اعمال ليلة الثامن والعشرين من رمضان، يُعدّ شهر رمضان المبارك أفضل الشهور على الإطلاق، وقد خصّ الله سبحانه وتعالى هذا الشهر بمزايا عديدة، وجعل الأجور فيه مضاعفة، وقذف حبّه في قلوب العباد، فالمسلمون في كل بقاع الأرض يبتهجون لقدوم هذا الشهر العظيم، ويتهيّأون لاستقباله بشتّى الوسائل والطرق، ويفرحون بالعيش في ظلاله. فصيام رمضان ركنٌ من أركان الإسلام، وهو فرض على المسلمين.
اعمال ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك
كان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام أكثر الناس اجتهاداً على أداء العبادات والطاعات، والذكر وقراءة القرآن والاستغفار، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”، وينبغي علينا الاقتداء بسنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام-ن ومن اعمال ليلة الثامن والعشرين من رمضان ما يلي:
- إحياء الليل: حيث ورد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهل”، ومعنى إحياء الليل أنه كان يسهر في الليل على صلاة قيام الليل والذكر وقراءة القرآن وغيرهم من العبادات، ومن المحتمل أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يُحيي الليل كله أو أغلبه، ولا يقتصر ذلك العمل على نفسه بل كان -عليه الصلاة والسلام- يوقظ أهله للصلاة، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم_ إذا دخل العشر الاواخر من رمضان يشد المأزر، ومعنى ذلك أنه كان يعتزل النساء ويجد ويجتهد في الطاعات والعبادات.
- استحباب الاعتكاف في المسجد: فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في المسجد في العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله، فالاعتكاف يكون خلوة العبد بنفسه، واعتزال الناس، والمكوث في المسجد من أول العشر الاواخر من رمضان حتى نهايتها، وتفريغ نفسه للعبادات والطاعات والتقرب من الله تعالى.
- تلاوة القرآن الكريم: يجتهد المسلمون في العشر الاواخر من شهر رمضان في ختم القرآن الكريم، وتلاوته بخشوع وتدبر، وتفسير آياته، قال تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”.
- الإكثار من الدعاء وخاصة في ليلة القدر.
- الزكاة والإكثار من الصدقات.
- الإسراع في التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
- الإكثار من الذكر والتسبيح والاستغفار.
- صلة الأرحام.
- الإحسان إلى الفقراء، والعفو عن المسلمين الذين هم في ضيق ورفع الديون عنهم.
ادعية مُستحبة في ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان
يجب علي المسلمين اغتنام الفرصة في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، في التقرب من الله عز وجل والإسراع إلى التوبة والإكثار من الدعاء، فهي ليالي مباركة وعظيمة من الممكن أن تكون في أحد لياليها ليلة القدر، التي تعتبر مباركة وعظيمة جداً وخير من ألف شهر، حيث تتنزل الملائكة على العباد وتُسجل أعمالهم وتستمع لدعواتهم وحاجاتهم، ومن الادعية المستحبة في ليلة الثامن والعشرين من رمضان ما يلي:
- اللهم أحفظنا بحفظك التامّ حفظاً عاصماً من معصيتك و هادياً إلى طاعتك و مُبَّلغاً إلى جنتك.
- اللَّهم أجبر خواطر كُسرت و قلوب جُرحت و نفوس ضاقت بها الدنيا بما رَحُبت.
- اللهم راحة ومغفرة وحسن خاتمة وجنة عرضها السموات والأرض.
- ياربي بلّغنا رمضان في السنة القادمة ونحن في حال أفضل مما عليه الآن، لا كورونا ولا فقدان احباب ولا مرض ولا اي شيء آخر غير السعادة والأفراح.
- اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه، وغفرت له زلّاته وآثامه، وأمَّنْته الروع يوم القيامة، وحرَّمت على النار جسده وعظامه، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- نسألك يا رب أن نكون ممن بشرتهم بعفوك وغفرانك وعتق رقابهم من النار.
- اللهم انظر إلينا نظرة تغفر بها جميع الذنوب. وتجبر بها كسر القلوب، اللهم لاتدع في قلوبنا أمنيه إلا وأحييتها بقدرتك ياكريم وأرزقنا خير الأقدار وأرضنا بها يالله.
- يارب إنك تدرك دعواتي حتى لو لم انطق بها، اللهم حقّق لي ما اُريد فأنت تعلم السِر و ما يخفى، اللهم فوضتك أمري كله فجمّله خيرًا بما شِئت.
- ربي لا تأخذني عاصياً وخذني تواباً نقياً أينما كنت وكيفما مُت.
- اللهم غشني فيه بالرحمة والتوفيق والعصمة، وطهر قلبي من عائبات التهمة، يا رؤوفاً بعباده المؤمنين.
- اللهُمَّ اجعل ما تبقى من رمضان، سبيلاً إلى رضاك ومغفرتك وعفوك ورحمتك وعتقك من النار.
- ها هي أيّامُ رمضّان تُودعُنا بِما فيها من أعمالُ فيا رب نسأَلُكَ أن نكُونُ مِمن تقبّلت منهم صِيامهم وقيامِهم وغفرتَ لهُم ذنوبِهم يا كريم.
- اللهُم إن شهرك قارب على الإنتهاء، فيا رب لاتخرجنا من رمضان إلا وقد أصلحت حالنا، أسعدت حياتنا، غفرت لنا، محوت سيئاتنا قبلت توبتنا، سترت عيوبنا، استجبت لدعائنا وأعتقت رقابنا من النار، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.
- اللهمَّ سقْ إليْنَا أفراحًا تبعثرُ كلمَاتنَا وتهوِي بنَا ساجدِينْ.
- اللهُم لا تجعل رمضان يمضي إلا وقد أعطيتَ كُل منا مُراده، ورويت قلوبنا بفيض كرمك، وحققتَ لنا ما كُنا نظنهُ مُستحيلاً يا الله.
- اللهم كلّ شيء في يديك، أنتَ الذي إذا أعطيت كلًا منّا سؤله مانقصَ من ملكوتِك مثقال ذرّة، هَب لنا من فيض جودكَ إجابة دعوانا و الحمد لك يا ربّ العالمين.
- يارب إن لم نحسن في دعائنا فأنت أعلم بحاجاتنا فأجبر خواطرنا بفيض نعمك يا الله.
- اللهمَ النصيب الجميل من كُل شيء اللهمَ ما بِالقلب اللهمَ جبرًا واستجابة وَمغفرة ومرضاة إنكَ سميعُ الدُعاء.
- اللهم وفر حظي فيه من النوافل، واكرمني فيه باحضار المسائل، وقرب فيه وسيلتي اليك من بين الوسائل، يا من لا يشغله الحاح الملحين.
- اللـهم اجعل صيامي فيه بالشكر والقبول على ما ترضاه ويرضاه الرسول، محكمة فروعه بالأصول، بحق سيدنا محمد وآله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.
- اللهم يا غنى يا حميد، اغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك وجودك وكرمك عمن سواك يا الله.
- اللهُـم تمم لنا أمُورنـا القادمة على خيْـر، وبشرنا بما يسُـرنا فَـأنت خيْـر المبشرين، يـارب اجعل كل ما دعوناه لك سرًا وجهرًا، تكتبه لنا واقعًا تفرح به قلوبنا، يـارب إنا وكلناك أمرنا وأنت خيْـر وكيل، دبِّـر لنا أمورنا إنك على كل شيء قدِيـر.
- اللهَم لا تختم رمضان إلا و قد رفعت أسمائنا في صحائف العتقاء ، اللهُم إنا نستودعك أدعية فاضت بها قلوبنا فإستجبها يا رحيم.
فاجعل أخي المسلم من أيّامه المعدودات أياماً تأخذ بمعارج قلبك نحو باب الله، سرعان ما تنقضي، فلا تبخس حقّ قلبك من تذوق شهدَ نسائمه، فاستغل أخي أيام العشر الأواخر من رمضان في التقرب من الله عز وجل، والإسراع في التوبة، والإكثار من الدعاء والطاعات والعبادات، قدمنا لكم في مقالنا هذا الكثير من ادعية واعمال ليلة الثامن والعشرين من رمضان.