اذا انتهت الدورة في نهار رمضان ماذا أفعل، شهر رمضان المبارك هو الشهر الفضيل شهر الخير والبركة والطاعات والأجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى يهل علينا مرة كل عام، يتقرب به العبد الي ربه من خلال الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم الذي أنزله الله علي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر المباركة التي تعد أعظم الليالي التي تمر علي المسلم..
اذا انتهت الدورة في نهار رمضان ماذا أفعل
الحيض في شهر رمضان المبارك يعتبر من مبطلات الصوم، فلا يجوز صيام المرأة في شهر رمضان إذا نزل عليها دم الحيض، حتى تطهر، وبشكل عام لا يجوز للمرأة الحائض أداء العبادات في شهر رمضان المبارك، واذا انتهت الدورة في نهار رمضان ماذا أفعل، اختلف علماء الفقه في تحديد حكم طهارة المرأة الحائض في شهر رمضان، وقد كانوا قولين، وهما:
- القول الأول: في مذهب الحنفية، ومذهب الحنابلة اتفقوا على الامساك والصيام اذا انتهت الدورة في نهار رمضان، وذلك لأنّ الافطار كان بوجود عذر شرعي، ولكن هذا العذر زال لذا فإنّ الصيام وجب على المرأة التي طهرت من حيضها في نهار شهر رمضان المبارك، كما أخذ على حال الصائم الذي مرض فأفطر، ثم زال مرضه في الصوم، فعليه الامساك عن الأكل والشرب والطعام، وبشكل عام في مذهب الحنفية، ومذهب الحنابلة أنّ أي عذر جاء ببطلان عبادة ما، وذهب هاد العذر وجبت العبادة، فالمرأة الحائض التي انتهت الدورة عليها في نهار رمضان لا يجوز لها الافطار، وعليها الامساك لبقية اليوم، وهذا ينطبق على المرأة النفساء التي تطهر في نهار رمضان أيضاً.
- القول الثاني: خالف المذهب الشافعي، والمذهب المالكي قول الحنفية والحنابلة، بخصوص موضوع اذا انتهت الدورة في نهار رمضان ماذا أفعل، أي بخصوص أحكام انتهاء الحيض في نهار شهر رمضان المبارك، فقالوا أنّه لا يجوز للمرأة الحائض التي تطهرت في نهار شهر رمضان المبارك أن تمسك وتكمل صيامها، وعليها البقاء على الافطار بقية اليوم، وتمسك في اليوم التالي، حيثُ أن زوال العذر الشرعي لا يوجب الامساك في نهار شهر رمضان المبارك، وفي مذهب الشافعية فإنّ امساك الحائض التي طهرت في نهار شهر رمضان المبارك مستحب وليس واجب.
حكم صوم المرأة الحائض
بشكل عام فإنّ أداء المرأة الحائض للعبادات المفروضة محرم شرعاً، كالصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم، فلا يجوز للمرأة الحائض صيام شهر رمضان المبارك، أو أداء الصلوات المفروضة أو النوافل، أو مس القرن الكريم وقراءته، والمرأة الحائض التي تفطر في شهر رمضان المبارك وجب عليها قضاء ما أفطرت من أيام في هذا الشهر الفضيل، على عكس الصلاة فإنّها لا تقضي ما عليها من أيام لم تصلي فيها.
اذا انقطع الحيض قبل الفجر هل أصوم
إذا طهرت المرأة الحائض قبل فجر شهر رمضان المبارك فعليها الصيام، وأن تؤدي النية، واغتسال المرأة وطهارتها ليس شرطاً لصحة الصيام، فلا ضير عل صومها إن أخرت طهارتها إلى ما بعد أذان الفجر، وهذا الحكم قد تم قياسه على حكم صيام الجنب في شهر رمضان المبارك، ولكن يجب التطهر قبل طلوع الشمس، والدليل الشرعي في هذا الحكم، عن أم سلمة-رضي الله عنها- أنّها قالت:( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من غير احتلام ثم يصوم).
وفي نهاية مقالنا نكون قد ذكرنا الأحكام الشرعية المتعلقة بأحكام صوم المرأة الحائض في شهر رمضان، كما أجبنا على سؤال اذا انتهت الدورة في نهار رمضان ماذا أفعل، ووضحنا الرأي المختلف للحنابلة والحنفية مع الشافعية والمالكي، والحيض من الأعذار الشرعية التي تفسد الصوم وتبطله، والأيام التي تكون المرأة فيها على حيض وُجِبَ عليها قضائها.