ما هي مبادرة السعودية لحل سياسي شامل في اليمن، في ظل الأوضاع السياسية المتزعزعة التي تعيشها اليمن والنزاعات بين الطوائف فيها والأحزاب، هناك جهودات عربية كبيرة حول إنهاء هذه الخلافات ووضع حلول سياسية شاملة، ومن بين الجهودات التي توصف بأنها من أفضل ما تم التوصل إليه من حلول مبادرة السعودية لحل سياسي في اليمن، والتي أصبحت حديث الكثير من اليمنيين والسعوديين كذلك، وسنتعرف على مضمون هذه المبادرة خلال السطور التالية.
الجهودات العربية المكثفة لحل الأزمات في اليمن
لقد كان عام 2025 مليء بالجهودات العظيمة التي قامت بها الدول العربية وبالأخص دول الخليج لحل ازمات اليمن والتي لا تزال متواصلة منذ سبعة أعوام ماضية، وقد اشتمل هذا العام على الكثير من التحركات الدبلوماسية والدولية والمحلية والتي كان من أبرزها إيقاف إطلاق النار في هذه البلد، وقد بدأ العام بمساع حثيثة من قبل مبعوث الأمم لليمن مارتن غريفتث والذي بدوره قام بعقد لقاءات عديدة بين حكومة اليمن وإيران ولاسعودية وغيرها من الدول، كما وكانت جهوداته تركز على وقف التصعيد العسكري بين الحوثيين والقوات الحكومية باليمن، ولكن مع الأسف كل جهوده وتحركاته ومساعيه في التوصل إلى هدنة واتفاق بين الطرفين لم تكن إلا حبراً على ورق ولم يتم تنفيذ أيٍ منها على ارض الواقع.
والجدير بالذكر أن تصعيدات الحوثيين كانت على مأرب، كما وطالت العديد من المحافظات الأخرى في اليمن، وقد تم رفض كل الجهودات التي سعت لإيقاف الحرب وعقد الهدنة والسلام بين الحوثيين والحكومة.
ومما جاء في بيان الناطق باسم التحالف العربي في اليمن، العميد الركن تركي المالكي:
“نحن مع كافة المبادرات لدعم الحوار والعملية السلمية..قيادة قوات التحالف تدعم جميع الجهود السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة، كما تدعم المبادرات الدولية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الثلاث”.
كما ونوه الناطق بأن ليس للسعودية أية مصالح سوى أن تعود الأوضاع الامنية في صنعاء وفي اليمن بشكل عام إلى ما كانت عليه، كما وأكد على أن الحلول التي تم طرحها من قبل الدولة العربية كانت حلول سياسية شاملة ولكن مع الأسف تم رفضها من قبل الحوثيين.
ما هي مبادرة السعودية لحل سياسي شامل في اليمن
تعتبر مبادرة السعودية من أفضل المبادرات التي تم تقديمها من أجل التوصل إلى إنهاء للأزمة السياسية في اليمن وحل النزاعات بين الحكومة والحوثيين، وقد تم إطلاق المبادرة في الثاني والعشرين من شهر مارس (آذار) لهذا العام، وكان من أهم ما اشتملت علي إيقاف النار ومنع الحرب العسكرية التي يشنها الحوثيين، كما ونصت على فتح مطار صنعاء والسماح للوقود بالدخول إلى اليمن والمواد الغذائية، كما ومما جاءت به المبادرة استكمال المفاوضات بين كل من الحوثيين والحكومة اليمنية.
والجدير بالذكر أن المبادرة لاقت ترحيب يمني كبير كما ودعمتها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد اهتم بما جاءت به من حلول، لكن مع الأسف هذه المبادرة لم يتم الموافقة عليه من طرف الحوثيين، كما وطالبوا بأن تتوقف دول التحالف العربي عن هذا النوع من المبادرات، كما وأن هذه المبادرة وما جاءت به من حلول سياسية شاملة لا تزال مطروحة حتى هذا اليوم، ولا يزال التصعيد العسكري مستمراً حتى هذه اللحظات.