اعمال ليلة السابع والعشرين من رمضان، ليلة القدر المباركة ليلة خير من الف شهر فيها نزل القرآن الكريم علي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطه الوحي جبريل عليه السلام، يتضرع فيها العبد بالخشوع والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم الي ربه، وذلك من اجل زيادة الاجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى.
الاعمال المستحبة في ليلة السابع والعشرين من رمضان
يتقرب المسلم خلال شهر رمضان المبارك من ربه من خلال الإكثار من الطاعات والعبادات والنوافل، وفي الليالي العشر الاخيرة من شهر رمضان يتسابق المسلمون للحصول على الأجر والثواب المضاعف، والجد والاجتهاد في أداء العبادات خلال الأيام العشر الاخيرة من شهر رمضان الفضيل، ومن هذه الاعمال التي يُستحب القيام بها في ليلة السابع والعشرين من رمضان ومنها ما هو مأثور عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-:
- تحري ليلة القدر، حيث من الممكن أن تكون ليلة القدر في أحد ليالي العشر الاواخر من رمضان الوترية، وليلة القدر من الليالي العظيمة والمباركة حيث أُنزل فيها القرآن الكريم على رسولنا الحبيب -عليه الصلاة والسلام- بواسطة الوحي، قال تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
- من الأعمال المستحبة في العشر الاواخر من رمضان وليلة السابع والعشرين من رمضان، الاعتكاف في المساجد، فيعتكف المسلم في المسجد لا يفارقه طوال العشر الاواخر من شهر رمضان، ويخلو بنفسه ويُكثر من العبادات، وفي ذلك تهذيب للنفس.
- إحياء الليل، حيث كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقوم بإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان وغيرها من ليالي العشر الاواخر من شهر رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والاذكار والدعاء، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوقظ أهله للصلاة في ليلة سبع وعشرين خاصة لانها من المحتمل أن تكون ليلة القدر، وكان يؤكد على إيقاظهم في الأوتار التي يتحرى فيها ليلة القدر، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يشد المئزر، وقد اختلف تفسيرها فهي من الممكن أن تعني انه كان شديد الجد والاجتهاد في العبادة والطاعة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وقد تعني أنه كان يعتزل النساء، وقد يعني أيضاً أنه لم يأوى إلى فراشه حتى ينقضي شهر رمضان.
- وفي حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يغتسل بين العشائين في كل ليلة من ليالي العشر الاواخر، وهذا الحديث اسناده ضعيف.
- من المستحب في ليلة السابع والعشرين من رمضان الإكثار من الدعاء، لأن الدعاء عبادة يتقرب بها العبد من ربه، وليلة السابع والعشرين من رمضان من الممكن أن تكون ليلة القدر المباركة فيُنزل الله عز وجل ملائكته للاستماع الي دعوات عباده، فيبشر الله تعالى عباده بأنه قريب يسمع دعواتهم، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبو لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.
- الإكثار من الصدقة في العشر الاواخر من شهر رمضان.
- قراءة القرآن الكريم.
ادعية في ليلة السابع والعشرين من رمضان
يُستحب في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك وخصوصاً ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الإكثار من الدعاء، لأنه في هذه الليلة يتم تحري ليلة القدر، وهي من الليالي العظيمة التي تتنزل فيها الملائكة وتستمع الى دعوات عباد الله الصائمين وحاجاتهم، فيجب أن يستغل المسلم في ليلة السابع والعشرين من رمضان والليالي الوترية مثل ليلة الثالث والعشرين والخامس والعشرين، الإكثار من الدعاء والشكوى لله عز وجل، لأنه في هذه الليالي يمكن أن تكون ليلة القدر، ومن الدعوات المستحبة في ليلة السابع والعشرين من رمضان:
- ربي بارك لي في شهر رمضان الذي انزل فيه القران، وسلمني فيه وسلمه لي، اللهم قوي فيه ضعفي واشدد به ركني وزكي فيه عملي، اللهم اعني عليه بأحسن ما اعنت وقويت احداً من عبادك الصالحين، اللهم وفقني فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر وارزقني قيام ليلها وصيام نهارها صبراً وايماناً واحتساباً.
- ربي ارزقني فيه الجهد والاجتهاد، والقوة والنشاط، والأنابة والتوبه، والرغبة والرهبة منك، والخشوع لك والخوف من عقابك،والوجل منك والرجاء لك والتوكل عليك، والورع عن محارمك وصالح القول، ومقبول السعي ومرفوع العمل، ومستجاب الدعاء انك قريب مجيب يا الله.
- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، وعن والدينا، وعن صحبنا، وعن أحبائنا، وعن من بالخير ذكرنا، وعن كل مؤمن دخل بيتنا، وعن المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
- ها هي أيام رمضان تودعنا بما فيها من أعمال، فيا رب نسألك أن نكون ممن تقبلت منهم صيامهم وقيامهم وغفرت لهم ذنوبنا يا كريم.
- اللهم إني استودعتك كل دعوة دعوتها وفوضتها لك، فأرني عجائب قدرتك فيما هو آت بما يسعدني ويفرح قلبي يا الله.
- اللهم اجعل من أيّامه المعدودات أيامًا تأخذ بمعارج قلبك نحو باب الله، سرعان ما تنقضي، فلا تبخس حقّ قلبك من تذوق شهدَ نسائمه.
- اللهُمَّ لا تجعل رمضان يمضي إلاّ و قد أعطيتَ كُلاً مِنا مراده ، و رويت قلُوبنا بفيض كَرمك ، و حققت لنَا ما كُنا نظنّه مُستحيلاً.
- اللهُم لاتخرجني مِن رمضآن ومن العَشر الأوآخر إلا و أنت جبَرت خآطري و اسعَدتني بتحقيق مرآدي يا رب العالمين.
- يارب اختمه لنا بمغفرتك ورضوانك اللهم تقبل منا فيه صالح العمل وبلغنا تمامه على الوجه الذي يرضيك عنا.
- اللهُم بدّل أقدارنا إلى أجملها، فإنك القادر الذي لا يعجزه شيء اللهُم كُن لأُمنياتنا مُجيباً ولضعفنا سنداً ولإنكساراتنا جابراً.
- ياربّ إن والدينا هم الأحبّ إلى قلوبنا، وخيرَ من أحسن إلينا، اللهم احفظهم لنا كتفًا وسندًا وبركةً وأمانًا في أيّامنا، وبارك في أعمارهم و أرزاقهم، و اغفر لهم، و جازهم عنّا خير ما جزيت مُحسنًا عن إحسانه، ووالدٍ عن ولده.
- اللهم اجعـل ختام رمضان فاتحة الخير لأجمل أيامنا وأكثرها طمأنينة وسلام ورضـا يارب.
- اللهم غيرني وغير حالي وقدري للأفضل، يارب رزقٌ لم أتوقعه وخيرٌ لم أفكر بهِ وتحقيق أمنيات ظننتُ أنها مستحيلة.
- اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك، والعتق من نيرانك، اللهم اغفر لنا تقصيرنا وتجاوز عنا وتقبل منا وأعده علينا أعوامًا عديدة وأزمنةٍ مديدة ونحن وأهلينا ومن نحب في أتم صحة وعافية.
لنا في أعيُنِنا حُزن لفراقِك وشوقٌ لروحانيتُك وإيمانُك وطمعٌ لِـ ساعاتُك المُتبقية ، رمضانُ مهلًا، لم نكتفي منك حقًا، اللهُم لا تجعل رمضان يمضي إلا وقد أعطيتَ كُل منا مُراده، ورويت قلوبنا بفيض كرمك، وحققتَ لنا ما كُنا نظنهُ مُستحيلاً يا الله، اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا وتب علينا، قدمنا في هذا المقال ادعية واعمال ليلة السابع والعشرين من رمضان.