ونية الصيام يكون لها الأجر والثواب الكبير عند الله سبحانه، والنية في الصيام لا يكفي التلفظ بها عند جمهور من الأئمة والفقهاء وإنّما يجب استحضارها في القلب أولاً، وفي المذهب المالكي قالوا بأنّه من الأولى عدم التلفظ بنية صيام رمضان، أما في المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي قالوا بأنّه من السنة التلفظ بنية صيام رمضان.
نية صيام رمضان
في الفترة الأخيرة كنا وقد وجدنا بأنّ محركات البحث كانت وقد شغلت بسؤال هل يجب من الشخص تعيين نية صيام شهر رمضان على وجه الخصوص، وفي توضيح إجابة لهذا السؤال كان قد اختلف الأئمة والفقهاء فيه على النحو الآتي:
- في المذهب الشافعي: قال الأئمة والفقهاء في المذهب الشافعي بأنّه يجب كمال تعيين نية الصوم في شهر رمضان المبارك، وتعيين النية أي تخصيصها بأنّها النية لصيام فرض شهر رمضان في هذه السنة.
- في مذهب الحنابلة:قال الأئمة والفقهاء في مذهب الحنابلة بأنه يجب تعيين نية الصوم في شهر رمضان المبارك، وان الصوم لا يصح الا بها، ووقت نية الصوم تكون في الليل.
- في مذهب الحنفية: اجمع الائمة والفقهاء في مذهب الحنفية على صحة صيام شهر رمضان المبارك من دون تعيين النية.
- في مذهب المالكي: اجمع الأئمة والفقهاء في المذهب المالكي على أنّه يجب على الشخص تعيين نية صيام رمضان وبشكل جازم أيضاً.
حكم نية صيام رمضان
لم يختلف الأئمة والفقهاء في تحديد وجوب نية صيام رمضان، لكنهم اختلفوا في تحديد هل تكون نية صوم رمضان شرطاً أم أنّها ركن، وفي المذهب الشافعي قالوا بأنّ نية صوم رمضان هي ركن، وجمهور من الأئمة والفقهاء ذهبوا الى أن نية صوم رمضان هي شرط.
في مسألة التلفظ بنية صيام رمضان فلا بد من التلفظ بالنية قبل صيام رمضان، وأن تكون النية باللسان والقلب معاً، أي أن يكون الشخص المكلف مخلص النية لله عزوجل وحده، ونية صيام رمضان عند الشافعية هي ليست شرطاً بل انها ركن، ويجب على الصائم تجديدها كل يوم، كما وذكرنا باقي الاراء في تعيين نية صوم شهر رمضان.