ماذا جاء فى وصية الخميني ” عداء ايران للسعودية ايديولوجي ومع امريكا سياسي، الصراع الايراني السعودي قائم منذ عقود طويلة، انه الصراع الذي لا ينتهي وقد وصفه د.محمد بن صقر السلمي مؤسس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية بأنه عداء أيديولوجيًّا، فالمعروف عالمياً وعلى الصعيد السياسي فان ايران تتبع نظاماً معادياً للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية كونها دول كافرة منحازة لاسرائل على حساب الدول العربية المستضعفة، كما تكن ايران كراهية قوية للمملكة العربية السعودية على غرار الدول العربية الأخرى، ولتوضيح كافة خيوط القضية سنتحدث في مقالنا عن ماذا جاء فى وصية الخميني ” عداء ايران للسعودية ايديولوجي ومع امريكا سياسي.
الصراع الايراني السعودي
نشأ الصراع الايراني السعودي بعد الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، حيث ساءت العلاقان بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية، فقد مر الصراع بين الطرفين بعدة مراحل بدأت بالمواجهة العلنية في فترة الثمانينات، تبعها انفراج قصير الأمد في فترة التسعينات، تلاها صراع بين القةتين على بسط السيكرة والنفوذ في منطقة الشرق الأوسط، ولا زال الصراع قائماً حتى اليوم وتسمى الحرب بيم الطرفين بالحرب الباردة في الشرق الأوسط التي تتمركز على التصريحات النارية والتهديدات بالحرب بينهم وقد هددت ايران عدة مرات باستخدام القوة النووية في حربها.
جدير بالذكر أن ايران بعد حدوث الثورة الايرانية واصبحت جمهورية اسلامية بدات تحارب الملكية في الحكم وبدأت تهدد كل من السعودية والبحرين والكويت والامارات العربية المتحدة كون النظام فيها ملكي، وقد ساعدها في اعلان تلك الحرب وجود نسبة كبيرة من أنصارها المتبعين للمذهب الشيعي في تلك البلدان مما يشكل خطر حقيقي على أنظمة الحكم في تلك البلدان، وما زالت الحرب الباردة قائمة بين تلك الأطراف.
ماذا جاء فى وصية الخميني ” عداء ايران للسعودية ايديولوجي ومع امريكا سياسي
كتب مؤسس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية د.محمد بن صقر السلمي مقالاً تحدث فيه عن العلاقات الايرانية بدول الجوار يقصد بها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وكذلك العلاقات الأمريكية، حيث صرح أن ايران تتبع نظام صارم في العلاقات مع الدول المعادية فقد وصف أن عداء ايران مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عداء سياسي كونها تنحاز الى اسرائيل وتشجعها على الاستمرار في سياسية القمع والاحتلال وقتل الابرياء في الأراضي الفلسطينية، وهي دائما تطلق الشعارات المعادية للسياسية الأمريكية، فهي دائماً ما تردد شعار “الموت لأمريكا” الموت لاسرائيل”، فهي تتبع هذا النظام أسبابٌ عديدة أبرزها أن إيران وحلفاءها يرغبون في إظهار أنفسهم في خطٍّ معادي للإمبريالية العالمية خاصة الغربية، وهم على ثقة أن هذا الخطاب سيكون مدعوماً بموافقة بعض المؤيدين في العالم الاسلامي خاصة الذين عانوا من تبعات الاستعمار المدمرة.
فقد أشار المقال إلى ما جاء في وصيّة “الخميني” الأخيرة من ذِكر الولايات المتحدة صراحةً 17 مرة، إذ وصفها بـ”الشيطان الأكبر” الذي يجب محاربته، وفي وثيقةٍ بعنوان “نفخر بعدائنا لأمريكا الإرهابية”، وصف الخميني الأمريكيين بـ”الحيوانات المفترسة” الذين -بحسب قوله- “لا يتورّعون عن ارتكاب أيّ جناية أو خيانة في سبيل تحقيق أهدافهم المشؤومة والجانية”، كما أكّد أن الأمريكيين لا يميزون بين الصديق والعدو طالما أنه يدعم تحقيق “طموحاتهم المهيمنة والشنيعة”، وأن “أمريكا الإرهابية” وحليفتها تجعلان نيران الصراع تشتعل في جميع أنحاء العالم.
من جهة أخرى وصف العداء بين ايران والمملكة العربية السعودية بالعداء الايديولوجي، حيث خص العداتء السعودية دون عن غيرها من الدول العربية
وفي هذا قال الخميني في أحد خطاباته عام 1989م: “حتى لو سامحنا صدام حسين وتنازلنا عن “القدس” وتجاهلنا جرائم الولايات المتّحدة فلن نسامح المملكة العربية السعودية”.
عداء إيران السياسي- الأيديلوجي للولايات المتحدة والسعودية
أضاف السلمي في مقاله أن هدف ايران واضح وهو فرض سياسته على العالم الاسلامي، ولكن المملكة العربية السعودية تقف عائقاً وراء ذلك، فهي تفرض سيطرتها على أكثر الأماكن قداسة ولها مكانة اسلامية عظيمة بين دول العالم الاسلامي فهي تسيطر على كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، لذلك تسعى ايران الى اضعاف المملكة العربية السعودية بانفاق الملايين على المؤتمرات والندوات والمظاهرات في مختلف أنحاء العالم وذلك في خطوة للترويج لفكرة أن السعودية غير قادرة على ادراة الحرمين الشريفين، اضافة الى مطابتها الحثيثة الى تعيين لجنة اشراف اسلامية مشتركة، وتسعى ايران دائماً الى الترويج الى فكرة أن ايران ستتولى قيادة الدول الاسلامية، ولكن هذه الفكرة لم تجد القبول الكبير بين الدول الاسلامية.
وتشير كافة الأحداث الجارية أن النظام الياراني يقوم في علاقاته الخارجية على اتباع نظام عداء الآخر القريب والمتمثل في عدائها مع السعودية وهو عداء ايديولوجي، وعداء الآخر البعيد والمتمثل في عدائها للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية واسرائيل، وهذا ما يدلل على قيام ايران بدعم الجماعات الارهابية مثل القاعدة لمحاربة أمريكا، ودعم الحوثيين في اليمن وذلك لمحاربة السعودية، فهل تجدي هذه الحرب نفعاً وتنجح ايران بالانتصار والسيطرة على العالم الاسلامي.
وفي الختام أكد أن ما جاء في وصية الخميني ليست كلمات مجردة بدون معاني ومقصد من ورائها فأكد على قول الخميني
وفي هذا العصر عصرُ مظلومية العالم الإسلامي على يد أمريكا والاتحاد السوفيتي وسائر المرتبطين بهما، ومن جملتهم آل سعود، هؤلاء الخونة للحرم الإلهي العظيم، لعنة الله وملائكته ورسله عليهم، فإن من اللازم التذكير بذلك، ولعنهم والتنديد بهم بصورةٍ مؤثرةٍ وفاعل.
الى هنا ناتي الى ختام مقالنا بالتعرف على ماذا جاء فى وصية الخميني ” عداء ايران للسعودية ايديولوجي ومع امريكا سياسي.