من الذي عدلت شهادته شهادة الرجلين، في زمن الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم- كان هنالك رجل شهادة تعدل شهادة الرجلين، وذلك لأنّه شهد للنبي محمد-صلى الله عليه وسلم- شهادة حق في حادثة شراء القعود، وهو نفس الصحابي الذي لقبه رسول الله بذو الشهادتين، وهو كان شجاعاً، وكان من أوائل الناس التي دخلت في دين الاسلام، واتبعت الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم-، وفي مقالنا سنعرف إجابة من الذي عدلت شهادته شهادة الرجلين؟
من الذي عدلت شهادته شهادة الرجلين
هو الصحابي الجليل خزيمة بن ثابت بن مالك بن الأوس الأنصاري، وهو أبي عمارة، الذي كان يعيش في الكوقة، أما أمه فهي كبشة بنت الأوس، ولقبه رسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم- بذو الشهادتين، لشجاعته وشهادته شهادة الحق مع رسول الله، حيثُ أن الصحابي خزيمة بن ثابت هو الذي شهد للرسول محمد-صلى الله عليه وسلم- في حادثة شراء جمل، وأنّ الرسول عندما اشترى الجمل من رجل عربي، أتى رجل خر وكذب هذا العربي رسول الله، ولكن خزيمة شهد مع النبي أنّ هذا العربي كان قد باع الجمل لرسول الله، وحبّه لرسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم-، والصحابي خزيمة بن ثابت هو من الناس الأوائل الذين أسلموا، واتبعوا رسول الله، وشارك كذلك في تحطيم الأصنام، وكان يشارك النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- في غزواته يوم عالقة، وكان الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم- يحب خزامة بن ثابت حباً كبيراً،حتى أن خزيمة كان قد حلم حلماً وهو أنّه يسجد على جبهة النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، وعندما أخبر النبي بهذا الحلم جعله يسجد على جبهته، كما أنّ خزيمة بن ثابت روى الكثير من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله، وعندما كان عثمان بن عفان-رضي الله عنه- يقوم بجمع القرآن الكريم كان ينقص آيتين من سورة البراء، ولا بد من شهادة رجلين في الآيتين، ومن يحفظهما كان هو خزيمة بن ثابت فقط، وأكمل هو وحده الآيتين، وذلك لان شهادته تعدل شهاد الرجلين، وقتل الصحابي الجليل خزيمة بن ثابت في واقعة الخميس، وتم دفن خزيمة بن ثابت في صفين.
الآية التي شهد عليها خزيمة بن ثابت
للصحابي الجليل خزيمة بن ثابت، المكنى بأبو عمارة والملقب بذو الشهادتين، دورٌ مهم في جمع القرآن الكريم، وعندما تولى عثمان بن عفان-رضي الله عنه- وزيد بأمر من ابي بكر الصديق جمع القرآن الكريم كان ينقصه آيتين في سورة التوبة، ومن أجل أخذ الآيات كان لا بد من شهادة رجلين معاً يحفظان هذه الآيات عن رسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم-، فكانت لا تدون الآيات بدون شهادة الرجلين، وبعد الانتهاء من جمع المصحف الشريف فقدت آيتين من سورة التوبة، وكان الصحابي الجليل خزيمة بن ثابت هو الوحيد الذي يحفظهما، وتم الأخذ بقوله، وذلك لأنّ الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم- لقبه بذو الشهادتين، أي أن شهادته تعادل شهادة رجلين، والايتين من سورة التوبة وهما، قال تعال:(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم، فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم).
وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال من الذي عدلت شهادته شهادة الرجلين، وهو الصحابي الجليل خزيمة بن ثابت الانصاري، الملقب بذو الشهادتين، والذي شهد لرسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم- وهو لم يحضر واقعة الشراء، فقط لايمانه بصدق النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، وبأنّه نبي الله لا يقول الا الصدق، وشهادة الصحابي خزيمة بن ثابت تعادل شهادة الرجلين.