كيف أعود ابنائي الصغار على الصيام في رمضان

كيف أعود ابنائي الصغار على الصيام في رمضان، شهر رمضان المبارك هو الشهر الفضيل شهر الخير والبركة والطاعات والأجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى يهل علينا مرة كل عام، يتقرب به العبد الي ربه من خلال الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم الذي أنزله الله علي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر المباركة التي تعد أعظم الليالي التي تمر علي المسلم.

السن المناسب لتعويد الأطفال على صيام رمضان

السن المناسب لتعويد الأطفال على صيام رمضان
السن المناسب لتعويد الأطفال على صيام رمضان

فرض الله سبحانه وتعالى الصوم على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام، أي لا يجب الصيام على الطفل لما فيه مشقة وأثر على صحته البدنية، ولكن من باب تعويد الطفل وتحبيبه في الصيام يحاول كثير من الآباء نصح أبنائهم على الصيام وتحفيزهم على ذلك، وقد اختلف علماء الدين في تحديد السن المناسب لتعويد الطفل على الصيام، فقد قال أبو حنيفة والشافعي “عودوا أبناءكم على الصوم على سبع”، أما الإمام أحمد فرأى أن سن الصيام يبدأ عند سن العاشرة، وفي قول الإمام الأوزعي “إذا طاق ثلاثة أيام تباعاً لا يضعف فيهن حمل على الصوم”، أي يختلف سن التعويد على الصيام تبعاً للبنية الجسدية للطفل وقدرته على الصيام، وهذا يرجع الى دور الآباء في التحفيز والتحبيب في الصيام، ليكون حب الصيام والدافعية له نابعة من داخل الطفل وليس بالإكراه.

كيف أعود ابنائي الصغار على الصيام في رمضان

كيف أعود ابنائي الصغار على الصيام في رمضان
كيف أعود ابنائي الصغار على الصيام في رمضان

الصوم فريضة من الله على عباده فيها تطهير للأبدان والأنفس، وفيها تعويد النفس على الصبر وتحمل الصعاب والمشقة، ومن مبدأ تعويد الأبناء على الصيام يتساءل الآباء عن طريقة تعويد الأبناء الصغار على الصيام في رمضان، وهنا بعض النصائح لتعويد الأطفال على الصيام في رمضان:

  • تحبيب الطفل على الصيام منذ الصغر بسرد القصص الجميلة عن معنى الصيام وأهميته للمسلم بصورة مبسطة تناسب عمره.
  • تحبيب الطفل في الصيام يبدأ من الاستعداد لشهر رمضان بتزيين البيت بزينة رمضان ومشاركة طفلك في ذلك، والحديث عن رمضان وفضله بصورة سلسة تثير محبة الطفل وتشويقه للصوم والتنافس على البدء بالصيام.
  • البدء مع الطفل بصوم ساعات معينة في النهار بما يطيق والتدرج في ذلك وعدم إجباره على ما لا يطيق خاصة في الأجواء الحارة وعدم الصوم لساعات طويلة، كأن يصوم من السحور الى الظهر، أو الصيام من العصر الى المغرب، وهذا ما يعرف بصيام العصافير.
  • التأكد قبل البدء بالصيام أن طفلك يتمتع بصحة جيدة، تجعله قادراً على الصيام وتحمل مشقته.
  • ضرورة تقديم وجبة سحور مناسب لطفلك تحتوي على وجبة غذائية متكاملة تساعده على تحمل ساعات الصيام.
  • من الممكن أن تبدأي مع الطفل بالصوم عن الطعام، مع السماح له بالشرب خاصة ان كان الجو حاراً، والبدء بالتدرج يوماً بعد يوم بتخفيف الشرب الى أن يتعود على الصيام عن الطعام والشراب.
  • عدم توبيخ وتأنيب الطفل إن أفطر في وقت الصيام، مع تقديم النصائح له بضرورة التحمل والصبر على الجوع والعطش لينال الثواب من الله ويكون الله مسروراً منه.
  • تحفيز الأطفال في البيت بالتنافس على الصيام واعطاء جوائز لمن يصوم أكثر في نهاية الشهر.
  • تشجيع الطفل على الصيام بتقديم الجوائز اليومية بعد كل يوم يصومه، ومن ثم جائزة أسبوعية لتزيد تحفيزه على الصوم، وفي نهاية شهر الصيام قدم لطفلك هدية جميلة بما يحب تقديراً على محاولاته المختلفة للصيام خلال شهر رمضان.
  • وضع برنامج مسلي لطفلك خلال يوم الصيام، وإشغاله بما يحب، مع تعويده على مشاركتك في الصلاة وقراءة ما يحفظ من القرآن في نهار رمضان.
  • مشاهدة البرامج والمسلسلات الدينية المناسبة لأعمارهم التي تحث على الصيام وتبين فضله.
  • اصطحاب الآباء أبناءهم بالذهاب إلى المسجد وحضور دروس العلم والمشاركة في صلاة التراويح ليشعر بعظمة الشهر الكريم وأهميته في نفوس المسلمين، ففيه تحبيب للطفل وتعويده على مجالسة أهل العلم وصحبة الأخيار.
  •  استشارة الطفل في اختيار وجبة الإفطار، ومشاركته في إعداد وجبة الإفطار والحلويات، ليشعر بأنه أصبح كبيراً قادراً على المشاركة في اتخاذ القرارات.
  • مدح الطفل أمام الأهل والأصدقاء مع اعطائه مزيد من الثقة بالنفس، بالتشجيع والثناء.

مرحلة تعويد الطفل على الصيام مرحلة مهمة في حياة الطفل تحتاج إلى الصبر والتريث والحكمة، مثل تعويده على الفطام ودخول الحمام، فلا ترهقوا أطفالكم بما لا يطيقون، فالتدرج في التعود على الصيام هو الأنسب لهم، حتى لا يتفاجأ الطفل بالصيام في السن المفروض للصيام، في مقالنا تعرفنا على نصائح مهمة لـ “كيف أعود ابنائي الصغار على الصيام في رمضان”.

Scroll to Top