دعاء ختم القرآن عند الشيعة، وذلك أن للشيعة بعض الأدعية، والنسك الخاصة بهم، والتى تختلف عن المسلمين السنة، ولكنهم يجتمعون حول عبادة الله عز وجل، وحده لا شريك له، والايمان برسله، ولكن الاختلاف يكمن في بعض المعتقدات التى يتبعها المسلمون الشيعة، والتى ما أنزل الله بها من سلطان، ونجد أن الكثيرين سواء كانوا من المسلمون، أو الشيعة، يهتمون بالتعرف على هذه المعتقدات، أو الأدعية الخاصة بالشيعة في أدائهم للعبادات المختلفة، والتى يندرج من ضمنها تلاوة القرآن الكريم، حيث سنقوم من خلال هذا البحث بالتعرف على دعاء ختم القرآن للشيعة، وذلك للعمل على إفادة جميع المهتمين بهذا الموضوع، والمعنيين بالتوصل إلى الإجابة الصحيحة.
دعاء ختم القرآن عند الشيعة كامل
سندرج لكم هنا الدعاء المتعارف عليه عند الشيعة عند الانتهاء من قراءة جميع أجزاء القرآن الكريم، وهو يختلف عن الدعاء المتعارف عليه عند المسلمون السنة بعد ختم قراءة كتاب الله، وما يقوله الشيعة بعد ختم قراءة القرآن الكريم هو :
- “صدق الله العلي العظيم، وصدق رسوله النبي الكريم، وصدق علي بن أبى طالب أمير المؤمنين، وصدق الحسن والحسين، سيدا شباب أهل الجنة أجمعين، وصدقت الائمة التسعة من ذرية الحسين عليهم السلام أجمعين، وصدقت الأنبياء والمرسلين، صلوات الله عليهم أجمعين، ونحن على ذلك من الشاهدين، والشاكرين، لا مغيرين، ولا مبدلين، مقرين غير جاحدين، والحمدلله رب العالمين، وصلى لله على محمد وآله الطاهرين”
- “أوصل اللهم ثواب ما قرأنا، وأجر وبركات ما تلوناه من كتابك العزيز المنزل، على لسان نبيك المرسل، هدية واصلة، وتحفة شاملة، ورحمة نازلة، إلى روح وضريح سيدنا محمد المصطفى، وإلى روح وضريح سيدنا ومولانا على المرتضى، وضريح ولاتنا فاطمة الزهراء، وإلى روح وضريح الحسن والحسين، سيدا شباب أهل الجنة، وإلى أرواح وضرائح الأئمة النجباء، صلوات الله عليهم أجمعين، وإلى أرواح الأنبياء والأوصياء والصالحين والشهداء، وإلى روح وضريح (……..) مع ذكر اسم من أردت فيما بين القوسين”
- “أسقنا اللهم شربة روية من حوض النبي الأمين، ومن كف سيدنا ومولانا على بن ابى طالب أمير المؤمنين، اجعلنا اللهم من أهل دار دعواهم فيها سبحانك اللهم، وتحيتهم سلام، وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين، وصلى اللهم على الله على محمد، وآله الطاهرين، وخير صحبه أجمعين”
- “اللهم إنك أعنتى على ختم كتابك الذى أنزلته نوراً، وجعلته مهيمناً على كل كتاب أنزلته، وفضلته على كل حديث قصصته، وفرقاناً فرقت به بين حلالك وحرامك، وقرآناً أعربت به عن شرائع أحكامك، وكتاباً فصلته لعبادك تفصيلاً، ووحياً أنزلته على نبيك محمد صلوتك عليه وآله تنزيلاً، وجعلته نزراً نهتدى به من ظلم الضلالة والجهالو باتباعه، وشفاء لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه، وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه، ونور هدى لا يطفأ عن الشاهدين برهانه، وعلم نجاة لا يضل من أم قصد سنته، ولا تنال أيدى الهلكات من تلق بعروة عصمته”
- اللهم صلى على محمد وآله، واحطط بالقرآن عنا ثقل الأوزار، وهب لنا حسن شمائل الأبرار، واقف بنا آثار الذين قاموا لك به آناء الليل وأطراف النهار، حتى تطهرنا من كل دنس بتطهيره، وتقفوا بنا آثار الذين استضاؤوا بنوره ولم يلههم الأمل عن العمل، فيقطعهم بخدع غروره”
دعاء ختم القرآن مكتوب مختصر
ترتفع درجة المؤمن يوم القيامة بقدر ما يقرأ، ويحفظ من القرآن الكريم، ويثاب المؤمن في الدنيا على قراءة القرآن ثواباً عظيماً، ويستحب زيادة في الأجر، وطمعاً في استجابة الدعاء، أن يتم الدعاء ببعض الأدعية بعد الانتهاء من قراءة سور القرآن الكريم كاملة، ومن هذه الأدعية التى يستحب الدعاء بها بعد ختم القرآن، ما يلى :
- لا إله إلا هو المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده الذي نزلَ الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، وصدق رسوله صلّى الله عليه وسلم الذي أرسله إلى جميع الثقلين، الإنس والجن، بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صدق الله العظيم التواب الغفور الوهاب الذي خضعت لعظمته الرقاب، وذلت لجبروته الصعاب، ولانت لقدرته الشدائد الصلاب، رب الأرباب ومسبب الأسباب، ومنزل الكتاب، وخالق خلقه من تراب، غافر الذنب، وقابل التوبة شديد العقاب، ذو الطول لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه المتاب، صدق من لم يزل جليلاً، صدق حسبي به كفيلاً، صدق من اتخذته وكيلاً، صدق الهادي إليه سبيلاً، صدق الله ومن أصدق من الله قيلاً
- اللهم ارحمني بالقرآن، واجعله لي إماماً ونوراً وهدىً ورحمة، اللهمّ ذكّرني منه ما نسيت، وعلّمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجةً يا رب العالمين
- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
- اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّغنا بها جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا من مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته، ولا دَيناً إلا قضيته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة هى لك رضىً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار، وصلِّ الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار، وسلّم تسليماً كثيراً.
- اللهم لا تجعل لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا دَيناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا عدواً إلا كفيته، ولا غائباً إلا رددته، ولا عاصياً إلا عصمته، ولا فاسداً إلا أصلحته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عيباً إلا سترته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضاً، ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها في يسر منك وعافية برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهمّ إنا نعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، ونعوذ بك من فتنة القبر وعذاب القبر، نسألك نعيماً لا يبيد، وقرّة عين لا تنفد، ونسألك لذّة النظر إلى وجهك الكريم، والشّوق إلى لقائك، في غير ضراءٍ مضرّة، ولا فتنة مضلّة.
- اللهم أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى لنا، وانصرنا على من بغى علينا، اللهم اجعلنا لك شاكرين، لك ذاكرين، لك مخبتين، لك أوابين منيبين، اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وثبت حجتنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخيمة قلوبنا، اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسننا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عنّا.
- اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك، اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرّجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضىً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. ربنا آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار، والحمد لله رب العالمين.
- اللهم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العلم، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني وارفع درجتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئاتي، وأسألك العلا من الجنة، اللهم اجعله لنا شفاءً وهدىً وإماماً ورحمة، وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا.
اللهم ألّف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجّنا من الظّلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أعمالنا، وأعمارنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وأوقاتنا، وأموالنا، واجعلنا مباركين أينما كنّا. - اللهم ارحمني بالقرآن، واجعله لي إماماً و نوراً وهدىً ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت و علمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجةً يا رب العالمين، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحةً لي من كل شر
- اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه، اللهم إنى أسألك عيشةً هنيةً، وميتة سوية، ومرداً غير مخزٍ ولا فاضح، اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء، وخير النّجاح، وخير العلم، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقّل موازيني، وحقق أمانيي، وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر لي خطيئاتي، وأسألك العلا من الجنة. اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثمٍ، والغنيمة من كل برٍ، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
- اللهم إِني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار
- اللهم ارحمنى بالقرآن واجعله لي إماماً ونوراً، وهدى ورحمة، اللهم ذكرنى منه ما نسيت، وعلمنى منه ما جهلت، وارزقنى تلاوته آناء الليل، وأطراف النهار، واجعله لى حجة يا رب العالمين
إن لقراءة القرآن الكريم أجر عظيم، كما ويستحب الدعاء ببعض الأدعية المعينة، بعد ختم القرآن الكريم، وقد تعرفنا في هذا البحث على دعاء ختم القرآن للشيعة، كما تعرفنا أيضاً على أدعية كثيرة أخرى لختم القرآن الكريم، آملين ان نكون قد حققنا الاستفادة الممكنة لجميع الباحثين عنها من المسلمون في كافة أرجاء العالم.