هل يجوز قول جمعة مباركة، من بين المسائل الشرعية التي يتساءل عنها الكثير من المسلمين، كما وهناك الكثير من الفقهاء والعلماء الذين أوضحوا حكم هذه المسألة وذلك استناداً لما ورد في كتاب الله وفي سنة نبيه، فكما نعلم أن يوم الجمعة له مكانته الخاصة فهو أعظم أيام الأسبوع، وقد وردت العديد من الأحاديث التي توضح فضل يوم الجمعة، فهو اليوم الذي خلق الله به آدم وبه أدخله الجنة وخرج منها، كما أن في يوم الجمعة ساعة يُستجاب بها الدعاء على المسلم أن يشتغلها ويدعو الله بما يشاء، وسنتعرف في هذا المقال على حكم قول جمعة مباركة.
هل يجوز قول جمعة مباركة
فيما يتعلق بحكم قول جمعة مباركة وهل هو جائز أم لا، فقد اتضح أن المدوامة عليها واعتبارها من السنن الثابتة غير جائز، وذلك لأنه لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والمسلمين ذلك، حيث لم يكن هناك تهنئات في يوم الجمعة على الرغم من مكانته العظيمة، وفي ذلك ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشريف: “إنَّ هذا يومُ عيدٍ جعلَهُ اللَّهُ للمسلمينَ فَمن جاءَ الجمعةِ فليغتسل وإن كانَ عنده طيبٌ فليمَسَّ منهُ وعليكم بالسِّواكِ”، وبشكل عام التزام المسلم بقول جمعة مباركة أو قول عبارات تهنئة بيوم الجمعة ليس من الأمور الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة، ولم يوضح أحد من أهل العلم مشروعيته، ويكون اعتمادها على وجه التعبد واعتقاد أنها من السنة من الأمور المحدثة، ومن المعروف أن كل المحدثات بدع تضع صاحبها في النار، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
حكم قول جمعة مباركة للعثيمين
أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الحكم الشرعي لقول جمعة مباركة بأنه غير جائز للمسلم فهي من الأمور المحدثة وكما نعلم أن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، فلم يرد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا عن الصالحين من المسلمين أنه يتم التهنئة في يوم الجمعة، وقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في حكم التهنئة بيوم الجمعة: “ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضًا يوم الجمعة، فلا نحدث شيئًا لم يفعلوه“، والله أعلى وأعلم.