الاحاديث الواردة في فضل العشر الاواخر من رمضان، بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم. في الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديهوفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه.
ما هي الاحاديث الواردة في فضل العشر الاواخر من رمضان
يقبل شهر رمضان الفضيل بعد غياب طال أمده، فهو شهر ينتظر المسلمون قدومه بكل مودة وترحاب وحفاوة، لما لهذا الشهر الفضيل من شعائر إيمانية ودينية خاصة بهذا الشهر الفضيل، حيث يؤدي فيه المسلمون فريضة الصيام، وهو الشهر الذي كرمه الله تبارك وتعالى بقدوم ليلة القدر في خاصة، وهي ليلة مباركة خير من ألف شهر، عظيمة القدر، شريفة الشأن، كثيرة الخيرات والبركات، يقبل المسلمين على التزود من الطاعات والعبادات في هذا الشهر الفضيل، وبخاصة العشر الأواخر من رمضان لنزول ليلة القدر في الليالي الوترية فيها، ومودعين الشهر الفضيل بحسن الختام والطاعات، ولأنه يكتب الله تبارك وتعالى فيه العتق من النيران على عباده المؤمنين الصالحين الصادقين المقبلين على الله عز وجل بقلب منيب مخلص صادق، طالب التوبة والعفو والفغران عما اقترفته يداه في مضى من شهور العام، وخير ما سنقدمه لكم اليوم الاحاديث الواردة في فضل العشر الاواخر من رمضان.
- وقد روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَّة تركية على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه فقال: “إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف”، فاعتكف الناس معه، قال: “وإني أُريتها ليلةَ وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء”، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر، حديث متفق عليه.
- وقد روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: “قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني”، رواه أحمد وأصحاب السنن.
- وقد روي أيضا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، حديث متفق عليه.
- وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر”، متفق عليه.
- وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، حديث متفق عليه.
- وقد روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”، حديث متفق عليه.
- وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”. رواه مسلم.
شهر رمضان المبارك يعود بعد غياب طويل، وما هو إلا أيام قلائل ما تبدأ حتى تنتهي بسرعة، ولا يدرك المرء كيف مرت تلك الأيام بهذه من شهر رمضان المبارك، فينبغي على المسلم الكيس الفطن أن يحسن استغلال هذه الأيام من شهر رمضان الفضيل بأحسن ما يمكن، وأن يقبل على المولى القدر صاحب الفضل والمنة، قابل التوب، غافر الذنب، بقلب صادق منيب، ومخلص في توبته وإنابته، فالإنابة هي من أعظم العبادات عند الله تبارك وتعالى، وأن يقدم على الله تبارك وتعالى بالدعاء، ملحا في دعائه بقين راسخ ثابت، بأن الله ذو الجلال والإكرام لن يرده صفرا خائبا، ولن يخيب حسن ظنه فيه، مودعا الشهر الفضيل بحسن الختام، ونكون قد قدمنا لكم من خير منبر المنصة الاحاديث الواردة في فضل العشر الاواخر من رمضان.