القابض على دينه كالقابض على الجمر، الحديث النبوي الشريف هو كل ما نُسِب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، والأحاديث النبوية الشريفة إما أن تكون أحاديث صحيحة، وهي التي صح روايتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما الأحاديث الضعيفة فيكون هناك ضعف في سندها أو ضعف في رواية الراوي الذي نقلها، والأحاديث الموضوعة على النبي وهي التي يحرم تناقلها إلا بغرض التحذير منها، وقد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الفئة التي تطعن في الدين، حيث قال في الحديث النبوي الشريف ( من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) .
شرح الحديث النبوي الشريف القابض على دينه كالقابض على الجمر
الحديث النبوي الشريف القابض على دينه كالقابض على الجمر، فيه تشبيه للشخص المتمسك بدينه وبالطريق الذي أوضحه الله تعالى في كتابه وفي سنة النبوية، بالقابض على الجمر، وهذا التشبيه لأنه في آخر الزمان يقل الخير ويقل أسبابه، كما ويكثر الشر وتكثر السبل المؤدية له، بالتالي التمسك بالدين يحتاج إلى مجاهدة كبيرة من النفس، ونجد في ذلك مشقة كبيرة على النفس، أي تشبه حال القابض على الجمر، ويكون أقل القليل من هم متمسكين بدينهم ومبادئ الإسلام، وذلك لانتشار المعارضين وانتشار الفتن، فتن الكفر والإلحاد، فتن الوقوع في الشهوات والانصياع لها، والانهماك فيها، ضعف الإيمان وغيرها من الأمور.
والذي يصمد أمام هذه الفتن ويبقى متمسكاً بدينه، ولا ينقاد وراء شهواته أو غيرها من المغريات يكون من أكثر الناس تقرباً إلى الله وأرفعهم درجة عنده ويكون أعظمهم قدراً.
ونستنبط من الحديث الشريف أن الصابر على ما يدور في هذا الزمان من فتن ومن أمور تجعل الفرد يبتعد عن دينه أو تلهيه عن التقرب إلى الله يكون كحال القابض على الجمر، كما أن درجات هذه الفئة من الناس تكون عند الله عالية.
صحة الحديث القابض على دينه كالقابض على الجمر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر »1 رواه الترمذي .
الحديث السابق هو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الأحاديث الواردة في كتاب «بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار» للشيخ السعدي رحمه الله تعالى .
هذا كل ما يتعلق بالحديث عن صحة الحديث النبوي الشريف القابض على دينه كالقابض على الجمر، كما و قدمنا لكم شرح الحديث بالتفصيل.